نبض السطور

خالد ميرى يكتب من نيويورك: مصر تتحدث.. فليستمع العالم

الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير الأخبار
الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير الأخبار

العالم اليوم على موعد مع كلمة زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام التجمع الأهم لقادة العالم بالجمعية العامة للأمم المتحدة.. هى الكلمة الخامسة للعام الخامس على التوالى، لكنها هذه المرة تأتى وقد تأكد العالم بأجمعه من صدق كل ما قاله زعيم مصر فى كل خطاباته السابقة.


نعم صدق ما قاله  وهو يحذر العالم من خطورة الإرهاب وخطورة من يمولونه ويدعمونه بالمال والسلاح والمعلومات والإعلام، فمازال الإرهاب خطرا داهماً يضرب الأبرياء فى كل مكان، وسيظل ما لم يستمع العالم لكلمة مصر ويتكاتف الجميع فى مواجهته.

 

وصدق ما قاله زعيم مصر بأنه لا حل لمشاكل المنطقة العربية من سوريا لليمن ومن العراق لليبيا إلا باحترام إرادة الشعوب ووحدة الدول ودعم جيوشها الوطنية، فمازالت الأزمات مستعصية على الحل وتصدر للعالم مشاكل اللاجئين وتوفر للإرهاب البيئة الصالحة للحياة والانطلاق ليقتل الأبرياء فى كل مكان، وصدقت كلمات زعيم مصر عندما حذّر من تزايد الفجوات بين الدول الفقيرة والغنية وأكد على أهمية إصلاح النظام الإقتصادى العالمى.. فالمشاكل تنفجر والأغنياء ليسوا بعيدين عن دفع ثمن ما يحدث غاليا.. كما كانت مصر صادقة وهى تؤكد فى كل مرة أن القضية الفلسطينية هى أم المشاكل بالمنطقة وأنه لا حل إلا بسلام عادل ودائم.


من يسترجع خطابات زعيم مصر فى السنوات الأربع الماضية سيجد يقينا أنه لم يتحدث إلا بالصدق ولم يبحث إلا عن صالح الجميع، عن عالم خال من الإرهاب والجريمة المنظمة ولا يعانى ويلات الحروب والفقر والمجاعات والهجرات الجماعية، عالم يعترف بكل الأديان ويحترمها ويقدس حقوق الإنسان وفى مقدمتها حقه فى الحياة والسكن والأمن والحريات والمساواة والعدالة، نعم كانت كل الخطابات تصف أزمات العالم بدقة وتضع اليد على مكامن الوجع وأسباب الألم وتقدم الحلول لأزمات استشرت واستفحلت وتهدد الجميع بلا استثناء.


لهذا لم يكن غريبا أن يطلب قادة العالم شرقا وغربا أن يلتقوا بالرئيس لبحث المصالح المشتركة ورؤى المستقبل والتعاون.. وليس غريبا أن يترقب الجميع كلمة زعيم مصر اليوم، كلمة الصدق الذى لا يعرف الخداع والحق الذى لا يعرف الكذب والشرف الذى لا يعرف الخيانة، واليد الممدودة بالسلام والتعاون للجميع.


وفى نيويورك تتواصل لقاءات الرئيس مع قادة العالم من آسيا وأفريقيا وأوربا والأمريكتين، وقطعا كانت القمة التى جمعته بالرئيس الأمريكى ترامب فى وقت متأخر بتوقيت القاهرة أمس فى صدارة اللقاءات، هى القمة الثالثة التى تجمع الزعيمين فوق الأرض الأمريكية منذ وصولهما للحكم، وجاءت بعد دفعة  قوية للعلاقات اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وأمنيا، ووسط أجواء إيجابية تسود العلاقات.. وأمريكا الدولة العظمى حريصة على أن تستمع لمصر  زعيمة العرب وأفريقيا بحثا عن حلول لمشاكل استعصت على الحل.. وبحثا عن استقرار فى منطقة تنوء بالمشاكل ويتهددها الخطر من كل اتجاه.


كل الأحداث تؤكد صدق ما أكده أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط فى لقاء جمعنا خارج فندق إقامة الرئيس.. بأن زيارة زعيم مصر لنيويورك نجحت قبل أن تبدأ، فمصر التى استعادت مكانتها إقليميا ودوليا فى سنوات قليلة ينتظر الجميع أن يتحدث زعيمها ليستمعوا إليه.


مصر السيسى لا تتحدث إلا بلسان صدق وحق عربى مبين، وعلى الجميع أن يسارع للتعاون بحثا عن عالم أفضل تستحقه الإنسانية، فكلما تأخرت الاستجابة كان الثمن الذى يدفعه الجميع فادحا.