فيديو| أسرة الطفل شهيد أول يوم دراسة «هتوحشنا يا إبراهيم» فراقك صعب

الطفل إبراهيم شهيد أول يوم دراسة
الطفل إبراهيم شهيد أول يوم دراسة

تبدل يومهم السعيد بقدوم العام الجديد من الدراسة، وذهاب طفلهم «إبرهيم» الذي أعدت له والدته ملابسه، واستيقظ من الرابعة فجرًا كي يرتديها، حاملا فوق كتفيه شنطته الصغيرة، التى وضع فيها بعض الكتب والسندوتشات، والفرحة تملأ قلبه، وتزين وجهه، وقبّل والدته ووالده، مودعهم حتى يعود اللقاء، بعد انتهاء يومه الأول في مدرسته الجديدة التى انتقل اليها، وسيذهب هناك لأول مرة، لكنه «ذهب ولم يعد».


حالة من من الغضب والحزن، عكرت صفو البيوت المصرية، في أول يوم دراسة بعد تداول خبر عن وفاة طفل نتيجة التدافع في إحدى المدراس بمحافظة الدقهلية.


«بوابة أخبار اليوم» ذهبت الى بيت الطفل الضحية والتقت أسرته المكلومة، حزنًا على فقدان ابنهم.


والد «الطفل إبراهيم»


يقول حسن محمد عبدربه، 35 عامًا، والد الطفل إبراهيم، 9 سنوات، في الصف الثالث الإبتدائي، " ساعات معدودة خرج فيها ابنى الى المدرسة، وجاءني خبر وفاته، بسبب تكدس الطلاب ونزولهم من سلم واحد، في حين أن مدير المدرسة أمر بغلق السلم الذي يوجد أمام مكتبه، وفتح سلم واحد لـ600 طفل ينزلون من عليه مرة واحده دون وجود أي نظام، وكان ابنى هو الضحية، فقدته في غمضة عين، حسبي الله ونعم الوكيل".


«والدته»


بصوت تملؤه الحسرة، ظلت تصرخ والدة إبراهيم، معبرة عن ألمها الشديد بعد فقدان فلذة كبدها، متهمة إدارة المدرسة بالإهمال والتقصير، وطبيب الوحدة الصحية بعدم المعاملة الانسانية، في وفاة نجلهم، والتقصير في إنقاذه من الموت.

 

شقيقته «بهيرة»


أخر مرة شاهدته وهو يقف أمام المرآه، داعبته وضحكنا معًا، وكان في حالة كبيرة من الفرح، وهو في طريقه الى مدرسته، ليتعرف على زملائه الجدد، كان طموح، ونفسي يبقى مهندس أو دكتور، ثم أخرجت لنا محتويات شنطة شقيقها الضحية.


جد الطفل «إبراهيم» 


لم يتحمل الرجل العجوز ما أصاب حفيده الحزن يعصر قلبه، قائلاً: كان صديقي وابني وحفيدي، كنت أحبه أكثر من الجميع، كان أول يوم له مدرسة الزهراء، اختار الانتقال إليها لعدم ارتياحه في مدرسته السابقة، وفي لحظة صمت انهمرت دموعه قائلاً: «هتوحشني ياإبراهيم» فراقك صعب.

«محامي الطفل»


قال هيثم شكري محامي أسرة الطفل إبراهيم، " لم يصدر بعد تقرير الطب الشرعي لتحديد السبب الرئيسي للوفاة، فهناك أسباب ظاهرية بوجو بعض الإصابات في جسده، تدل أنه سقط نتيجة التدافع وسط زملائه، كما تم وقف مدير المدرسة عن العمل وإحالته للتحقيق، وإحالة مدرس الحصة".