بعد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، واستعراض الموقف التنفيذي لتطوير المناطق العشوائية ومثلث ماسبيرو، تحركت "بوابة أخبار اليوم" مع القوة الأمنية من قسم بولاق وروض الفرج بمصاحبة اللواء إبراهيم عبد الهادي، رئيس حي بولاق أبو العلا لتنفيذ قرار الإزاله لعدد ٨ عمارات بشارع ٢٦ يوليو منطقة مثلث ماسبيرو.
وقام رجال المرور بغلق الشارع الرئيسى المتجة لكورنيش النيل ذهاباً وإياباً نظرة لعمليات الإزالة وحفاظاً على أرواح المواطنين أثناء العبور ومنعاً للتكدسات المرورية بمحور ٢٦ يوليو.
منطقة "مثلث ماسبيرو" حلم استطاعت الحكومة تحقيقه، ففى الأيام الماضية انتهت وزارة الإسكان بالتنسيق مع محافظة القاهرة من هدم كافة المنازل والمحلات داخل المنطقة، لتبدأ مرحلة أخرى من اثبات الملكية وإعداد إحداثيات جديدة للمنطقة تتوافق مع المخطط الجديد للمشروع.
قال اللواء إبراهيم عبد الهادي، رئيس حي بولاق أبو العلا، في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن أجهزة الحي انتهت من إزالات منطقة "مثلث ماسبيرو"، وذلك في إطار خطة تطوير المنطقة بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات بوزارة الإسكان.
وأضاف رئيس حي بولاق، أن المتبقي من الإزالات 8 عمارات فقط على شارع 26 يوليو، سيتم إزالتهم، نظرًا لعدم إدراجهم من قبل في خطة الإزالات، لكن الضرورة اقتضت إزالتهم.
يذكر أن، محافظة القاهرة، قد طرحت بدائل لتعويض أهالي المنطقة، من أجل تطويرها، فهناك من حصل على تعويض مادي، وآخر حصل على وحدة سكنية بديلة في الأسمرات، وثالث أخذ قيمة إيجارية مؤقتة لمدة 3 سنوات (مدة التطوير)، للعودة للمنطقة مرة أخرى بعد تطويرها.
قال د.عاصم الجزار– نائب وزير الإسكان للتنمية العمرانية– إنه يتم البدء حالياً التعامل مع صغار الملاك، مشيراً إلى أن آلية التعاقد مع صغار الملاك "علاقة مباشرة.. بيع وشراء" بين صغار الملاك الراغبين بالتعويض النقدي مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
أضاف: "يتم إرسال خطابات من لجنة فحص الملكيات لصندوق تطوير المناطق العشوائية، يفيد ببيانات المستحق للتعاقد، والمستندات الدالة على ملكيته لقطعة الأرض، حتى يتسنَّى للصندوق التعاقد بصفته مُفـوضاً عن هيئة المجتمعـات العمرانية الجديدة"، مشيراً إلى أنه “يتم في الوقت نفسه إزالة الأنقاض، حيث تم إزالة الأنقاض من مساحة 21 فداناً، وسيتم البدء على الفور في تنفيذ مخطط التطوير.
تصل مساحة "مثلّث ماسبيرو" إلى 72 فداناً، ومساحة المنطقة العشوائية إلى 49 فداناً، وتقطنها آلاف الأسر، والخطّة الرئيسية هي إقامة مساكن مميزة على الأرض؛ بسبب موقعها الجغرافي، وأنشطة سياحية وترفيهية من خلال إنشاء عدد من الفنادق والأندية الترفيهية، فضلاً عن إقامة مبانٍ إدارية، وصالات عرض ومتاحف، ومناطق خضراء، ومواقف للسيّارات وغيرها.
