تروسيكلات الموت تقل الطلاب للآخرة.. وخبير مروري: الرادار هو الحل

نقل طلاب المدارس - صورة أرشيفية
نقل طلاب المدارس - صورة أرشيفية

◄ «موتوسيكل» لنقل التلاميذ إلى مدرسة ابتدائية فى المنصورة.. و«التوك توك» الأكثر انتشارًا في الغربية


◄ «نائب» يطالب بشبكة مواصلات خاصة التلاميذ.. و«خبير مروري» يحدد ضوابط الأمان في حافلات المدارس

 

مع دخول العام الدراسي الجديد، تتنوع وسائل نقل الطلاب إلى مدارسهم، فبعض أولياء الأمور في المناطق الراقية يعتمدون اعتمادًا كليًا على «الباصات المكيفة» التي تكلفهم آلاف الجنيهات شهريًا، غير أن تلك الوسائل تختلف في المناطق الشعبية  والمحافظات، وتتنوع ما بين أتوبيس أو ميكروباص أو حتى عربة سيزوكي، وكذلك تروسكيل ودراجات بخارية «توك توك وموتوسكل»، وقد يصل الأمر إلى عربة «كارو» ما يعرض حياة التلاميذ للخطر، ويدق ناقوس الخطر حول حياة بناة المستقبل.

 

حادث الإسماعيلية - بورسعيد


ومنذ ساعات، وتحديدًا في ثالث يوم دراسة، لقيت تلميذة مصرعها بينما أصيب 9 من زملائها في حادث انقلاب سيارة «سوزوكي»، بطريق الإسماعيلية بورسعيد.


وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان د.خالد مجاهد، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ6 سيارات إسعاف مجهزة، نقلت الطفلة المتوفية، وتبلغ من العمر 6 سنوات إلى مشرحة مستشفى السويس العام، بينما تم نقل كافة المصابين إلى مستشفى جامعة قناة السويس، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 4 إلى 9 سنوات، فيما عدا السائق 40 عاما، وسيدة  تبلغ من العمر 30 عاماً.

 

وأشار مجاهد، إلى أن الإصابات جميعها بسيطة تتراوح مابين اشتباه كسر بالزراع، وكدمات وسحجات واشتباه ما بعد الارتجاج، مؤكداً أن جميع المصابين حالتهم مستقرة ويتلقون العلاج والرعاية اللازمة.

واقعة المنصورة


وخلال العام الماضي، وتحديدا في شهر أكتوبر، شهد طريق المنصورة في محافظة الدقهلية، واقعة خطيرة، حيث تم نقل تلاميذ مدرسة بلجاي الابتدائية على دراجة نارية «تروسيكل» إلى فصولهم، وتكدس الطلاب داخل المركبة دون أي حماية لهم، ما يعرض حياتهم للخطر.

 

مركبات قنا


فيما لجأ طلاب بإحدى المدارس الفنية بمحافظة قنا، إلى «عربة ربع نقل» أو«دبابة» - بحسب وصف الأهالي-، والتي تستخدم لنقل البضائع والسلع، للوصول إلى مدرستهم بمنطقة الجبل، في ظل غياب أي وسيلة مواصلات آدمية لنقلهم، الأمر الذي عرض حياتهم للخطر.


وتعلق بعض الطلاب بباب السيارة، وهو ما يهدد بسقوطهم من السيارة، وتتكرر الواقعة يوميًا دون أي اهتمام.

 

موتسيكلات الأقصر


وفي الأقصر، فتعتبر الدراجات البخارية «موتسيكلات» هي وسيلة النقل الأولى للطلاب إلى المدارس، وظهرت أمام بعض المنازل أفواجًا من الدراجات البخارية التي تنقل الطلاب برفقة أولياء أمورهم، ما يدق ناقوس الخطر مجددًا حول هذه الظاهرة.

محاسبة المقصرين


وردًا على ذلك، قال النائب سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، بمحاسبة المقصر والمتسببين في إزهاق أرواد الطلاب، مطالبًا وزارة التعليم باتخاذ إجراءات ادة في ملف نقل الطلاب إلى مدارسهم.


وأكد «حساسين» في برنامجه «انفراد»، أن مثل تلك الحوادث تؤثر على نجاح منظومة التعليم بشكل عام، وشدد النائب البرلماني على ضرورة تنظيم شبكة مواصلات تكون مختصة خدمة طلاب جميع مدارس، مع تركيز تلك الوسائل في الصعيد والمناطق الشعبية.

 

ضوابط الأمان


وعن ضوابط الأمان في سيارات الطلاب، يقول الخبير المروري، اللواء أحمد هشام، إن من المهم حظر سير النقل الثقيل في الطريق التي تتسبب في بعض الحوادث التي تتعلق بعضها بالطلاب، وفي ذات الوقت توفير حافلات خاصة بطلاب المدارس، بحيث تكون مجهزة بأحدث الأجهزة، وتتولى مسئوليتها إحدى شركات النقل الجماعي.


وأضاف «هشام» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن من ضوابط الأمان لحافلات المدارس، الالتزام بالسرعة المقررة من سائق المركبة، وتركيب حزام الامان، مع الاحتفاظ بوسائل أمان السيارة من مطفأة الحريق والمثلث العاكس وحقيبة الإسعاف، إضافة إلى التأكد من الشهادة الفنية للسيارة.


وشدد الخبير المروري على ضرورة تكثيف مراقبة السيارات بالرادار والكاميرات من قبل إدارات المرور، والتحقق اليد من وسائل الأمان لضمان نقل أبنائنا إلى مدارسهم بسلام، والحفاظ على أرواحهم من أي خطر.