الافتتاحات الجديدة| «الرمد التذكارى» حصن «العيون» في الشـرق الأوسـط يستقبـل 1200 شخص يوميا

إنجازات على أرض الواقع لخدمة صحة المصريين.. 
إنجازات على أرض الواقع لخدمة صحة المصريين.. 

لم يكن معهودا أن يتردد على المعهد التذكارى للأبحاث الرمدية الحكومى مواطنون من كل الطبقات للكشف واجراء عمليات العيون، الا أن الافتتاح الرئاسى للمعهد الذى تم قبل ايام، كان دافعا لزيادة المواطنين المترددين على المعهد الى الضعف، فاصبح يستقبل يوميا 1200 مواطن بدلا من 600، الامر الذى وصل الى اغلاق شباك حجز التذاكر أمام المواطنين من شدة الاقبال وتحسبا للطاقة الاستيعابية للعيادات الخارجية.

شملت الافتتاحات الرئاسية الأخيرة 29 عيادة للرمد منها 20 عيادة مجانية و 5 تخصصية للشبكية والقرنية والمياه الزرقاء «جلوكوما» للكشف والمتابعة مع المواطنين بالاضافة الى 4 عيادات اقتصادية، و6 عيادات للاسنان تم تجهيزها على أعلى مستوى وتقدم خدمة طبية متميزة.. منذ دخولنا المعهد الكائن بميدان الجيزة تجد تكدسا غير مسبوق للمواطنين اما انتظارا لقطع التذاكر واما انتظارا للدخول الى العيادات، حسب الرقم الخاص بكل مريض.

 

تجولنا فى المعهد برفقة د. هيام توفيق مدير العيادات الخارجية، فتفقدنا 25 عيادة مجانية بالاضافة الى 4 عيادات اقتصادية لرصد الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، ومعاملة المرضى ورد فعلهم.

وقالت مدير العيادات الخارجية ان حجز التذاكر للمرضى يبدأ من الثامنة والنصف صباحا الى العاشرة بسعر 3 جنيهات للتذكرة للعيادات المجانية، و10 جنيهات للخدمة اقتصادية، و 30 جنيها للعرض على استشاري، والعلاج الاقتصادى يمثل 30% والمجانى 70%، ويحصل المريض على تذكرة مدون عليها اسمه ورقم تسلسلى ليدخل بها الى العيادات، بعد انتظاره على مقاعد فى الاستراحة المخصصة لذلك

 

. وأضافت: انها المرة الاولى التى يشهد المعهد هذا الاقبال غير المسبوق بفضل الافتتاحات الاخيرة.. ويتواجد فى كل عيادة طبيبان أو ثلاثة اطباء وممرضة لتشخيص حالة المريض، يبدأ الطبيب بالاستماع الى شكوى المريض ثم عمل كشف نظر له، ثم يجلسه على عدة اجهزة ذات جودة عالية لقياس ضغط العين والكشف على الشبكية والقرنية وقاع العين وبعدها يتم التشخيص واتخاذ الاجراء العلاجى اللازم وتحويله الى العيادات التخصصية اذا لزم الامر، ويتم عمل ملف طبى له للمتابعة الدورية معه.

لم نلاحظ خلال جولتنا نقص أى شئ فى عمل العيادات سوى تعطل جهاز النداء الالى لتنبيه المرضى بدورهم، ويقوم موظف بالنداء بديلا عنه، وهو ما ارجعه مدير المعهد الى عدم استلام جهاز النداء الالى من الشركة المنفذة نتيجة كثرة اعطاله وينوى استبداله بآخر.

تكدس المواطنين شبيه بتكدسهم فى مستشفى عام به كافة التخصصات الطبية وليس معهدا متخصصا فى امراض العيون فقط، ورغم انتظار المواطنين دورهم للكشف لساعتين أو اكثر الا أنهم لم يشتكوا من ذلك معللين ذلك بجودة الخدمة الطبية والمعاملة الطيبة من الاطباء.

خلال جولتنا فى عيادة الشبكية وجدنا صفية فؤاد احدى المرضى، 63 عاما، من منطقة فيصل، انتهت من كشفها وقالت إنها تتردد على المعهد منذ فترة كبيرة لاجراء جراحة فى عينها الا ان الوضع تحسن كثيرا بعد افتتاح العيادات الجديدة.

فى العيادة المجاورة الخاصة بالقرنية جلست ناهد عمر، 58 عاما، من دولة اليمن، امام الطبيب للاطمئنان على عينها، وقالت انها اجرت عمليتين فى عينيها فى المعهد، والخدمة الطبية جيدة مقارنة بالأماكن الخاصة فى الخارج.

وأوضحت ان معاملة الاطباء جيدة وهم دائما يعطون الامل لهم كمرضى والطبيب يجعلك تقبل على اجراء العملية و«انت مرتاح»..  واشار محمد احمد عفيفي، 60 عاما، الى ان ادارة المعهد اتصلت به لاجراء عملية الشبكية بعد ان قام بالتشخيص المبدئى فى العيادات الخارجية وهذا لم يكن يحدث من قبل.. قاطعه الحاج عزت ثابت، 50 عاما، صاحب مطعم قائلا انه اجرى عملية الحقن فى عينه 9 مرات فى المستشفيات الخاصة، وكل مرة يدفع 9 الاف جنيه ثمن الحقن، وبعد فشل الخاص توجه الى معهد الرمد واجرى عملية الحقن على حسابه ب2800 جنيه فقط، وان الاشعة كان يجريها فى المستشفى الخاص ب800 جنيه وفى المعهد ب150 جنيها فقط.

وأكد ان بعد اجراء العملية فى المعهد اتضح له أن الخدمة الطبية افضل بكثير من الخارج، وان الرئيس السيسى يهتم بتقديم خدمة طبية ذات جودة للمواطنين اينما كانوا حرصا منه على «الغلابة».