حوار| عبد الستار صبري يكشف أسرار خلافه مع مورينيو وكواليس رحلته الأوروبية

عبد الستار صبري مع محرر بوابة أخبار اليوم
عبد الستار صبري مع محرر بوابة أخبار اليوم

عبد الستار صبري.. أحد أمهر لاعبي كرة القدم المصرية الذين كتبوا لأنفسهم تاريخًا تتذكره الجماهير بكل خير، بدأ مسيرته لاعبًا بالمقاولون العرب في العام 1994 وتوج معه ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية، قبل أن يشد الرحال إلى القارة الأوروبية بالانضمام لصفوف تيرول النمساوي عام 1997. 

 

تألق صبري مع فريقه الجديد في النمسا على مدار موسمين، وانتقل لخوض تجربة جديدة في الدوري السويسري ضمن صفوف آراو بعد مشاركته في فوز منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية 1998.

 

لم يجد صبري طموحه في الدوري السويسري فانتقل إلى باوك سالونيكي اليوناني عام 1999، واستطاع أن يبهر الجماهير اليونانية في أقل من 6 أشهر ليتألق وبشدة أمام بنفيكا البرتغالي ذهابًا وإيابًا ويسجل في مرماهم هدفًا رائعًا دفع الداهية الألماني يوب هاينكس للتعاقد معه.

 

أصبح صبري أحد أبرز نجوم بنفيكا البرتغالي تحت قيادة هاينكس، قبل أن تدفعه عجرفة جوزيه مورينيو للرحيل إلى مارتيميو، ومنه إلى أمادورا قبل العودة للدوري المصري والاعتزال بقميص طلائع الجيش.

 

«بوابة أخبار اليوم» تحاول صبري الملقب بالجوهرة السمراء وإيزيبيو المصري حول مستقبله التدريبي وكواليس وأسرار رحلته مع الاحتراف الأوروبي وخلافه مع البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد الإنجليزي.

 

في البداية.. أين عبد الستار صبري الآن؟

 

أتولى منصب مدرب منتخب الشباب ضمن الجهاز الفني الذي يقوده الكابتن ربيع ياسين صاحب الإنجازات الكبيرة بالتتويج بكأس الأمم الأفريقية للشباب مع منتخب مصر عام 2012 والمشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب بعد ذلك.

 

وإلى أين وصل منتخب الشباب مع ياسين وصبري؟

 

منذ فترة طويلة ونحن نتابع مباريات فرق الشباب بمختلف الأندية في القاهرة، زرنا الأهلي والزمالك وطلائع الجيش وغيرها من الأندية لحسم اختياراتنا قبل المعسكر الأول الذي ينطلق بنهاية شهر سبتمبر الحالي.

 

وهل يقتصر الاختيار على أندية القاهرة؟

لا بالطبع، لقد اخترنا 33 لاعب، وهي مرحلة أولى، وزرنا عدد من محافظات الصعيد وسنواصل زياراتنا لمحافظات وجه بحري أيضًا، وسنواصل الاختيار وسنضم عدد كبير من اللاعبين للمعسكر الأول للاختيار من بينهم للقائمة النهائية ولن نظلم أي لاعب، لدينا مساحة للاختيار بعد رؤية جميع اللاعبين في التدريبات والمباريات الودية.

 

وهل هناك عناصر واعدة تستحق تمثيل منتخب مصر للشباب؟

 

مصر مليئة بالمواهب، ومن متابعتنا لمباريات فرق الشباب على مستوى مصر، نعتقد أن هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين يمكنهم المنافسة لتمثيل منتخب مصر.

 

رحلة احترافك مليئة بالأسرار والكواليس كيف بدأت؟

 

كنت ضمن صفوف المقاولون العرب في منتصف التسعينات، وعندما جاء المهندس عدلي القيعي إلى نادي المقاولون العرب للتعاقد مع 3 زملاء لي طالبته بالانضمام للنادي الأهلي، فقد لعبت له في مرحلة الناشئين ولم أواصل بسبب رغبة أهلي في استكمال دراستي، وكنت على وشك الرحيل لأحد الأندية السعودية والعودة إلى الأهلي بعد ذلك، ولكن تم الاتفاق على انضمامي لأحد أندية الدوري النمساوي وهو نادي تيرول، كفترة انتقالية قبل العودة للنادي الأهلي ووقعت عقود الانضمام للقلعة الحمراء بالفعل.

