الهدهد: الأزهر ورجاله وعلماؤه لهم دور كبير في نصر أكتوبر المجيد

كلية الإعلام تنظم ندوة حول «دور الأزهر في حرب أكتوبر»
كلية الإعلام تنظم ندوة حول «دور الأزهر في حرب أكتوبر»

نظمت كلية الإعلام بجامعة الأزهر، ندوة حول «دور الأزهر في حرب أكتوبر»، حاضر فيها د. إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، وقدمها د. محمود الصاوي، وكيل كلية الإعلام.

 

وفي بداية اللقاء أشاد "الهدهد" بالأزهر الشريف كأقدم جامعة عالمية ظلت تقدم منذ نشأتها وحتى يومنا هذا خدماتها التعليمية للعالم الإسلامي، مؤكدا أن رفع الروح المعنوية للمصريين على امتداد تاريخ هذه المؤسسة الإسلامية الدولية العريقة كان على رأس أولوياتها عبر كل العصور، لتحافظ على تماسك وقوة وصلابة الجبهة الداخلية لهذا المجتمع المصري المبدع والخلاق.

 

وأضاف إبراهيم الهدهد، أن علماء الأزهر وقفوا بكل قوة وصلابة بجانب أهليهم وأحبائهم من جموع للمصريين، لانتشالهم من اليأس والإحباط الذي أحاط بالمصريين جميعا بعد نكسة ١٩٦٧.

 

وتابع: "عبر مئات العلماء من أبناء الأزهر الذين رافقوا الوحدات المصرية، لرفع روحها المعنوية والتأكيد على سمو الهدف ونبل الغاية، وتثبيت العقيدة القتالية لدى أبنائنا وإخواننا من رجال وفرسان القوات المسلحة المصرية".

 

وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق، كيف أن الإمام الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله وكان قد جاوز الثمانين، ومع ذلك كان يصحب تلميذه آنذاك الدكتور إسماعيل الدفتار، للذهاب إلى السويس للالتقاء بالقيادات الشعبية والتنفيذية والضباط والجنود، من أجل تثبيتهم ورفع روحهم المعنوية.

 

وفِي إحدى المرات بعد أن وصل إلى مدخل مدينة السويس، فوجئ بغلق الطريق، فاضطر وهو ابن الثمانين للعودة للقاهرة وركوب القطار من كوبري الليمون لمدة خمس أو ست ساعات، لكي يصل لمدينة السويس.

 

 

وأشار "الهدهد" إلى رؤيا الإمام الأكبر د.عبد الحليم محمود، والتي قصها على الرئيس الراحل أنور السادات، وكيف كانت سببا في تأكيد قرار الحرب.

 


فيما قال د. غانم السعيد، عميد كلية الإعلام، إن السادس من أكتوبر ١٩٧٣م، هو يوم مجيد في تاريخ الأمة العربية، فهو كيوم بدر، والقادسية ، وحطين ، وعين جالوت ، مضيفًا أنه يوم توقف عنده التاريخ ليقول للعالم في العصر الحديث إن الأمة الإسلامية أخذت بأسباب النصر.

 


واستكمل  "غانم" حديثه قائلا: "يوم السادس من أكتوبر هو يوم للعبور من الانكسار والهزيمة، إلى العزة والشموخ، إنه يوم النشور من الموت والعدم إلى الحياة والتفاؤل والأمل، فالأمة العربية قبل هذا اليوم كانت تعيش الذل والمهانة بمعناهما الحقيقي، ولا يدرك هذه الحقائق إلا من عاش هذا الأيام ورأى انطفاءة الأمل في كل العيون حتى عيون الأطفال وكنت أنا منهم، لقد كانت الحرب النفسية التي شنتها إسرائيل علينا وبخاصة على مصر شعبا وجيشا كفيلة بإسقاط العالم كله وليس الأمة العربية والإسلامية، إلا أنه مع العزيمة والإصرار أيد الله المصريين بالنصر في هذه الحرب الشرسة".

 


من جانبه أكد الدكتور محمود الصاوي، وكيل الكلية في كلمته أن درس الإصرار على المطالبة بالحقوق والحفاظ على الكرامة يبقى هو الدرس الأكبر في حرب أكتوبر المجيدة.

 


واختتم "الصاوي" قائلا: "إن إرجاع الحق المصري بكل إباء وشمم هو الدرس الأبرز أيضا في سلسلة دروس أكتوبر من ضرورة الانتصار وضرورة استرجاع الحق المصري كاملا غير منقوص، حيث ظلت كل الخلايا العصبية للشعب المصري الذي تحول إلى جسد واحد خلف قادته العسكريين الذين صمموا على الانتصار والثأر والفوز في معركة الكرامة والعزة والفخر".