«الري» تتبني40 تجربة ناحجة لترشيد استهلاك المياه

لدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى
لدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى

اختتم فعاليات المؤتمر الجماهيري للتجارب والممارسات الزراعية الناجحة في تطوير أساليب وترشيد مياه الري بين جميع روابط المزارعين على مستوى المحافظات الجمهورية، الأربعاء 26 سبتمبر، لاختيار أفضل التجارب المقدمة والهادفة إلى منع هدر المياه و زيادة الإنتاجية للفدان وتحقيق أعلى فائدة مادية وزيادة المساحات المنزرعة بما يصب في زيادة دخل المزارعين . 

وخلال المؤتمر  تم عرض 40 تجربة ناجحة  من مختلف محافظات مصر أمام لجنة التحكيم  والتي تعتبر من أفضل الممارسات الناجحة لتوفير مياه الري .

كما تم القيام بجولات ميدانية مع المزارعين لمشاهدة  بعض التجارب الناجحة  في  محافظة الفيوم، في توفير المياه وأساليب الري الحقلي والتنقيط.

وقالت د.إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري إن المؤتمر يأتي ضمن  المسابقة القومية للمياه (حافظ عليها..تلاقيها) والتي طرحتها وزارة الموارد المائية والري ضمن فعاليات الحملة الإعلامية لترشيد إستهلاكات المياه والحفاظ عليها من الإهدار والتلوث والتعديات من خلال المسابقة القومية للمزارعين لتشجيع الممارسات المميزة والإيجابية التي يقوم بها المزارعون للحفاظ على المياه ، ضمن فعاليات مشروع الاتحاد الأوروبي لدعم الإصلاح وتعزيز القدرات الفنية لقطاع المياه "ستارز" بالفيوم.

 

و أعلنت رئيسة قطاع التخطيط أن وزارة الري و بالتنسيق مع وزارة الزراعة انه تم اختيار التجارب الناجحة التي اجتازت الاختبارات لمزارعي مصر و التي تسهم في توفير 25% من استهلاك مياه الري و زيادة الإنتاجية الزراعية للفدان تجربة ناحجة تمهيدا لتبني هذه التجارب و تعميمها في  جميع محافظات مصر .  

 

 وأشاد ممثلي الري و الاتحاد الأوروبي أعضاء لجنة التحكيم و وفود روابط مستخدمي المياه بالتجارب الناجحة لتوفير مياه الري خلال الجولة الميدانية بمنطقة قوطة و يوسف الصديق في محافظة الفيوم والتي تعتبر من أفضل الممارسات و تجارب التطوير الناجحة  مع المزارعين .

 

وقال مهندس  عماد محمود،  مدير مشروع تنمية القدرات الغنية بوزارة الري، أن الحملة تستهدف توعية فئات المجتمع بضرورة الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من الهدر والتلوث والتعديات وإلقاء المخلفات والقمامة وتعظيم الاستفادة منها وذلك في إطار الخطة القومية للموارد المائية التي تنفذها الوزارة وإستراتيجيتها الرامية إلى الترشيد وحسن الاستخدام الأمثل للموارد المائية.

 

وأوضح أن حملة التوعية تهدف، إلى نشر الوعي المائي فيما يخص تحسين نوعية المياه من خلال استخدام تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي منخفضة التكاليف بالقرى واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتدوير المخلفات وتشديد العقوبة على المصانع التي تصرف على المجاري المائية.

وقال إن تلك الحملة التي تهدف لعرض التجارب المصرية الناجحة خلال فعاليات أسبوع القاهرة للمياه والمقرر إقامته في منتصف أكتوبر القادم .

وأشار إلى أن أهمية الحملة تكمن في إيمان الوزارة بالدور الكبير لمشاركة المواطنين أنفسهم في الحفاظ على قطرة الماء، والتأكيد علي ضرورة نشر ثقافة التوعية المائية وترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من الإهدار، ونشر ثقافة التحول من الوفرة المائية إلى ثقافة الندرة المائية ومواجهة السلوكيات الخاطئة لدى البعض في التعامل بشكل سيء تجاه المياه والتعدي عليها بالتلويث ومجابهة التعديات على نهر النيل والمجاري المائية.

وقال د.ياسر قطب، رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المائي بوزارة الموارد المائية والري، إن الفترة المقبلة تحتاج إلى التفكير خارج الصندوق، موضحا أن الزراعة تستهلك ما يقرب من 85% من موارد مصر المائية، وأنه على الرغم من ذلك فإن إسهامها في الناتج القومي غير مرضي، رغم أننا نزرع منذ آلاف السنين، مؤكدا ضرورة التفكير خارج الصندوق، والاتجاه إلى زراعات أقل استهلاكا للمياه، وأكثر إنتاجا وعائدا.