ينظر كثير من أولياء الأمور، إلى عطلة نهاية الأسبوع على أنها راحة أسبوعية للطالب من الأعباء الدراسية طوال الأسبوع، غير مهتمين بأهميتها التربوية لبناء وصقل شخصية الطفل.
وفي هذا الصدد قال مدرس علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، د. عاصم عبد المجيد حجازي، إنه ينبغي الإشارة إلى الجوانب التي ينبغي أن نهتم بتنميتها لدى الطفل متعددة ولا تقتصر فقط على الجانب المعرفي، وإذا كان الاهتمام الأكبر من قبل المدرسة منصبا على الجانب المعرفي.
وأضاف أن الأسرة ينبغي أن تشارك بكفاءة في تنمية الجوانب الأخرى من شخصية الطفل والتي لا تقل أهمية عن الجانب المعرفي مثل الجوانب الوجدانية والاجتماعية والشخصية والحركية، وتأتي العطلة الأسبوعية كفرصة جيدة للوالدين للمساعدة في تنمية هذه الجوانب .
وقدم د. عاصم عبدالمجيد، بعض الإرشادات البسيطة للاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع:
-يمكن الاستفادة منها في تعزيز الجوانب الإيجابية التي قام بها الطالب في الأسبوع السابق، كالانتظام في الدراسة وأداء الواجبات، حيث يتم تلبية رغبة الطفل في زيارة مكان معين أو ممارسة نشاط معين كمكافأة له على إنجازه.
-كما يمكن الاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع كتهيئة نفسية وذهنية لاستقبال الأسبوع القادم من خلال ممارسة الأنشطة الترفيهية، ومن المؤكد أن التنزه في الأماكن الطبيعية يساعد على الاسترخاء والتخلص من القلق والتوتر كما أنه يساعد في تحسين الانتباه ويعمل على تنمية الخيال والإبداع.
-تعد عطلة نهاية الأسبوع أيضا فرصة جيدة لممارسة بعض الأنشطة التي تساعد في تكوين شخصية متكاملة للطفل مثل اللعب والأنشطة الرياضية، والتي يستفيد منها اطفل في الجانب الحركي، وفي تنمية المهارات الاجتماعية، ودافع الرغبة في التفوق .
-استغلال عطلة نهاية الأسبوع في تنمية علاقات الطفل الاجتماعية من خلال زيارة الأقارب والأصدقاء .
-أنها تعد فرصة جيدة أيضا لاكتشاف مواهب الطفل والعمل على تنميتها من خلال افساح المجال للطفل لممارسة هواياته المفضلة مثل الرسم أو غير ذلك من الهوايات.
