السيسي في نيويورك| علاقات قوية بين الرئيسين السيسى وترامب

السيسي في نيويورك| علاقات قوية بين الرئيسين السيسى وترامب
السيسي في نيويورك| علاقات قوية بين الرئيسين السيسى وترامب

 

 

كان أول تواصل بين الرئيس السيسى، ونظيره الأمريكى، فى مطلع شهر نوفمبر 2016، بعد الإعلان الرسمى لفوز «ترامب»، برئاسة الولايات المتحدة، حيث كان السيسى أول الزعماء المهنئين له بالفوز، بينما كان أول اتصال بصفة «ترامب» رئيسًا، عندما تلقى الرئيس السيسى، اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكى دونالد ترامب، يوم 23 يناير 2017، والذى لم يكن تواصلهما الأول حيث سبق والتقاه الرئيس السيسى، على هامش المشاركة المصرية فى اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، يوم 20 سبتمبر 2016، حينما كان «ترامب»، مرشحًا للرئاسة، ليكون بذلك السيسى أول زعيم عربى يلتقى بالمرشح الأمريكى دونالد ترامب - آنذاك - وتضمن اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطورات الوضع فى الشرق الأوسط.

ظهر التوافق بين الرئيسين من المكالمة الهاتفية الأولى بينهما فى يناير من العام الجارى، التى كانت بعد 3 أيام فقط من التنصيب الرسمى لـ»ترامب» رئيسًا للولايات المتحدة، حيث أكد الرئيس الأمريكى خلال الاتصال على قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجى، مؤكدًا حرصه على الدفع قدماً بالتعاون الثنائى بين الولايات المتحدة ومصر فى مختلف المجالات

وفى 3 أبريل 2017.. عقدت أول قمة ثنائية بين السيسى وترامب فى البيت الأبيض وبحث الطرفين حينها عددًا كبيرًا من الملفات الثنائية والإقليمية، بما فى ذلك محاربة الإرهاب بشكل عام.

وكان مجمل مكاسب تلك القمة، هو الخروج بعدة رسائل هامة، تتمثل فى التاكيد على بناء وتجديد علاقات قوية بين جيشى البلدين على أعلى مستوى، إضافة إلى اتفاق الزعيمين على التعاون المشترك فى مجال مكافحة الإرهاب، ووعود «ترامب»، بوقوف واشنطن إلى جانب مصر فى حربها على الإرهاب.

توطدت العلاقات الثنائية بين البلدين خلال مكالمات هاتفية، أكدت مجددًا قوة العلاقات الاستراتيجية التى تجمع بين مصر، والولايات المتحدة، والحرص على مواصلة تطوير الشراكة بين البلدين فى كافة المجالات وتثمين جهود مصر فى مكافحة الإرهاب. بعدها عقد لقاء بين الرئيسين خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية فى الرياض، فى 21 مايو 2017. وأكد «ترامب»، خلال اللقاء، أن التعاون مع مصر خلال عهد الرئيس السيسى، مثمر وجاد.

وكمثيلتها السابقة عقدت القمة المصرية الأمريكية، فى الرياض، على هامش القمة «الأمريكية - الخليجية»، حيث أكدت تطابق الرؤى بين الزعيمين مرة أخرى، فيما يتعلق بالتعاون العسكرى بين القاهرة وواشنطن، هذا إلى جانب تأكيد الرئيس السيسى، على ضرورة إصدار تحذيرات قوية بعدم التدخل فى شئون الدول، ومطالبته بوقف أى دعم أو تمويل للجماعات المتطرفة، سواء كان بالمال أو السلاح أو المقاتلين، مع احترام الاختلاف المذهبى والطائفى ونبذ الفتن والخلاف.

وبعد قمة الرياض بفترة وجيزة، تحديدًا فى 9 يونيو 2017، أجرى «ترامب»، اتصالًا هاتفيًا آخر، مع الرئيس السيسى، بشأن الأزمة مع قطر، حيث أكد الرئيس الأمريكى، اتفاقه مع نظيره المصرى، على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، وشددا على محاربة التطرف والتصدى لتمويل الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لدعوة قطر لوقف دعم الإرهاب.

وفى 25 أغسطس من العام الماضى، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اتصالاً جديدًا، من الرئيس الأمريكى، الذى جدد خلاله التأكيد على قوة علاقات الصداقة بين مصر، والولايات المتحدة، وأعرب عن حرصه على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين وتجاوز أية عقبات قد تؤثر عليها.

ومن جانبه أعرب الرئيس السيسى، عن تقديره للرئيس ترامب، مؤكداً أهمية استمرار التنسيق حول كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وجاء ذلك الاتصال على خلفية القرارات المفاجئة لواشنطن - التى وقف وراءها وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون - بتخفيض المساعدات العسكرية، دون نقاش فى دوائر واشنطن التشريعية الممثلة فى الكونجرس، ودون سابق إنذار، بما يهدد بنسف جسور الثقة التى امتدت بين القاهرة، وواشنطن، منذ وصول «ترامب»، إلى البيت الأبيض، .

والتقى أيضًا الرئيسان الأمريكى، والمصرى، يوم 20 سبتمبر الماضى، للمرة الرابعة، والثالثة خلال العام 2017، ضمن 22 قمة ثنائية وجماعية عقدها الرئيس السيسى، على هامش القمة الـ72 للأمم المتحدة، بحث خلالها عددا من الملفات الهامة على الساحة العربية، وسبل مكافحة الإرهاب، والعلاقات المصرية الدولية وتطوراتها فى كافة المجالات.

وعرض الرئيس السيسى، على نظيره الأمريكى، خلال لقائهما، جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وأشاد الرئيس «ترامب»، بالجهود المصرية فى هذا الصدد، مؤكدًا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين فى هذا الملف. كما جدد الرئيس الأمريكى، تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيداً بالعلاقات المتميزة بين البلدين، ومؤكدًا حرص الولايات المتحدة على تطويرها، كما أكد على أهمية العمل على تعزيز توافق الرؤى إزاء سبل دفع العلاقات بين مصر، والولايات المتحدة، بهدف تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين. وكان أخر تواصل بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونظيره الأمريكى، ترامب، فى الخامس من ديسمبر الماضى، حيث تلقى الرئيس المصرى، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وتناول الاتصال، بحث قرار الإدارة الأمريكية بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، حيث أكد الرئيس السيسى على الموقف المصرى الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس فى إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، مؤكداً ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام فى الشرق الأوسط، وكان هذا الاتصال قبل إعلان ترامب لقرار واشنطن فى خطابه الرسمى، بعد الاتصال الهاتفى بيوم واحد.