حوار| مستشار مفتي الجمهورية: الإعلام عليه دور في تحسين صورة علماء الدين

محررة بوابة أخبار اليوم مع مستشار مفتي الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم
محررة بوابة أخبار اليوم مع مستشار مفتي الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم

الفتاوى المضللة لن تنته إلا باحترام التخصص.. والإعلام عليه دور كبير في تحسين صورة علماء الدين


الطلاق والحجاب والشبهات كلها تتعلق بالأبعاد الاجتماعية والنفسية أكثر من الدينية


قريبًا .. إنشاء وحدة رسوم متحركة لتقريب المفاهيم للأطفال والكبار



بعد النجاح الكبير الذي حققته مؤتمرات دار الإفتاء المصرية العالمية على مدار 3 سنوات، تستعد «الإفتاء» لإطلاق مؤتمرها العالمي الرابع والذي يأتي بعنوان «التجديد في الفتوى النظرية والتطبيق»، خلال الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر المقبل.


وتناولت دار الإفتاء خلال المؤتمرات الثلاثة السابقة العديد من القضايا الهامة والتي تثير اهتمام العالم بأكمله، والتي بدأت بـ«الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل» في عام 2015، ثم «التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة» في 2016، وكان الأخير العام الماضي 2017 تحت عنوان «دور الفتوى في استقرار المجتمعات»، وذلك بحضور مشاركين من أكثر من 63 دولة، بالإضافة إلى عقد ورش عمل مع المتخصصين في المجالات المختلفة للخروج بتوصيات للتنفيذ على أرض الواقع.


ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها دار الإفتاء المصرية برئاسة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، ومستشاره الدكتور إبراهيم نجم، من أجل التصدي للفتاوى الشاذة والمضللة ومحاربة المفاهيم الخاطئة وتأهيل المتخصصين والمفتين والرد على كل الاستفسارات والتركيز على التواصل مع الجمهور من خلال منصات التواصل الاجتماعي التي تعد أهم الأساليب الحديثة إلا أن السيطرة على كل الأمور التي من شأنها التأثير على المجتمع لن تحل في يوم وليلة.

 

ومن هنا كان لنا حوار خاص مع مستشار مفتي الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم، حول مؤتمر الإفتاء المقبل وبعض القضايا التي تشغل الأذهان، وجاء كالتالي:


في البداية.. ما هي الأسباب الرئيسية التي دعت لانطلاق المؤتمر الرابع لدار الإفتاء المصرية؟


أصبح الجهاد الفكري فرضًا على كل علماء الأمة من أجل استنباط الأحكام الشرعية والفقهية والفتوى بما يتماشى مع الواقع، بالتزامن مع تعاقب الأحداث الإرهابية وتصاعد حدة التطرف، وتحمل دار الإفتاء المصرية من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، راية تجديد الفتوى للتوافق مع مجريات العصر وتغير أحوال البلاد والعباد ومناقشتها دون سطحية أو تخوف، على عاتقها اعتمادًا على مبدأ «الفتوى بنت زمانها»، لذا كانت الحاجة لإقامة مؤتمر عالمي حول: «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، والذي هو بمثابة حدث تاريخي.


ما هي المحاور الرئيسية للمؤتمر خلال هذا العام؟ 


يتناول المؤتمر 5 محاور، يتفرع من كل منها عدد من العناصر الهامة، وهي بالتفصيل كالتالي:
المحور الأول: «الأصول المنهجية للتجديد في الفتوى»، ويتضمن هذا المحور مناقشة مجموعة من العناصر منها: ماهية التجديد في الفتوى، والمؤهلات الواجب توافرها لمن يتصدى للإفتاء، ودور المجامع الفقهية والاجتهاد الجماعي في معالجة المستجدات الفقهية، ودور المجامع الفقهية والاجتهاد الجماعي في معالجة المستجدات الفقهية.


