بريطانيا تتعهد بالتماسك بعد تعثر محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن بلادها لن تتراجع أمام حالة الجمود في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما أشار مسئولان في فرنسا وألمانيا إلى أن الكرة الآن في ملعب لندن.

وطالبت «ماي» يوم الجمعة 21 سبتمبر، زعماء التكتل بتقديم اقتراحات جديدة وإبداء الاحترام قائلة بعد قمة في النمسا إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود لكنها تمسكت بموقفها في تصريحات صحفية اليوم الأحد.

وقالت ماي لصحيفة صنداي إكسبريس: "حان الوقت لفعل ما هو في صالح بريطانيا، وحانت لحظة الثبات ورباطة الجأش".

وأشارت صحيفة صنداي تايمز إلى أن مساعدين لـ«ماي» بدأوا يضعون خططا طارئة لإجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر، للمساعدة في إنقاذ محادثات الخروج وكذلك منصب رئيسة الوزراء.

وقوبلت ماي بالثناء من قبل حزب المحافظين الذي تنتمي إليه وكذلك الصحافة لأنها وقفت في وجه الاتحاد الأوروبي قبل المؤتمر السنوي للحزب الذي ينطلق نهاية الشهر الجاري.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أمس السبت، إنه إذا توقع زعماء الاتحاد من بريطانيا الإذعان فإنهم بذلك "أخطأوا بشدة في الحكم على الشعب البريطاني" حتى إن كان هذا يعني أن تترك لندن التكتل في مارس آذار دون اتفاق، مضيفا: "قد نتحلى بالأدب لكن لدينا نقطة نهاية. لذلك عليهم التعامل معنا بجدية الآن".

وأشارت ردود الفعل الأولية على الجانب الآخر من القنال الانجليزي إلى أن فرنسا وألمانيا متمسكتان بموقفهما أيضا.

وكان زعماء الاتحاد وماي قالوا إنهم يريدون التوصل لاتفاق في أكتوبر على أن توضع اللمسات النهائية عليه في نوفمبر تشرين الثاني.

وفي باريس، قالت ناتالي لوازو وزيرة الشؤون الأوروبية إن فرنسا ما زالت ترى إمكانية في التوصل لاتفاق جيد لخروج بريطانيا لكن ينبغي أن تتهيأ لاحتمال الخروج "دون اتفاق".

 وأضافت لراديو فرانس إنفو أن تصويت بريطانيا لصالح الخروج "لا يمكن أن يؤدي إلى كسر الاتحاد الأوروبي".

وفي برلين، قال مايكل روث نائب وزير الخارجية الألماني على تويتر إن دول الاتحاد الأخرى وعددها 27 دولة تتكبد العناء للتوصل إلى حلول معقولة واصفا "لعبة إلقاء اللوم على الاتحاد الأوروبي" بأنها مجحفة للغاية.