«عمرو الليثي» يكشف أسرار مسلسل «رأفت الهجان»    

عمرو الليثي
عمرو الليثي

قال اﻻعلامي د.عمرو الليثي إن "«رأفت الهجان» من المسلسلات القريبة لقلبي وقلوب المصريين جميعاً فهذا المسلسل من الأعمال العظيمة التي جعلتنا جميعاً نلتف حول الشاشة في صمت وترقب تعصف بنا مشاعر مختلفة من الفخر والانبهار والدهشة والحب.


 وأضاف الليثي:"كم كنت سعيد الحظ بعملي مساعد مخرج مع المخرج الكبير يحيى العلمي في هذا المسلسل الذي حظى باهتمام كبير من التليفزيون ووزارة الإعلام والمخابرات العامة فكل الجهات المعنية تعاونت ليظهر هذا العمل الفني بالشكل اللائق لحجم وقيمة هذه الملحمة الوطنية التي جسدها السيد رفعت الجمال على أرض الواقع وجسدها العبقري الفنان الكبير محمود عبدالعزيز رحمه الله في هذا المسلسل وصاغ أحداثها الكاتب الكبير الأستاذ صالح مرسى وأمتعنا الموسيقار الكبير عمار الشريعى بالموسيقى الخاصة بهذا المسلسل التى دغدغت حواسنا وألهبت مشاعرنا وترجمت هذه الموسيقى ما تفيض به مشاعرنا من حب لهذا الوطن ومازلت أذكر إلى الآن تفاصيل كل جلسة بروفة وتفاصيل كل مشهد من مشاهد هذا العمل العظيم وقفشات الفنان الجميل والكبير محمود عبدالعزيز الذي أطلق علىَ اسم شخصية موجودة فى المسلسل تسمى «جدعون شبطاى» لأنني كنت من أقوم بتحفيظه الدور وأنا الذي أشبط فيه وأقعد أزن عليه بالبلدي من أجل الملابس والإكسسوارات والراكورات وغيره.

 

وأشار الليثي إلى أن هذا المسلسل صنع حالة من الألفة والتآخى بين كل فريق العمل من إخراج وديكور وتصوير وممثلين فكم كانت سعادتنا أيام التصوير ونحن نفطر إفطارا جماعيا مشتركا على فول وطعمية في أوردر يبدأ الساعة 6-7 صباحاً.. لم ينظر أحد كم سيتقاضى من أجر فالهدف كان أنبل من أي قيمة مادية ولعلنى أذكر أن بطل العمل الفنان الكبير محمود عبدالعزيز في الفترة التي كان ينتج فيها التليفزيون المصري وقطاع الإنتاج مسلسل رأفت الهجان كان أجره في القطاع الخاص مرتفعا جداً وكان معروفا أنه من أعلى الأجور في السوق، لكن المدهش أن والدي رحمه الله السيناريست والمنتج الكبير ممدوح الليثى رئيس قطاع الإنتاج عندما اتفق معه على أجره فى المسلسل لم يضع الأستاذ محمود عبدالعزيز أي شروط، ولم يضع أي أرقام.

 

والمفاجأة أن أجره كان قليلاً جداً وزهيداً فلم يسأل كم أجره بقدر ما كان كل همه أن يقدم عملاً يخدم به وطنه.. الفن رسالة ومسلسل رأفت الهجان رغم مرور ثلاثين عاماً مازال وسيظل نموذجا مكتمل الأركان للرسالة الفنية الهادفة والصادقة ومازال مسلسل رأفت الهجان إلى يومنا هذا يقدم رسالته إلى شبابنا وأولادنا فى حب هذا الوطن والتضحية من أجله بكل ما هو نفيس وغالٍ.