المحور الثاني: «ضوابط الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان» ويرتكز هذا المحور على عدد من العناصر أهمها: أصول الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان، والإفتاء ودعم الاستقرار العالمي، والإفتاء وحق الإنسان في التعليم والمعرفة، والإفتاء ومستجدات القضايا الأسرية كـ«الأم العزباء والأسرة البديلة وقضايا النسب والتبني والزواج العرفي وعقود الزواج والطلاق الإلكترونية»، والإفتاء وحق الإفراد في الاعتقاد والتعبير، والإفتاء وحقوق المرأة. 


المحور الثالث: «ضوابط الإفتاء في المستجدات الطبية»، ويناقش هذا المحور قواعد عامة للإفتاء في المستجدات الطبية، الإفتاء ومفهوم الحياة والموت وقضايا نقل وزراعة الأعضاء، وحقوق الجنين، والهندسية الوراثية.


المحور الرابع: «ضوابط الإفتاء في المستجدات الاقتصادية»، ويتناول عدد من العناصر منها المعاملات والموروث والنوازل الجديدة، وقضايا التسويق الشبكي، ومعاملات أسواق الأوراق المالية، ودور دار الإفتاء المصرية في معالجة المستجدات من الناحية الفقهية وسبل تطويرها.


المحور الخامس: «ضوابط الإفتاء في قضايا الشأن العام والدولة»، ويناقش فيه مفهوم الدولة في الإسلام تنظيرا وتنظيما وعلاقات، وضوابط الإفتاء في الأمور العامة وشئون الدولة، وفتاوى المتطرفين بخصوص الدولة تحليلا ونقدا، والإفتاء ونظرية صراع الحضارات.


ما هي أهداف مؤتمر الإفتاء خلال هذا العام؟


للمؤتمر الكثير من الأهداف، أبرزها: «الوفاء بفرض التجديد الإفتائي، ومعرفة المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر، ومن ثم محاولة وضع الحلول الناجعة لها، والكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية، وبحث إسهام الإفتاء المعاصر في ثقافة الحياة والإحياء على كافة مستوياته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ودراسة كيفية استخدام المنجزات الحضارية لخدمة مجال الإفتاء، والوصول إلى أدوار محددة تؤديها عملية الإفتاء في مجالات التنمية، ومحاولة فهم طبيعة العلاقة بين الإفتاء والسياسة والاقتصاد، وتحديد الأدوار التي يمكن التأثير والتأثر من خلالها".

 

كما يتضمن: "نقل مجال الإفتاء من مجال سلبي يقتصر على حل المشكلات إلى مجال أكثر إيجابية ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية من المشكلات ويشارك في البناء والتعمير، والتنبيه على طبيعة ما يسمى بفتاوى العامة، والتأكيد على عدم ولوج الأفراد لهذا المنزلق الخطير بعيدا عن ساحات الاجتهاد الجماعي، ووضع ضوابط محددة لعملية الاستنباط من التراث والتنبيه على خطورة الفتاوى التاريخية، إذا تمت دراستها بعيدا عن سياقاتها التاريخية والواقعية".


من هم أبرز المشاركين خلال هذا العام؟


تم دعوة مشاركين من أكثر من 60 دولة، حيث يمثل ضيوف المؤتمر بانوراما عالمية تصنع مزيجًا يقدم رؤية تناسب في أفقها العام مع النظرة الوسطية التي تحملها الأمانة، فيشارك علماء من: فلسطين، والسعودية، والبحرين، والإمارات، واليمن، ولبنان، وعمان، والأردن، والعراق، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والسنغال، وأوغندا، والكاميرون، وزامبيا، وكينيا، وجيبوتي، وأمريكا، وأندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، والهند، وسنغافورة، واليابان، والصين، وفرنسا، وهولندا، وبريطانيا، وإيطاليا، وعدة دول أخرى تغطي قارات العالم.

