إشادة «مجموعة الـ77» والصين بدور مصر في قضايا الأمن الغذائي

 السفير هشام بدر
السفير هشام بدر

صرح السفير هشام بدر سفير مصر ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة فى روما بأن الرئاسة المصرية قامت مؤخراً بعقد عدد من الاجتماعات لمجموعة الـ77 والصين من أجل تنسيق مواقف الدول النامية تجاه القضايا المتعلقة بالأمن الغذائى والتغذية وتحقيق أجندة التنمية 2030.

يأتي ذلك في إطار الأنشطة التى تقوم بها الرئاسة المصرية لمجموعة الـ77 والصين فى روما خلال عام 2018.

وأشار السفير بدر إلى أن مصر قامت بالتحدث باسم مجموعة الـ77 والصين لعرض رؤيتها تجاه عدد من القضايا التى ناقشتها لجنة مشكلات السلع التابعة للفاو التى عقدت خلال الفترة من 26-28 سبتمبر 2018.

طالبت الرئاسة المصرية الدول المتقدمة بالوفاء بالتزاماتها المالية وفقا لاتفاق باريس للتغير المناخى لعام ٢٠١٥ لمساعدة الدول النامية في جهودها للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز صمودها وتوفير احتياجات مواطنيها المتزايدة من الغذاء، خاصة على ضوء التحديات التى تواجهها الدول النامية والدول الأقل نمواً باعتبارها اقتصاديات زراعية نتيجة للتداعيات السلبية لتغير المناخ على قطاع الزراعة وما يؤدى إليه ذلك من خسائر كبيرة في انتاج المحاصيل الغذائية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تقلبات الأحوال الجوية.

وأكد السفير بدر على أن الدول النامية طالبت منظمة "الفاو" بمضاعفة جهودها فى مجالات بناء القدرات وتعزيز مجالات التعاون بين دول الجنوب لمشاركة أفضل الممارسات وتطبيقات نظم الزراعة المبتكرة بما يسهم فى تحقيق استدامة القطاع الزراعى وزيادة إنتاج الغذاء بالدول النامية، علاوة على مواصلة رصد ومتابعة حالة أسواق السلع الأساسية، ومساعدة الدول فى المفاوضات الزراعية من أجل التوصل إلى نظام تجاري زراعي عالمى عادل وشفاف يضمن تسهيل النفاذ إلى الأسواق واتاحة السلع الغذائية بأسعار معقولة ومناسبة.

وأضاف السفير بدر إلى أن الرئاسة المصرية قامت كذلك بإلقاء بيان باسم مجموعة الـ77 والصين خلال اجتماعات لجنة الزراعة التى عقدت خلال الفترة من 1-5 أكتوبر الجارى للتأكيد على الأهمية الكبيرة التى يمثلها القطاع الزراعى للدول النامية فى مجالات توفير الغذاء وخلق فرص عمل ودفع جهود التنمية الشاملة خاصة فى المناطق الريفية.

كما طالبتمصر،  الدول النامية منظمة "الفاو" بمساعدة الدول الأعضاء من خلال وضع استراتيجية متكاملة لدمج قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية والغابات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والجوع الذى وصل إلى مستويات قياسية فى عام 2017 بعد ارتفاع عدد الجوعى فى العالم إلى 821 مليون شخص غالبيتهم فى الدول الأفريقية والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية والكاريبى، كما طالبت الدول النامية بإقامة شراكات تعاونية بين الدول المانحة والمنظمات الأممية المعنية والقطاع الخاص بمساعدة الدول النامية من أجل تعزيز أساليب الزراعة المستدامة وتطوير نظم الغذاء وإدماجها فى خططها الوطنية، إضافة إلى زيادة الاستثمار فى القطاع الزراعى وتسهيل نقل التكنولوجيا الزراعية ودعم صغار المزارعين بالأساليب المبتكرة والحديثة فى الزراعة من أجل تقليل الفاقد والمهدر من الغذاء فى سلاسل الغذاء من الإنتاج إلى الاستهلاك التى تصل نسبته إلى حوالى 30% من إنتاج الغذاء فى مختلف الدول النامية.، وبما يضمن استدامة نظم الغذاء وتحقيق هدف القضاء على الجوع بحلول 2030.

تجدر الإشارة إلى أن دول مجموعة الـ77 والصين قد أشادت بالدور الكبير الذى تقوم به الرئاسة المصرية للمجموعة فى تنسيق المواقف داخل منظمات روما الثلاث للتأكيد على الأولوية التى تمثلها موضوعات الأمن الغذائى والتغذية للدول النامية، وذلك فى إطار مساعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدفين الأول والثانى الخاصين بالحد من الفقر ومكافحة الجوع، وبما يتماشى مع الدور الرائد الذى تقوم به مصر دوماً داخل منظومة الأمم المتحدة والنظام المتعدد الأطراف بشكل عام للدفع بأولويات الدول النامية، ودعم جهودها لتحقيق التنمية المستدامة.