عليان : الثقة في حركة حماس فُقدت على مدار سنوات من المفاوضات

القيادي في حركة فتح رأفت عليان
القيادي في حركة فتح رأفت عليان

قال القيادي في حركة فتح، رأفت عليان، إن التراشق الإعلامي بين حركتي "فتح" و"حماس" أفقدهما ثقة الجمهور وأفقد الفلسطينيين البوصلة ، والتي هي مقاومة الاحتلال على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الثقة في حركة حماس فُقدت على مدار سنوات من المفاوضات والجولات للم الصف الفلسطيني وإعادة اللحمة الوطنية، وخرجت حماس خلالها باتهامات جديدة ضد "فتح".


وأضاف عليان خلال لقاء له ببرنامج "أوراق فلسطينية" على فضائية "الغد" الإخبارية، أن اتهامات "حماس" لـ "فتح" موجودة على الطاولة وفي كل محطة، إذ تحاول في كل محطة قدر الإمكان عرقلة إتمام المصالحة الوطنية، ويتخرج قيادتها بكم من الاتهامات تصل لحد الخيانة العظمى، مؤكدا أنه لا يمكن لفصيل يبحث عن مصالحة فلسطينية أن يهاجم القيادة الفلسطينية في لحظة ما ويتهمها بالخيانة.


وأوضح عليان أن غزة مخطوفة منذ 11 عام ورهينة لفصيل فلسطيني وهي حركة حماس، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير تعطي كل الفرص من أجل إتمام عملية المصالحة مع حماس للملمة الشمل الفلسطيني، إلا أن حماس تهاجم التحرير والشرعية الفلسطينية، رغم أن كل دول العالم تتعامل مع القيادة الشرعية المتمثلة في منظمة التحرير.


وأشار عليان إلى أنه قد يكون هناك ملاحظات على أداء القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير ولكن لا يجوز أن تكون تلك الملاحظات في إطار الهجوم والاتهام والتخوين لأن "التحرير" هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.


وأكد عليان أن هناك انعدام للثقة بين قيادتي "فتح" و"حماس" نتيجة سلوك الأخيرة على أرض الواقع، لافتا إلى أن فتح بنت أمالاً كبيرة على "يحيى السنوار" قبل أكثر من عام عندما أعلن انه ذاهب إلى مصالحة، لكنه غاب أكثر من 8 شهور عن الإعلام ليعود من جديد وينفي كل شيء وكأن هناك ضغطاً داخل الحركة على من يريد إتمام المصالحة، ورأى أنه لهذا السبب أصبحت اللقاءات بين الحركتين عبثية، وأن الجمهور الفلسطيني فقد الثقة في القيادتان نتيجة انعدام جدوى تلك اللقاءات.


وتابع عليان أن هناك جدل بين "فتح" و"السلطة" على تفاصيل إدارية حول قطع الرواتب على الموظفين في غزة، مؤكدا أن فتح تشدد على إعطاء غزة كامل حقوقها، ورأى أن هناك إجراءات إدارية وليست عقابية، وأن فتح تقف في وجه الحكومة ضد تلك الإجراءات.