«مقدونيا الشمالية».. مفتاح انضمام سكوبيي للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توجه الشعب المقدوني إلى مراكز الاقتراع اليوم الأحد 30 سبتمبر، للتصويت في استفتاءٍ تاريخيٍ يغير اسم البلاد من مقدونيا إلى مقدونيا الشمالية، وينهي أزمة مستعصيةً بين مقدونيا واليونان استمرت لأكثر من ربع قرن، وكانت تمثل حجرًا عثرًا نحو انضمام سكوبيي للمنظمات الغربية الكبرى.

وبات الاستفتاء آخر العقبات أمام إنهاء النزاع اليوناني المقدوني حول اسم الأخيرة، فموافقة الشعب المقدوني على تلك الخطوة ستكون بمثابة إيذانٍ لفتح صفحةٍ جديدةٍ في حياة الدولة التي تبلغ من العمر 27 عامًا.

وسيساعد الموافقة على تغيير الاسم سكوبيي على الانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعدما كانت أثينا تقف حائلًا دون حدوث ذلك، منذ استقلال مقدونيا عن جمهورية يوغسلافيا السابقة.

تباين الآراء

ويقول رئيس وزراء مقدونيا زوران زائيف إن قبول الاسم الجديد ثمن يستحق دفعه من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لكنه يواجه معارضة القوميين الذين يرون أن تغيير الاسم سيقوض الهوية العرقية للسكان السلاف الذين يمثلون الأغلبية في البلاد،

ومن جهته، أعلن الرئيس المقدوني جورجى إيفانوف، الذي يشغل منصبًا شرفيًا في البلاد، أنه سيقاطع هذا الاستفتاء.

مقدونيا كانت ما لبثت أن انفصلت عن يوغسلافيا عام 1991 حتى وجدت نفسها في نزاعٍ مع اليونان حول اسمها، وحصلت على اعترافٍ في الأمم المتحدة بشرعيتها كدولةٍ عام 1993، لكن بقي الإشارة إلى اسمها بـ"جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة"، لتفادي إشكالية الاعتراف الأممي بها من دون وجود اتفاقٍ مع اليونان.

اتفاق تاريخي

وفي 17 يونيو الماضي، وقعت اليونان ومقدونيا اتفاقًا تاريخيًا ، أنهى خلافات بين البلدين استمرت 27 عامًا، منذ استقلال مقدونيا عن يوغسلافيا عام 1991، على اسم مقدونيا.

وكان الخلاف بين مقدونيا واليونان يرجع إلى اسم الأولى، حيث يوجد إقليم شمالي في اليونان، يُسمى مقدونيا الوسطى تابعًا لدولة اليونان، وهو ما جعل الأخيرة تعترض على اسم دولة مقدونيا، وطالبت بإلحاق تعريفي به خشية أن تطالب الجمهورية اليوغسلافية السابقة بحقها في ضم إقليم مقدونيا اليوناني إلى أراضيها.

وتمخض الاتفاق بين الجانبين إلى تغيير اسم جمهورية مقدونيا إلى جمهورية مقدونيا الشمالية، ليصبح الباب مفتوحًا على مصراعيه لتكون مقدونيا، العضو رقم 29 في الاتحاد الأوروبي، وكذلك الأمر لحلف الناتو.