المصرية دينا باول| «بنت سواق الأتوبيس».. الوجه الدبلوماسي الجديد لأمريكا

دينا باول
دينا باول

في 1973 ولدت «دينا» بالقاهرة، وبعدها بأربع سنوات قررت عائلتها أن تهاجر إلى ولاية تكساس الأمريكية، لتتحول حياة العائلة القبطية البسيطة بالكامل، فأبنتهم أصبح اسمها يتصدر أغلب صحف العالم.

أعلن أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبوله لاستقالة نيكي هيلي مندوبة بلاده بالأمم المتحدة، لتبدأ العديد من التقارير تتحدث عن أن دينا باول – مصرية الأصول- هي المرشحة الأولى لملئ فراغ المرأة الحديدية أمام مندوبي دول العالم.

دينا باول وجه ليس بالجديد على إدارة ترامب، حيث سبق لها في يناير 2017، تولي منصب مستشارة الرئيس للمبادرات والنمو الاقتصادي بالبيت الأبيض.

واستقالت باول من منصبها في ديسمبر 2017، بسبب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

من هي دينا باول؟

دينا حبيب أو المعروفة بـ«دينا باول».. ولدت في العاصمة المصرية «القاهرة»، وكان والدها يعمل ضابطاً في الجيش المصري وتخرجت والدتها من الجامعة الأمريكية.

تحولت حياة باول، حينما قررت أسرتها الهجرة إلى ولاية تكساس الأمريكية، في عام 1977، حيث كان والدها يقود حافلة، ويدير مع والدتها بقالة في مدينة دالاس.

ظلت عائلة دينا باول محافظة على هويتها المصرية، حيث أصر والديها على إتقانها اللغة العربية بالإضافة إلى العديد من العادات والتقاليد التي شكلت الثقافة المصرية.

وقالت دينا – بحسب سكاي نيوز- «كنت أرغب بشدة في تناول شطيرة لحم الديك الرومي والجبن مع رقائق البطاطس في كيس ورقي بني، وبدلا من ذلك كنت دائما أتناول ورق العنب والحمص والفلافل».

درست المستشارة السابقة للبيت الأبيض، الآداب الليبرالية، ومزيجاً من العلوم الإنسانية وعلم الاجتماع والعلوم السياسية وعلم الجريمة، وكانت متفوقة بدراستها.

وبعدما تخرجت، من جامعة تكساس في أوستن، حصلت على دورة تدريبية في مكتب عضوة مجلس الشيوخ الجمهوري كأي بيلي هاتشيسون، التي تشغل منصب مندوبة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي «الناتو» حاليا.

وتزوجت دينا باول من ريتشارد باول، رجل العلاقات العامة، ولديهما ابنة، ويقيمون في ولاية نيويورك.

بداية عملها السياسي

في عام 2003، كانت بداية العمل السياسي لـ «دينا باول»، حيث انضمت إلى إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، لتصبح أصغر مساعدي الرئيس حينما كان عمرها 30 عاما فقط.

وفي عام 2005 شغلت باول منصبي مساعدة وزيرة الخارجية كوندليزا رايس للشؤون التعليمية والثقافية، ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة، ووصفتها رايس بأنها «واحدة من أكفأ الشخصيات التي تعاملت معها».

انضمت دينا باول، للعمل في بنك جولدمان ساكس، في عام 2007، حيث تدرجت في الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وبرنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية، تقدر قيمته بحوالي أربعة مليارات دولار، كما أشرفت على شركة تختص بمبادرات تمكين 10 آلاف امرأة، من خلال المشروعات الصغيرة في الدول النامية.

وكان عام 2017 العام الأبرز في حياة باول السياسية حيث عادت للعمل بالبيت الأبيض، بعدما تم اختيارها في يناير، ضمن فريق إدارة دونالد ترامب لتكون مستشارة للمبادرات والنمو الاقتصادي.

قال عنها ترامب وقتها «إنها معروفة بامتلاكها رؤية إستراتيجية في برامج المبادرات والنمو الاقتصادي، وهي امرأة حاسمة في العديد من الأعمال الاستثمارية وريادة الأعمال».

يذكر أن دينا باول من أقرب مستشاري ومساعدي ابنة الرئيس إيفانكا، في تحقيق العديد من القضايا التي تهم المرأة، والذي كان منها المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، وحصول المرأة على إجازة لرعاية الأسرة مدفوعة الأجر.

وتم اختيارها في مارس 2017 ضمن فريق الأمن القومي الأمريكي، وبأبريل كانت المرأة الوحيدة في قاعة الاجتماعات لدى اتخاذ قرار قصف قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا.

في نهاية 2017 شهر ديسمبر، جاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكان ذلك سببا وراء استقالة دينا باول من منصبها كمستشارة للبيت الأبيض، لكن «سارة ساندرز» المتحدثة باسم البيت الأبيض، أشارت إلى أن «باول كانت تعتزم البقاء سنة واحدة في منصبها، مشيرة إلى أن مغادرتها غير مرتبطة بالقرار المتعلق بالقدس».

ومع إعلان نيكي هيلي لاستقالتها عادت دينا باول لتطرح نفسها بقوة لتكون الوجه الدبلوماسي للولايات المُتحدة الأمريكية بالأمم المتحدة، وهو المنصب الذي قد تتولاه رسميًا بنهاية العام الجاري.