الأحد.. مصر تستضيف خبراء المياه من 57 دولة

محمد عبد العاطي وزير الموارد المائيه والري
محمد عبد العاطي وزير الموارد المائيه والري

أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري أن رعاية الرئيس عبد الفتاح  السيسي للمؤتمر الدولي «أسبوع القاهرة للمياه» يعكس توجه الدولة المصرية بكل أجهزتها ومؤسساتها بأهمية العمل معا لمواجهة التحديات المائية التي تواجهه البلاد.

 

وأوضح أنه يأتي ذلك في ظل حاله الندرة العالمية وتناقص نصيب الفرد من المياه العذبة، مشيرا إلي أن رئيس الوزراء سوف يفتتح فعاليات الأسبوع  ظهر الأحد القادم، حيث يشهد العديد من الفعاليات الهامة، وذلك تحت شعار «المحافظة على المياه من أجل التنمية المستدامة» وبالتعاون مع الشركاء الدوليين.

 

وأضاف الوزير في تصريحات صحفية أن الفعاليات تبدأ بثلاث أحداث دولية تتعلق بقضايا المياه، رفيعة المستوي" وذلك لبحث التحديات التي تواجه البلدان في توفير الاحتياجات المائية لأغراض التنمية المختلفة "زراعة، صناعة، شرب" وتتمثل في استضافة الدورة الرابعة لمؤتمر وزراء المياه تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي (OIC)-  تتكون من 57 دولة،لاول مرة بمصر،وذلك بهدف تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية من أجل تعزيز الجوانب الاجتماعية والبيئية،ولمتابعه نتائج القرارات التي أصدرها الاجتماع الأخير بتركيا، ومنها مناقشة إمكانية التوسع في مجالات التعاون المشترك بين الدول الإسلامية من أجل مساعدة الدول الأعضاء في المنظمة على إيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالمياه.

 

وأشار إلي أن الاجتماع سوف يشهد انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الوزاري ،وكلمات رؤساء الوفود ،وحلقات نقاشية وجلسات فنية عن المحافظة على المياه من أجل التنمية المستدامة ،وكذلك جلسات فنية حول المياه المشتركة بين الدول وسبل الاستفادة منها ،والتحديات التي تواجه تلك الدول.

 

وأوضح أن الاجتماع يناقش تنفيذ خطة تتضمن إنشاء شبكة لمراكز التميز العاملة في قطاع المياه للدول الأعضاء فى المنظمة للقيام بالأنشطة البحثية التعاونية اللازمة،بين الدول وتكثيف جهود التواصل مع الهيئات والوكالات المانحة،بما فيها البنك  الإسلامي للتنمية، لتوفير التمويل اللازم لدعم القدرات البحثية والفنية للدول الأعضاء والكوادر البشرية بها بما يسهم في صياغة السياسات المائية اللازمة لها، وكذلك تنفيذ مشاريع البنية الأساسية للمياه.

 

أكد «عبد العاطي» في تصريحاته أن مصر باستضافتها للاجتماع الوزاري الثالث لائتلاف دلتاوات الأنهار الذي يضم 13 دوله يمثل نقطة تحول في خلق شراكة دوليه بين الدول التي تعاني من تأثير التغيرات المناخية علي مواردها المائية من الانهار، مما يتطلب ضرورة التكاتف والتعاون وتبادل الخبرات بينهم وتوطين ونشر الأفكار الناجحة لتمكين الدلتاوات من درء المخاطر التى تواجهم نتيجة ظاهرة التغيرات المناخية،من حيث التكيف والمرونة والتنمية الحضرية المستدامة وكذلك وضع الدلتاوات الحضارية على جدول الأعمال في جميع المحافل الدولية، بالإضافة الي استكشاف فرص التمويل الإقليمية والدولية وخاصة برنامج صندوق المناخ الأخضر،وتعزيز التنفيذ الفعلى على أرض الواقع مما يجعله آلية لوضع الحلول الحصرية والمتكاملة والاستباقية للإدارة التنموية بحوكمة مؤسسية.

 

ولفت الوزير في تصريحاته إلى أن الفعاليات تتضمن لأول مرة عقد منتدى الشباب المتخصص في المياه ،والذي يستضيف بدوره" منتدى الشباب الإفريقي الأول"، حيث وصل عدد المشاركين منهم حوالي 30 قيادة شابة في مجال المياه من الدول الإفريقية،ويعقد تحت عنوان "يوم افريقيا" وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، وعلي رأسها الاتحاد الأفريقي يمثل نقطة تحول نوعية في آليات تنظيم المؤتمرات الدولية التي تنظمها الدولة المصرية، وذلك بهدف مناقشه مجالات الشراكة لمواجهة تناقص الموارد المائية والبحث عن تمويل، وبحث حلول حماية المواطنين من تغير المناخ ودور شباب علماء أفريقيا في مواجهه التحديات المائية للقارة.

وأوضح أن العلماء الشبان الأفارقة سوف يناقشوا التحديات المائية التي تواجه دول القارة، ودور البحث العلمي والتكنولوجيا في إيجاد حلول عمليه وتطبيقيه لهذه التحديات حيث تحتاج شعوب القارة لتوفير 94 مليار دولار لتوصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي لـ50% من سكان القارة، تنفيذًا لخطة المجلس الإفريقي للمياه "الأماكوا" في هذا المجال، بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع نظائرهم من دول العالم المختلفة والمشاركة في المنتدى.