 

وماذا حدث بعد ذلك وكيف حسمت قرار استمرارك في أوروبا؟

 

فوجئت بجماهير تيرول تطالب بمشاركتي في المباريات، رغم أنني أتيت باعتبارها فترة للتدريب قبل العودة لتفعيل تعاقدي مع الأهلي، وعندما شاركت وأقنعت الجماهير طالبوا بتمديد تعاقدي فطلب مني رئيس النادي النمساوي توقيع عقد مدته عامين فقلت له أنني لابد أن أعود للنادي الأهلي.

 

اتصلت بالراحل صالح سليم، رئيس النادي الأهلي آنذاك، وشرحت له ما حدث، فسألني هل تريد الاستمرار؟ أجبت بأنني أرغب في خوض تجربة الاحتراف الأوروبي فكان رده حاسمًا بأن أعود إلى القاهرة بصحبة رئيس نادي تيرول خلال يومين.

 

وعندما دخلنا النادي الأهلي وجلسنا مع الكابتن صالح سليم، طلب من رئيس نادي تيرول تسديد حق النادي الأهلي الذي أرسلني إلى ناديه بموجب العقود الموقعة، وبالفعل تم ذلك، وفوجئت بأنه حافظ على حقوقي مع النادي النمساوي أيضًا ولا أنسى له هذا الموقف العظيم في مشواري.

 

لماذا انضممت لآراو السويسري بعد ذلك؟

لقد كانت تجربة محدودة لمدة 3 أشهر لإنقاذ هذا النادي من الهبوط، وبالفعل نجحنا في ذلك، وبعدها فوجئت بأسطورة هولندا آري هان يتابعني في المباريات وطلب ضمي لنادي باوك اليوناني الكبير.

 

وكيف جاءت تجربتك مع باوك؟

 

كانت رائعة فعلا، وإحدى المحطات المهمة في مسيرتي، لقد كنت معشوق الجماهير منذ مباراتي الأولى هناك في ملعب تومبا بمدينة سالونيكي، وقدمت مباريات رائعة في فترة وجيزة، وسجلت أهدافًا في الدوري اليوناني والبطولة الأوروبية.

 

ولماذا رحلت سريعًا إلى بنفيكا البرتغالي؟

 

هذه قصة مثيرة في مشواري، تألقت مع باوك في مواجهة بنفيكا ذهابًا وإيابًا في الدوري الأوروبي، وسجلت في مرمى بنفيكا في لشبونة من ضربة ثابتة، وكنت الأفضل، فتم اتفاق بدون علمي بين المديرين الفنيين أري هان مدرب باوك، والألماني يوب هاينكس، مدرب بنفيكا، وتربطهما صداقة قديمة.

 

وسحبني هان في الشوط الإضافي رغم أننا كنا الأقرب لحسم ركلات الترجيح والصعود على حساب بنفيكا، وعندما سألته أخبرني بأن بنفيكا عرض التعاقد معي بمبلغ كبير وهذا اتفاق ودي بين المدربين، وكذلك رئيس نادي باوك.

 

وعندما عدنا إلى سالونيكي طالبني رئيس نادي باوك بالخروج لوسائل الإعلام وإعلان رغبتي في الرحيل إلى بنفيكا البرتغالي لأن الجماهير ثارت عليهم بمجرد علمهم بإمكانية رحيلي عن باوك، وبالفعل تمت الصفقة بمبلغ كبير للنادي اليوناني.

 

تألقت في بداية الرحلة مع بنفيكا فلماذا اصطدمت بمورينيو؟

 

في البداية كان يوب هاينكس المدير الفني، وبالفعل كنت أسجل كلما شاركت، ولي هدف في مرمى بيتر شمايكل أمام سبورتنج لشبونة، ولكن مع تولي مورينيو المسؤولية كانت لديه رغبة في الاعتماد على البرتغاليين وليس المحترفين الأجانب، وقام بتغيير مركزي في الملعب، فبدلاً من اللاعب بحرية قيدني باللعب في مركز الجناح فقط.

 

ولماذا عدت إلى الدوري المصري؟

 

بعض الظروف أجبرتني على إنهاء رحلتي الاحترافية والعودة إلى الدوري المصري، وكنت قد وقعت عقدًا مع إشبيلية الإسباني قبل العودة إلى مصر لكن قدر الله وما شاء فعل، وراض عن مسيرتي بعد التتويج بكأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر في 1998.

 

وماذا عن علاقتك بمورينيو الآن؟

 

علاقتي به أصبحت جيدة جدًا، وعندما انضم محمد صلاح لتشيلسي، كنت حينها مدربًا لمنتخب مصر الأول، وسألني عن مورينيو، وعندما تحدث صلاح مع المدرب البرتغالي عني رحب جدًا بوجودي في تشيلسي لقضاء فترة معايشة، لكن الظروف لم تكن تسمح حينها، وليست هناك أي أزمة الآن.