خلال مشاركته بالاجتماع الوزاري لمنتدى الحضارات القديمة

وزير الخارجية يطالب بإيجاد سبل لاستعادة الآثار المهربة وإعادتها لدولها

سامح شكري - وزير الخارجية
سامح شكري - وزير الخارجية

شدد وزير الخارجية سامح شكري، أمام الاجتماع الوزاري لمنتدى الحضارات القديمة، على ضرورة التصدي لعمليات الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، وإيجاد سبل لاستعادة الآثار المهربة وإعادتها لدولها، وذلك من خلال وضع آلية للتنسيق بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

 

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لمنتدى الحضارات القديمة، الذي عقد في نيويورك على هامش أعمال الدورة الثالثة والسبعين لأعمال الجمعية العامة، وبمشاركة رفيعة المستوى من كافة الدول أعضاء المنتدى الذي يضم إلى جانب مصر كل من إيطاليا والهند وبوليفيا والعراق وإيران والمكسيك وبيرو، فضلًا عن الصين واليونان وأرمنيا التي انضمت للمنتدى هذا العام.

 

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد بأن المنتدى يعد منبرًا هامًا يعكس الدور المتزايد لدول الحضارات القديمة، ليس في الحفاظ على التراث الثقافي والإنساني فحسب، وإنما في تقديم نموذج للتعايش السلمي ومد جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب، فضلًا عن إعادة إحياء المعاني والقيم السامية للحضارة والتاريخ الإنساني في عالمنا المعاصر الذي باتت تسوده النزاعات وأفكار التطرف والغلو وعدم تقبل الآخر.

 

وأضاف أبوزيد أن وزير الخارجية أشاد - في كلمته - بما تحقق خلال الاجتماعين الوزاريين في أثينا العام الماضي وفى لاباز في يوليو الماضي، مشيرًا إلى أنهما مثلا قوة دفع إضافية للجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف والترويج لخطاب يدعو إلى السلام والاعتدال، وبما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء، مؤكدًا على أهمية قيام المنتدى بتطوير وتحديد معايير واضحة لانضمام الدول لعضوية المنتدى. 

 

وأوضح شكري أن المنتدى يتيح مجالات واسعة ومتعددة للتعاون بين الدول الأعضاء، ويلعب دورًا محوريًا في التصدي للإرهاب، والتطرف والترويج لخطاب يدعو إلى السلام والاعتدال، وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء.

 

وأضاف أبو زيد أن شكري طالب المنتدى بالتركيز على كيفية تغيير الصورة النمطية حول "الآخر" بشأن قضايا عامة ومحددة، لا سيما أن الإرهابيين في كل مكان، ومؤيديهم ومموليهم يستغلون وسائل الإعلام ويستخدمون مختلف المنابر الثقافية من أجل تعزيز أيديولوجياتهم وتكثيف الخطابات المشوهة عن الدين والحضارة.

 

ووجه وزير الخارجية، الدعوة للوزراء الحاضرين للمشاركة في فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير نهاية العام الجاري.