قالت الخبيرة السياسية «هبة القدسي» ومدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بواشنطن، أن الأزمة التي نشبت بين تركيا والولايات المتحدة ليست من أجل القس الأمريكي الذي كان محتجز في تركيا، مشيرة إلى أن سبب الأزمة هو أن تركيا ارتكبت عديد من النقاط التي تسببت فالأزمة بينها وبين الطرف الأخر،
تابعت «منها استيراد تركيا أسلحة حديثه من روسيا، وعلاقاتها مع قطر وإيران، وجاء احتجاز القس الأميركي كالقشة التي قسمة ظهر البعير» حسب قولها.
وأكدت «القدسي» خلال لقائها الخاص بقناة «TEN»، أن التعريفات الجمركية التي طبقتها أمريكا على سلعتين تركيتين، أدى إلى تدهور الاقتصاد التركي وتدهور العملة التركية، وأظهرت هشاشة الاقتصاد التركي، مشددة على أن لا يمكن لجولة اقتصادها قوي أن يتأثر اقتصادها بسبب سلعتين ليس أكثر.
وتابعت «إصرار أردوغان على عدم دعم سعر الفائدة للعملة المحلية، أدي إلى ظهور اقتصاد تركيا على حقيقته» حسب قوله.
وأضافت «القدسي» أن تصريحات أردوغان العنترية تسببت في تفاقم الأزمة بين تركيا وبين الإدارة الأمريكية، حيث كان هناك تواصل بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره التركي ولم يجني لقائهما ثمار لأي نوع من أنواع حلول الأزمة القائمة بين الدولتين، مشيرة إلى أن هذا التحرك التركي بظهورها في مظهر الدولة المؤثرة على الأزمة السورية،
لافتة إلى أن تركيا استطاعت أن تظهر في صورة الدولة التي تتحدي الإرادة الأمريكية القوية بمساندتها لدولة إيران، مشددة على أن كل هذه الأمور أدت إلى التوتر الحقيقي الذي نشب في العلاقات الثنائية بين الدولتين العظمتين،
وأكدت «الخبيرة السياسية» أن تركيا ستدرك عن قريب بأن مصلحتها الأولى مع الجانب الأمريكي وستكون أهم بكثير من مصالحها مع إيران أو قطر أو أي دولة أخرى.
