سلوى محمد علي: أنا ضد السينما النظيفة

 سلوى محمد علي
سلوى محمد علي

قالت الفنانة سلوى محمد علي، خلال الندوة التي أقيمت بعد عرض فيلم "بلاش تبوسني"، ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان مالمو للسينما العربية، إنها بكل وضوح ضد ما يسمى بالسينما النظيفة. 


وأوضحت سلوى محمد علي، أن فيلم "بلاش تبوسني"، الذي عرض في قسم "ليال عربية" ضمن فعاليات المهرجان، يناقش موضوع مهم عن طريق رصد القبلات في الأفلام المصرية منذ عام 1930 وحتى يومنا الحالي، والظروف التي طرأت على مجتمعنا وأسباب تغير نظرة المجتمع لمفهوم الفنان ودور السينما في الأساس.


وقالت سلوى محمد علي، إن البعض قد يعتقد أن الفيلم الهدف منه مهاجمة شريحة معينة من السيدات أو أي توجه ديني، ولكن ذلك خطأ كبير، لأن الفيلم يوضح أهمية احترام الفنان للعمل وإدراكه في المرتبة الأولى لواجباته كفنان، كما أن الفيلم يحمل مشاهد جمالية كثيرة فقد شاهدنا قبلات من الأفلام الكلاسيكية وزمن الفن الجميل.


وأضافت أن هذا التغير الذي طرأ على السينما المصرية وظهور مصطلحات مثل السينما النظيفة وما شابه، لا علاقة له بالفن وقيمته فلا يوجد سينما نظيف وسينما غير نظيفة، ولكن هناك عمل فني حقيقي مكتمل وعمل فني مشوه، أما سبب ظهور مثل هذه المصطلحات، فهو في اعتقادها الشخصي، موجة المد الديني التي أثرت على الكثير من الجوانب في المجتمع المصري، وكان من أهمها الفن، ولكن حرية الإبداع في إخراج أعمال ترصد وتناقش هذه الظواهر هي السلاح الأهم الآن في مكافحة التطرف والإرهاب الديني.