«ضحية بولاق الدكرور».. مأساة شاب قدم الخير فقتلوه «فيديو»

محرر بوابة أخبار اليوم مع والدة المجنى عليه
محرر بوابة أخبار اليوم مع والدة المجنى عليه

«ما ينوب المخلص غير تقطيع ملابسه».. مثل شعبي يطلقه الناس على كل من يصيبه أي مكروه بعد محاولة الفصل بين المتشاجرين، لكن ربما لا ينطبق هذا المثل على «مصطفى» صاحب الـ26 عامًا الذي لم يصب في ملابسه فقط، بل فقد حياته كلها في «خناقة شوارع»، ليس له فيها ناقة ولا جمل.. «بوابة أخبار اليوم» انفردت بلقاء حصري، مع أسرة الشاب من داخل منزله، بمنطقة بولاق الدكرور.


أمه «مربيته»


تقول زوجة خاله التى تولت تربيته، بعد وفاة والديه، «كان راجع من شغله، وسمع خناقة مع الجيران عشان لعب العيال الصغيرة، راح يشوف فيه إيه رجعلي ودمه سايل منه، ويقول «الحقيني يا أمي أنا بموت».

 

في لحظات صمت استقطعت الأم المكلومة حديثها للحظات لتستنشق أنفاسها وتعاود الحديث مرة أخرى قائلة: ضربوه بـ«كزلك» في قدمه من الخلف، وامسكت في يدها ملابس «مصطفى» المغطاة بدمائه، وسط بكاء أصدقاؤه، وجيرانه في الشارع.


شقيقة «مصطفى»


جاءت شقيقة المجنى عليه، والحزن والحسرة تكسو ملامح وجها، حزنا على شقيقها، الذي لا تصدق بعد أنه رحل ولن تراه مرة ثانية، قائلة «شايفه فيكم مصطفى، عايزه حقه يرجع، ودموعها لاتتوقف لحظة واحدة، قتلوه ليه؟.. ده يتيم ومفرحش لسه، عايزة حق أخويا، كان بيحجز بينهم بيقولهم ياجماعة احنا جيران، غدروا بيك يامصطفى.. ورددت «حبيبي يامصطفى، حبيبي يامصطفى»، عريس قتلوه قلب أختك يامصطفى، أشوف كده يامصطفى والله مابيتخانق مع حد، حسبي اللع ونعم الوكيل.


«أصدقاؤه وجيرانه»


في جمع غفير التف أصدقاء وجيران مصطفى حول عدسة كاميرا «بوابة أخبار اليوم» وطالبوا بالقصاص من القتله قائلين «كان راجع من شغله، وسمع الخناقة راح يشوف في إيه قتلوه وهو مش طرف فيها، دي خناقة بين الأطفال، مصطفى معملش حاجة وحشة في حد كلنا بنحبه، أدب واحترام عمره ما جري على الشر.


وقال حسن صديقه الذي حمله إلى مستشفى بولاق الدكرور،«مصطفى نطق الشهادة 3 مرات، وقال لى الحقني أنا بموت، دخلنا المستشفى، لم يستطيعوا اللحاق به، ولفظ أنفاسه الآخيرة على الفور.


«ضبط الجناة»


مع البحث وجمع المعلومات وإجراء التحريات تبين وقوع مشاجرة بالشارع الذي يقطن فيه المجني عليه، بين كل من: طرف أول «عونى.م- 32  سنة»، و«إبراهيم.ص.ع-16 سنة- ميكانيكى»، و«على.ف.ع- 39 سنة- ميكانيكى، زوج شقيقة الثانى»، و«محمد.ع .م- 33 سنة، حداد، صديق الثالث» إثر حدوث مشادة كلامية بين الطرفين بسبب لهو الأطفال تطورت إلى مشاجرة  تدخل على إثرها المتوفى للفصل بينهم، إلا أن الرابع تعدى عليه بسلاح أبيض «سكين» كان بحوزته محدثاً إصابته التي أودت بحياته وفر هارباً.


 تمكن رئيس وحدة مباحث القسم من ضبط طرفى المشاجرة وبحوزة الرابع الأداة المستخدمة وبمواجهته إعترف بإرتكابة الواقعة، وبالعرض علي اللواء د.مصطفي شحاته مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة، أمر باتخاذ اللازم وإحالة المتهمين للنيابة العامة.