ما هي نتائج المؤتمر السابق للإفتاء؟


دار الإفتاء تضع دائما نصب أعينها تحويل وتنفيذ كل التوصيات التي تخرج بها من المؤتمرات إلى واقع، وما تم تنفيذه الأعوام الماضية تم عمل كشف حساب لها، فتم عمل إصدارات لما تم إنجازه ستوزع خلال المؤتمر القادم، فخلال المؤتمر السابق عرض خطة عمل اشتملت على نواحي كثيرة، منها وضع ميثاق عالمي للفتوى.

 

وأكمل: "وضعنا أيضًا خطة في إصدار مرجع شامل لكل المؤسسات الإفتائية هدفه وضع كل النظم والقيم الحاكمة والنظم الإدارية والتأهيل التي تحتاجه أي مؤسسة إفتائية، ووضعنا خطة عمل موسوعي يهتم بالتعريف بأكابر المفتين حول العالم، وعمل مؤشر عالمي للفتوى، وخطة لتفنيد شبهات المتطرفين باللغة الإنجليزية، وخطة للانتشار في البلاد والمشاركة في الفعاليات الدولية، كل هذه الأمور تم إنجازها وستطبع بعدة لغات وتوزع خلال المؤتمر القادم".

الفتاوى المضللة لم تنته وبعض البرامج الإعلامية تعمل على اقتصاص كلام الشيوخ وعلماء الدين من أجزائه من أجل تزويد نسبة المشاهدة.. فما هي الإجراءات؟

يتطلب القضاء على هذه الفوضى تكاتف عدة جهات، وتعد دار الإفتاء المصرية، والتي هي جهة علمية تهتم بتقديم الفتاوى الصحيحة للناس، ولن تتمكن من العمل وحدها للقضاء على فوضى الفتاوى، فالأمر يتطلب جهة أخرى وهي الجهة التشريعية لوضع قانون للحد من فوضى الفتاوى والآن هي تناقش القانون وبصدد إقراره في دورة انعقاد المؤتمر المقبلة.

وليس بالتشريع وحده أو بالقانون وحده سنتمكن من التغلب على فوضى الفتاوى، فهناك جهة ثالثة وهي الثقافة الإفتائية ألا وهي الرجوع إلى المتخصصين، فلابد من احترام الإعلام والمدرسة والمسجد والكنائس وغيرها من المؤسسات لثقافة التخصص، ودائما ما نركز على هذه المسائل خلال الفتاوى، فعلى سبيل المثال عندما يشكو شخص من ألم ما نخبره بأن يذهب إلى الطبيب وليس إلى نجار، وهذا دور المؤسسات المختلفة.

القانون الذي يناقشه البرلمان يختص برجال الدين أما أي شخص آخر مثل المثقفين والفنانين فيمكنهم التحدث في الشئون الدينية باعتبارها رأي شخصي وبالتأكيد لهم تأثير على جمهور كبير.. فكيف تتعامل الدار مع هذه الأمور؟

ما نطلبه من الدعاة الجدد والمثقفين عدم ولوج الفتوى، فالتكلم عن الأخلاق له مساحة كبيرة والتكلم عن الدين هو متاح للمتخصص ممن تأهل للفتوى، فلا ينبغي أن تخرج الأحكام الشرعية والفتاوى إلا من متخصص، فنحن لا نمنع حرية أحد لأن التعبير عن الرأي مكفول للجميع، ولكن نطالب باحترام التخصص فهو بمثابة الرأي الطبي، فمن الممكن أن يقرأ أي شخص في كتب الأحكام الشرعية ولكن الفتوى هي دراسة حالة معينة، فقد يكون الحكم الفقهي للجواز وعند دراسة هذه الحالة نحكم بعدم الجواز أو العكس.


