للوقاية من «التنمر».. 16 نصيحة من الأزهر العالمي للفتوى

صورة موضوعية
صورة موضوعية


شغل الحديث عن ظاهرة «التنمر» حيزا كبيرا سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو في وسائل الإعلام المختلفة، والتي كشفت الكثير من الأزمات النفسية والمشاكل التي لم تكن ظاهرة قبل الحديث عنها.


وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الإسلام نهى عن خداع الناس المؤدي إلى إخافتهم وترويعهم -ولو على سبيل المزاح- فيما هو معروف ب«المقالب»، استشهادا بقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا، ولا جادا».


وقدم الأزهر العالمي للفتوى، «روشتة» للتغلب على التنمر سواء قبل تعرض الطفل له أو بعد اكتشاف تعرضه له، حتى يتفادى التعرض لأزمة نفسية تلازمه طوال عمره.


 أولا: النصائح التي تهم الوالدين كي لا يقع أولادهم فريسة للتنمر:
- تعليم الطفل كيف يكون واثقا في نفسه! وتنمية مهاراته الاجتماعية.
- تعليم الطفل مهارات الأمان بما في ذلك طلب المساعدة من المعنيين مثل: المعلم أو مدير المدرسة، وكيف يكون حازما! وكيف يستعمل المرح والأساليب الدبلوماسية المناسبة للتخلص من الأوضاع الحرجة! كالموافقة على التهكم ومسايرته.
-  إذا علم الوالد أن ابنه يمارس ضده التنمر في مدرسة عليه أن ينتبه ويتابع الأمر مع مدير مدرسة ابنه ومعلميه.

ثانيا: نصائح إن اكتشف الوالدان ممارسة ابنهما التنمر على غيره:
- فتح حوار هادئ مع الطفل صاحب السلوك التنمري، ومحاولة إحلال سلوك سوي بديل عن طريق حافز أو مكافئة.
-  تدريب الطفل صاحب السلوك التنمري على اكتساب مهارات اجتماعية مختلفة، وعلى استخدام لغة بديلة للغة الهجوم الجسماني، وعلى تأجيل التعبير عن الانفعالات.


ثالثا: طرق الوقاية من التنمر وأضراره:
- غرس التواضع والحلم وحب الآخرين في الطفل منذ صغره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» أخرجه مسلم.
- تربية الطفل منذ صغره على توقير الكبير والعطف على الصغير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا فليس منا» سنن أبي داود. 
- إيجاد بيئة اجتماعية جيدة للطفل من خلال انتقاء صحبة صالحة تعينه على فعل الخير، وحسن الخلق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كمثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه، أو تجد ريحه، وكير الحداد يحرق بدنك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحا خبيثة» أخرجه البخاري.
- تقويم الطفل وعدم تبرير أخطائه حتى لا يختل ميزان الخطأ والصواب لديه، مع مراعاة الرفق واللين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه» أخرجه مسلم.
- المساواة بين الطلاب في أماكن التعلم، وعدم التمييز بينهم إلا لمكافئة على عمل، أو تخلق بخلق حسن.
- إبعاد الطفل عن مشاهدة العروض والمشاهد التلفزيونية العنيفة، بما في ذلك أفلام الكرتون وألعاب الفيديو التي تنمي العنف.
- كف الوالدين عن ممارسة العنف والعدوانية داخل الأسرة سواء كان أطفالها يمارسون التنمر أم لا، وإبعاد الأولاد عن مشكلاتهم.
- عدم مناداة المعلم أحد طلابه بما يكرهه أو ينتقصه أمام زملائه؛ لما لهذا من أثر سيء على صحة الطفل النفسية.
- تعزيز الاحترام المتبادل بين الطلاب من خلال الأنشطة التربوية الداعمة لذلك، لقوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوىٰ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
- عدم الإسراف في العقاب أو الهجوم اللفظي على الطفل المخطئ، بل ينبغي تناسب العقاب مع حجم الخطأ المرتكب، فأغلب المتنمرين كان سبب ميلهم للعنف هو تعرضهم للعنف والاضطهاد في صغرهم. 
- إرشاد الطلاب إلى أن القوة تكمن في ضبط النفس، والتحلي بالصبر عند مواجهة الفعل الخاطئ، وتدعيم ذلك الأمر من خلال مقررات دراسية وأساليب تربوية، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» أخرجه البخاري.