كارلس بوجديمون .. هل يعود أخطر رجال كتالونيا لزعامة الإقليم الثائر؟

كارلس بوجديمون
كارلس بوجديمون

بعد أشهرٍ من خفت بريق اسمه على الحياة السياسية في إقليم كتالونيا، عاد اسم زعيم كتالونيا السابق للبروز على الساحة السياسية في الإقليم، الذي كان على وشك الانفصال عن مملكة إسبانيا، لولا تدخل مدريد للحيلولة دون حدوث ذلك.

وعاد كارلس بوجديمون، زعيم إقليم كتالونيا السابق، للأضواء من جديد، بعد أن فتح له برلمان إقليم كتالونيا الطريق لكسر حالة الاستبعاد السياسي، التي فرضتها عليه حكومة مدريد السابقة بزعامة رئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي.

برلمان الإقليم، الذي نفذ قبل عامٍ انفصالًا أحادي الجانب عن إسبانيا أفشلته الأخيرة فيما بعد، صوّت اليوم ضد منع تقلد زعيم كتالونيا السابق كارلس بوجديمون و5 ساسة آخرين من أنصار الاستقلال مناصب عامة، وهو ما يمثل تحدٍ جديدٍ لمدريد من قبل برلمان الإقليم.

محاولة فاشلة للاستقلال

وباءت محاولة الإقليم للانفصال عن إسبانيا بالفشل، وكلف فشلها بوجديمون منصبه، بعد أن فرضت حكومة مدريد الحكم المباشر على كتالونيا، غداة إعلان برلمان الإقليم الانفصال عن إسبانيا بشكلٍ أحاديٍ في أواخر أكتوبر من العام الماضي.

وفرّ بوجديمون رفقة خمسة من أعضاء حكومته إلى بلجيكا، ولاحقتهم مدريد قضائيًا بتهم التمرد وغسيل الأموال، وظل بوجديمون قابعًا في منفاه الاختياري إلى الآن، بعد أن كانت السلطات الألمانية قد احتجزته لعدة أشهر من أواخر مارس وحتى يوليو المنصرمين.

ورغم انتصار الانفصاليين في انتخابات الإقليم التي دعت مدريد لإجرائها في الحادي والعشرين من ديسمبر الماضي، لكن دعاة الاستقلال لم يتمكنوا من إعادة بوجديمون لمنصبه بعد رفض المحكمة العليا في مدريد الأمر، وآل المنصب في النهاية إلى يواكيم تورا، وهو أيضًا أحد مؤيدي الانفصال عن إسبانيا.

وفي ضوء القرار الجديد الصادر من برلمان الإقليم، سيكون متاحًا لبوجديمون العودة للحياة السياسية في الإقليم من جديد، ومن ثم تولى زعامة الإقليم مستقبلًا إن ارتأى له ذلك.

وكانت المحكمة الإسبانية العليا، جردت بشكلٍ فعليٍ في يوليو الماضي، بوجديمون والساسة الانفصاليين الآخرين من مناصبهم العامة، وحرمتهم من تقلد أي مناصب عليا مستقبلًا بسبب دورهم في تنظيم استفتاء على استقلال إقليم كتالونيا جرى في أول أكتوبر عام 2017.

وبعد عامٍ من إجراء هذا الاستفتاء حدا ببرلمان كتالونيا أن ينصر قادة استفتاء انفصاله عن إسبانيا، في انتظار مواجهةٍ متوقعة مع سلطات مدريد بشأن هذا القرار.