للأسف مازال هناك تصوير للرموز الدينية على صورتين إما «بعبع» يخشى الناس التحدث إليه أو بأنه منافق يقل ما لا يفعل فيعزف البعض عن رجال الدين لاعتقاده في هذه الأمور فكيف يتم حلها؟


هناك صورة خاطئة بالفعل عن رجل الدين صورها الإعلام ليست صحيحة، لأنه جزء من المجتمع من شروطه الإطلاع على الواقع عالمًا بالأحكام الشرعية والواقع الذي يعيش فيه، فتصويره أنه منعزل عن الحياة لا يفقه سوى الأحكام الشرعية غير صحيح، فمن مؤهلات المفتي أنه لابد أن يكون مدركًا لواقعه المعيشي، ومن صفاته مخاطبة الناس على قدر عقولهم فلا يخاطبهم بلغة الكتب أو اللغة التي لا يستطيع الشخص فهمها،  ولكل جيل لغته.


ونحن نتميز في دار الإفتاء أن نتحدث بلغة شريحة كبيرة، فمثلا: صفحة دار الإفتاء المصرية على فيسبوك وصل متابعوها إلى ما يقرب لـ7 مليون ونصف، معظمهم من الشباب فاستطعنا أن نصل إلى هذه الشريحة، حيث نعقد جلسات إفتائية يومية بث مباشر يتفاعل معها المتابعون بشكل كبير.


وعلى الإعلام توضيح الصورة وتقديم صورة عالم الدين المستنير، لأنه للأسف من أكبر أسباب انتشار الأفكار المتطرفة عزوف الناس عن رجل الدين بسبب الرؤية القديمة الموجودة في الأفلام والمسلسلات فنحتاج إلى تقديمه بطريقة جذابة ومستنيرة حتى نحسن الصورة لعامة الناس ونوضح حقيقتها، وهذا يحتاج إلى تعاون مع الإعلام والفن في هذا الأمر.


تبذل دار الإفتاء جهدًا كبيرً ملموسًا من خلال منصات الـ«السوشيال ميديا».. ولكن هل هذا كافي؟


لا نقول ذلك، ولكن نقوله أنه لا بد من إتقان التواصل بلغة الناس، ونحن الآن نعيش في زمن التواصل على الفضاء الإلكتروني بكافة أنواعه وأشكاله وبكل الطرق، فلدينا فتوى وحضور شخصي وأكثر من 500 شخص يحضرون يوميًا إلى دار الإفتاء، ونخصص أيضًا الاستعلام عن فتوى عن طريق الهاتف لمدة 12 ساعة، وعن طريق البريد الإلكتروني والفاكس والبريد العادي، ولابد أيضًا من الفتوى عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لأنها لغة العصر ولغة الشباب، فلا نقول أن الأمر يتم بمواقع التواصل الاجتماعي وحدها ولكن لابد أن نجيد التواصل الفعال بكل الوسائل حتى نتيح الفتوى لمن يرغب في الوصول إلى أي مسألة.


هناك 3 مشاكل تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي هي الطلاق والإلحاد والحجاب وغالبًا يبدأ الأمر من مجموعات البنات الموجودة على صفحات «فيسبوك» بأخذ الرأي من بعضهن وشحن النفوس فكيف تتعامل دار الإفتاء مع هذه المشاكل؟


هذه الأمور لفتت الانتباه في دار الإفتاء، فبالنسبة للطلاق أنشأت وحدة الإرشاد الأسري والتي تجمع بين عالم الدين وعالم النفس وعالم الاجتماع لتقديم الإرشادات الأسرية للمشاكل الزوجية التي تطرأ على الساحة، فنحن نستقبل حالات ونجحنا في 90% من الحالات في التوفيق، هل هذا يكفي؟ بالفعل جهد مشكور لدار الإفتاء ولكن الأمر يتطلب تضافر عدد من الجهات، وقامت وزيرة التضامن الدكتورة غادة والي، بزيارتنا لتنسيق هذا الأمر مع مشيخة الأزهر والرئاسة للانتشار في الجامعات والمدارس والهيئات التي ينتشر فيها هذه المشاكل الأسرية  للتوعية، فبالتعاون سننجح ولكن مؤسسة واحدة لا تكفي، وحتى الآن نحن في طور الإعداد لهذه الدورات، أما الخطة لم تنفذ بعد.


