ننشر توصيات اجتماع وزير التعليم بكبار الصحفيين والإعلاميين

اجتماع وزير التعليم بكبار الصحفيين والإعلاميين
اجتماع وزير التعليم بكبار الصحفيين والإعلاميين

انتهى منذ قليل، الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، في مقره بماسبيرو.

حضر الاجتماع د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ونقيب الصحفيين الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعدد كبير من رؤساء التحرير للصحف والمجلات المصرية، وعدد من الإعلاميين والشخصيات العامة.

ويهدف الاجتماع، إلى التأكيد على أهمية التوافق الوطني، وضرورة مساندة وتشجيع عملية تطوير التعليم، بما يضمن مستقبلًا أفضل للإنسان المصري.

وأكد رؤساء تحرير الصحف المصرية قومية وخاصة، والإعلاميون القائمون على برامج الحوارات على الشاشات المصرية، والمهتمون بالشأن التعليمي على اختلاف آراء الجميع، بعد حوار صريح وطويل مع وزير التربية والتعليم، مساندتهم للأهداف الكبرى التي تنشدها عملية تطوير التعليم في مصر.

وأشار الجميه، إلى أن عملية التطوير أصبحت ضرورة قصوى لخلق إنسان مصري جديد أكثر قدرة على مواجهة تحديات عصرة، وأكثر تأهيلاً لاستخدام قدراته العقلية ومهاراته الإنسانية في تحسين جودة حياته وفهم عالمه على نحو صحيح، بما يمكنه من أن يكون طرفاً أساسياً في صنع التقدم الإنساني، ويواصل مهمة أجداده في بناء حضارة إنسانية تنتصر للمعرفة والعلم والسلام، وتهزم الفقر والجهل والمرض، وتجتث العنف، وتعترف بالآخر وتشاركه الأمل في بناء عالم جديد يخلو من نزاعات التعصب والهيمنة والكراهية.

ولفت المجتمعون، إلى أن تطوير التعليم في مصر أصبح شاغلها الأول، وينبغي أن يحظى بحماس المجتمع المدني وحفاوة الأسر المصرية على امتداد 16 عامًا متصلة، هي عمر العملية التعليمية في مصر، ضماناً لاكتمال صحيح لهذه العملية المستمرة التي تتطلب جهداً دؤوباً مستمراً، يتواصل في صبر وأناة على امتداد هذه السنوات الطويلة، لكي ينتج أول ثماره اليانعة.

وأكد المجتمعون، أنه ما لم يدرك المجتمع المصري بجميع فئاته أن تطوير التعليم عملية شاقة تتطلب جهدًا ومتابعة يقظة ومستمرة على مدى 16 عامًا، فثمة مخاوف من أن تفتر الهمة ويغيب الهدف الصحيح، متابعين: "هذا ما ينبغي أن يلزمنا جميعاً بأن تكون عملية تطوير التعليم مستمرة بصرف النظر عن الأشخاص يدخل ضمن مسئوليات المجتمع المدني رعايتها والحفاظ على استمرارها، وتذليل عقباتها، لأنها تكاد تكون أكبر وأطول مشروع استثماري في مصر يختص بتطوير قدرات الإنسان المصري بما يمكنه من تغيير واقعه إلى الأفضل".

وخرج الاجتماع بعد حوار استمر قرابة 3 ساعات، بعدد من التوصيات لخصها المجتمعون فيما يلي:

- موازنة التعليم ليست كافية لتغطية لوازم التطوير الجديد ويحتاج الأمر إلى زيادة هذه الميزانية، رغم ظروف البلاد والتي لا تخفى على أحد، والإعلاميون يرون أن عقبة التمويل لا يجب أن توقف عن الاستمرار في هذه النقلة النوعية الكبرى لأن النظام الرقمي هو البناء الحقيقي للمستقبل.

- نهيب بالمسئولين بوزارة التعليم أن ينظروا إلى أولياء الأمور باعتبارهم شركاء لتحقيق أهداف هذه الخطوة الكبيرة في نظامنا التعليمي.

