«هزار قلب بجواز».. أغرب 3 قصص عن «أم السينما المصرية»

فردوس محمد
فردوس محمد

 

«أم السينما المصرية» هكذا لقبوها وبهذا الوصف عرفتها الجماهير، طيلة حياتها الفنية وعلى شاشات جسدت دور الأم ببراعة وإبداع، هي الفنانة القديرة فردوس محمد، في ذكرى رحيلها الـ57 نقدم عددا من المعلومات النادرة حول حياتها.

 

 

ولدت فردوس محمد، في 13 يوليو 1906، بحي المغربلين في مدينة القاهرة، وتوفى والداها وهي صغيرة، فتولى تربيتها الشيخ علي يوسف مؤسس جريدة «المؤيد»، وألحقها بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي وتربية الأطفال.

 

قدّمت أول عمل مسرحي لها عام 1927، من خلال مسرحية «إحسان بك»، مع فرقة «أولاد عكاشة» التي صارت واحدة من أعضائها، كما عملت مع فرق إسماعيل يس وعبد العزيز خليل ورمسيس وفاطمة رشدي. 

 

بدايتها في السينما كانت مع فيلم "ممنوع الحب" عام 1935، حينما اختارها المخرج محمد كريم لدور الأم في الأحداث، ثم قدمت شخصية أم فاتن حمامة في فيلم "يوم سعيد".

 

وصل إجمالي عدد أفلامها 127 فيلما، منها: «بياعة التفاح، سفير جهنم، سيدة القطار، صراع في الميناء، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، سيدة القصر، رُد قلبي، أين عمري، شباب امرأة، ابن النيل، أبوحلموس، سلامة في خير، وعفريتة إسماعيل ياسين، وغزل البنات، وكان آخرها فيلم عنتر ابن شداد سنة 1961».

 

ارتبطت فردوس محمد بعلاقة صداقة قوية مع كوكب الشرق أم كلثوم، والفنانة زينب صدقي، ودائما ما كان يلتقيان سواء في فيلا أم كلثوم في الزمالك أو في بيت زينب صدقي في الإسكندرية.

 

رفضت فردوس محمد العمل خلال شهر رمضان، حيث اضطرتها الظروف إلى العمل في رمضان فاشترطت أن يكون التصوير في الفترة ما بين الإفطار والسحور، حتى تتمكن من أداء الصلاة وقراءة القرآن الكريم، حيث أنها كانت ملتزمة دينيا بشدة.

 

قصة زواج فردوس محمد من المونولوجست محمد إدريس، كانت من أغرب قصص الارتباط، وحدث الزواج بينهما بسبب تلقي فرقة فوزي منيب الفكاهية، التي كانت تعمل بها، دعوة لتقديم عروضها في فلسطين، لكن القوانين في مصر وقتها، لم تكن تسمح بسفر الفنانات غير المتزوجات.

 

وقعت الفرقة في ورطة لأن الفنانة الراحلة كانت تقوم بدور رئيسي في المسرحية، ولا يمكن استبدالها بأخرى متزوجة، واقترح فوزي منيب صاحب الفرقة، الحل بأن تتزوج فردوس محمد، من أحد أعضاء الفرقة زواجًا صوريًا، فوافقت فرودس محمد على الاقتراح، واختير المونولوجست محمد إدريس لهذه المهمة.

 

سافر الاثنان ضمن الفرقة إلى فلسطين، وقدمت الفرقة عروضها لأيام عديدة، وفي إحدى الليالي، وبعد انتهاء العرض المسرحي فاجأ محمد إدريس فردوس محمد بأنه يحبها، ويطلبها للزواج فعلاَ، فوافقت واحتفلت الفرقة بزفافهما في الفندق الذي تقيم فيه وتحول الزواج الصوري إلى زواج حقيقي، واستمر لمدة خمسة عشر عامًا لينتهى بوفاة محمد إدريس.‏

 

لم تكن محظوظة مع الإنجاب في الواقع رغم كونها «الأم»، حيث توفى 3 أبناء لها بعد ولادتهم، حتى نصحتها إحدى صديقاتها بأنه حال إنجابها طفلًا آخر يجب أن تخفي نبأ الولادة منعًا للحسد، وتقول إن المولود توفي كالعادة، ثم تعلن تبنيها طفلًا من أحد الملاجئ.

 

وفي عام 1941، أنجبت «فردوس» ابنتها «سميرة»، ونفذت ما نصحتها به صديقتها، لتعلن تبنيها لها بعد 3 أسابيع من إخفاء أمر ولادتها، ويصير الأمر هكذا طيلة 17 عامًا، وحين زفاف الابنة من مدير التصوير السينمائي، محسن نصر، انهمرت دموعها بشدة، واعترفت بحقيقة ابنتها، معلنة أن العروس ابنتها، وهو ما لم يصدقه الحضور وقتها، معتبرين ما أفضت به لرفع الروح المعنوية لـ«سميرة».

 

حياة مديدة مع الفن وإمتاع الجماهير في دور أصبح عشاق السينما لا يرون فيه غيرها، طرق على بابها معاناة المرض، فأصيبت بداء السرطان الذي انتهى بانتهاء حياتها، ليعلن وفاة فردوس محمد في 22 سبتمبر 1961، عن عمر يناهز 55 عاما.