بالنسبة لقضية الحجاب فيها حكم شرعي واضح أجمعت الأمة على فرضيته، ولن نستطيع أن نفرض هذا الحكم الشرعي على النساء، وقضية فرضه ليست مناط دار الإفتاء فما هي مسئولة عنه توضيح رأي الدين وبالفعل لدينا فتاوى كثيرة في هذه المسألة، والمسألة ليست حرام وحلال ولكن لها أبعاد اجتماعية ونفسية بنسبة حوالي 80% وهو ما نحاول التركيز عليه خلال وحدة الإرشاد الأسري.


بالنسبة للإلحاد أرفض هذه الكلمة لأنه غير موجود في مصر، ما يوجد هو شبهات حول الدين وبالفعل أنشأت الدار وحدة لمعالجة الشبهات يقوم عليها مجموعة من المشايخ الشباب ممكن أخذوا دورات مكثفة في العلوم الطبيعية والنفسية والفلسفة والاجتماعية حتى يستطيعوا أن يناقشوا الشباب الذين لديهم هذه الشبهات، وتقوم الوحدة بدورها في نشر الوعي الصحيح ونجحت إلى حد كبير في كافة استفسارات الشباب، والتي ترد إلى الدار بشكل يومي بما فيها الحجاب وفرضيته والأمور المنتشرة من الطبيعة ونشأة الكون وأشياء من هذا القبيل.


تبدأ التوعية الدينية نم الصغر ولكن أصبح الاهتمام بحصة الدين في المدارس شبه معدوم.. فما الحل؟


كل الأديان والمجتمعات تؤكد ضرورة إيجاد مساحة كافية لمادة الدين والأخلاق والقيم فكلها من مواد الحضارة ولابد أن لا نهمل في هذه الأمور فالإنسان له مكونين روحي ومادي، وغذاء الروح القيم والدين والتعاليم الدينية، لذا لابد أن نربي أبنائنا على احترام هذه المساحة المهمة من حياتهم لأن الحضارة مهما بلغت ذروتها المادية لابد وأن يكون لها سند روحي، وحضارتنا الإسلامية تميزت بالقيم وهذا شيء مهم لذا على المعلم دور كبير في تربية الجيل على القيم الدينية.


أحيانًا يتعرض المدرس لأسئلة مفاجئة حول مسألة ما من الأطفال في المدارس ويخجل من إظهار عدم معرفته فيفتي فيما ليس له به علم.. فما الواجب في هذه المسألة؟


إذا كان الشخص على غير علم عليه بسؤال دار الإفتاء ونحن متاحون بكافة الطرق، وتعد إجابة المدرس على أي سؤال لا يعرفه للخجل من التلاميذ «مصيبة» لأنه بهذا يَضَل ويُضِل.


برامج الأطفال اختفت.. هل هناك خطة خاصة بالأطفال لتأهيلهم وتوعيتهم بشكل سليم؟


حقيقيي.. لكن نحن بصدد إنشاء وحدة للرسوم المتحركة بالفعل لهذا الغرض، ألا وهو تقريب المفاهيم الدينية للأطفال والشباب.


الكثير من شباب الجامعات يهمل دراسته ولا يعرف قيمة التسلح بالعلم.. فما رسالة فضيلتك لهم؟


إذا أردنا أن ننهض فعلينا أولًا وأخيرًا بالعلم، فكل شخص عليه أن يضع هذا نصب عينيه، فنجاحه في حياته الشخصية ونجاح بلده مرتبط بالعلم والتعليم، ولابد لكل شخص وضع خطة مرحلية لتحقيق نجاحه الشخصي وبالتالي نجاحه على مستوى الوطن، ونحن في مرحلة العالم كله يتسابق إلى الريادة ومصر بزخمها وتاريخها تستحقها وهذا لن يأتي من فراغ ولكن إن باهتمام كل إنسان بنجاحه والنهوض بالوطن وهذا لا يحتاج لشعارات بل لأفعال.