- إن النظام التعليمي يجب أن يراعي حالة التوحد والانصهار في النظام الجديد بحيث يقضي على التعددية الملحوظة في نوعيات التعليم حالياً، وهو ما انعكس على وحدة الفكر لدى أبناء الوطن الواحد فضلاً عن غياب العدالة الاجتماعية فيه.

- لتحقيق العلاقة السليمة بين القطاع الخاص والحكومة للإسهام الجاد في تمويل المباني المدرسية وتقديم الأراضي الصالحة للبناء، يطالب الإعلاميون بالإسراع في تعديل البنود الخاصة بذلك من قانون الاستثمار الحالي، للمشاركة في هذه المهمة الجليلة، نظرًا لأن الدولة لا يمكن أن تنهض وحدها بمطالب التطوير القادم.

- يهيب الإعلاميون بالوزير ومساعديه التواصل الدائم بينهم، من خلال مركز إعلامي للوزارة يتحدث إلى مندوبي الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية، حتى تتوافر لديهم المعلومات الصحيحة، وحتى يصبح الإعلام شريكاً وداعماً في المشروع القومي للتعليم، مع توافر الرد على كافة الاستفسارات والتساؤلات بلا حساسية وبوضوح وصراحة كاملين.

- يسعى الإعلاميون إلى تقدير الوزارة لمسئولية رؤساء التحرير تحديدًا، والرجوع إليهم في حالة الرغبة لتغيير المندوب الموجود في الوزارة، تأكيدًا للتعاون وحرصًا على المصلحة المشتركة.

- يطالب الإعلاميون نسيان كل ما مضى من سوء فهم لفلسفة مشروع التعليم وأبعاده التي صاغتها الشائعات، وفتح صفحة جديدة أساسها الثقة المشتركة والفهم المتبادل.

- يؤكد الإعلاميون أهمية مثل هذا اللقاء في إجلاء الحقيقة وشرح التفاصيل، لأنهم يلاحظون أن جزءًا كبيرًا من المشكلة حاليًا، هو عدم وضوح الصورة لدى المواطنيين خصوصًا وأن الإنسان عدو ما يجهله.

- يعبر الإعلاميون عن ارتياحهم من البرنامج التعليمي الجديد لأنه منهج مصري خالص، تم الاستعانة فيه بتجارب دولية، ولكننا أعطيناه هوية مصرية كاملة.

وأعرب المجتمعون في ختام الاجتماع، عن تطلعهم إلى الاستقرار في مستقبل العملية التعليمية، بحيث لا يتغير بتغيير الوزراء أو المسئولين، حرصاً على مصالح الأجيال القادمة، مع ضرورة ألا يغيب عن وعينا أن مكانة مصر إقليميًا ودوليًا تعتمد إلى حد كبير على ازدهار النظام التعليمي وتميزه واستقراره، ومواكبته لروح العصر، فضلاً عن التقدم الكاسح في العلوم الحديثة والمعارف الجديدة في عالم يموج بالتغيير والتطور كل يوم.

وشارك في اللقاء محمد العمري وكيل المجلس الأعلى للإعلام، وأحمد سليم الأمين العام للمجلس، ونادية مبروك، وصالح الصالحي، وجمال شوقي من أعضاء المجلس، وكرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، وياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم"، وخالد ميري، رئيس تحرير جريدة الأخبار، وأكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي لجريدة اليوم السابع، وعبد اللطيف المناوي، ونشأت الديهي، رئيس قناة "ten"، والإعلامي سيد علي، ومحمد البرغوثي، مدير تحرير جريدة الوطن، وعلاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، وعبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وسعد سليم رئيس مجلس إدارة دار التحرير، وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وعبد القادر شهيب، وعصام كامل رئيس تحرير جريدة "فيتو"، والإعلاميان أحمد موسى ومجدي الجلاد.