«الفلاحين»: زيادة غير مسبوقة في محصول القطن.. ونواجه أزمة تسويق

النقيب العام للفلاحين عماد أبوحسين
النقيب العام للفلاحين عماد أبوحسين

 

قال النقيب العام للفلاحين، عماد أبوحسين، «إن العام الحالى شهد زيادة غير مسبوقة فى المساحات المزروعة بمحصول القطن، بلغت 336 ألفا و87 فدانا، بنسبة زيادة 40% عن العام الماضى».

 

 

وأضاف «أبو حسين»، في تصريحات صحفية، إن وزارة الزراعة استعدت لموسم بدء جني المحصول بالمناطق المبكرة، كما استعدت الجمعيات التعاونية لشراء أقطان الإكثار من المزارعين بإجمالى 800 ألف قنطار بسعر 2500 جنيه لأقطان الوجه البحرى، و2700 جنيه لأقطان الوجه القبلى.

 

وأوضح نقيب عام الفلاحين، أنه على الرغم من عودة "الذهب الأبيض لعرشة" مرة أخرى وزيادة المساحات المنزرعة، ووضع أسعار استرشادية لتسويق محصول القطن الموسم الحالى من قبل مجلس الوزراء، يواجه المحصول أزمة تسويقية حاليا بالوجه البحرى بإنتاجية تقدر بـ 2 مليون قنطار قطن، بسب رفض الشركات والجمعيات الزراعية التعاقد على شرائه من المزارعين، لزيادة سعر الفائدة والتكلفة، ولجوء الشركات إلى استيراد الأقطان الأجنبية منخفضة السعر.

 

 

ولفت "أبوحسين" إلى أن القطن المصرى يعتبر المحصول الرئيسى فى مصر وقد حازت تجارة الاقطان المصرية على مستوى جيد فى الأعوام السابقة، سواء المستوى المحلى أو العالمى بما يتمع به القطن المصرى من صفات ومميزات تجعله فى موضوع منافسة مع الاقطان العالمية المشابهة، وأن جميع القطاعات العاملة فى مجال القطن كثيفة العمالة والتى تساهم فى حل أزمة البطالة، مصر سواء زراعة – تجارة - حلج – وغزل ونسيج.

 

وقال نائب النقيب العام للفلاحين محمد عبدالستار، أن المحصول يواجه 4 أزمات تحول دون عودته لسابق عهده، وهو ما دفع الحكومة لوضع خطة كبرى لإعادة إحياء المحصول الاستراتيجي من جديد، والبداية عندما قررت الدولة متمثلة في مركز بحوث الزراعية، بوزارة الزراعة زيادة المساحة من 220 ألف فدان عام 2016\2017 إلى 320 ألف فدان هذا العام، بواقع 100ألف فدان زيادة، بهدف عودة القطن لعرشه.

 

وأشار  إلى أنه في مارس الماضي حددت الحكومة أسعار القطن بأن يكون قنطار الوجه القبلي بـ 2500 جنيها، والوجه البحري 2700 جنيها،بينما شرع الفلاحون في زراعة المساحة المطلوبة منهم بعد وعود وزارتي الزراعة، وقطاع الأعمال بشراء الإنتاجية، وتسويق المحصول بالكامل إلا أن الوضع تغير بالنسبة للوجه البحري، حيث أعلنت الشركة القابضة للنسج والغزل عدم التعاقد مع المنتجين.

 

وأكد "عبدالستار" أن مشكلة "الذهب الأبيض" تتمثل في فشل التسويق، وأن سعر السوق لم يقل عن سعر التعاقدّ،لافتا أن محصول القطن فى مصر له مكانة متميزة بالنسبة للمحاصيل التصنيفية التصديرية الهامة، ومن ثم يبذل الباحثون جهدا كبيرا فى سبيل النهوض بإنتاجية المحصول بما يتناسب مع مكانته التصديرية وصفاته المتميزة، من حيث طول التيلة والمتانة والنعومة والتجانس، إلا أن هناك 7 آفات حشرية تصيب المحصول خلال مرحلة الإنبات وهم التربس و المن والحفار والأكاروس أو العنكبوت الأحمر والدودة القارضة و الذبابة البيضاء وجاسيد القطن

 

وذكر النوبى أبواللوز الأمين العام للفلاحين، أن السعر الذي حددته الحكومة لمحصول القطن هذا الموسم ليس مجزيا ولا يغطي تكفلة زراعته،و أن أقل سعر يجب تحديده لمحصول القطن هذا العام هو 3500 جنيه للقنطار،لافتا أن ثلثي سعر المحصول يذهب في جني المحصول، لدلك "لابد أن ترفع الحكومة السعر تشجعيًا للفلاحين لزيادة زراعة القطن في مصر"،حيث يلقى القطن المصري تقديرا عاليا لأن قدرا كبيرا منه طويل التيلة وهو ما يعني أن أليافه أطول، الأمر الذي يتيح إنتاج منسوجات أعلى جودة وأخف وزنا وأطول عمرا.