فيديو وصور| نكشف أسرار «ورشة الموت».. ونفوق 2 طن من الأسماك

صورة من الأسماك النافقة
صورة من الأسماك النافقة

عرفت بين القاطنين فيها بـ«ورشة الموت»، بعد أن استطاعت بجمال سحرها وأسماكها الخلابة التي لا مثيل لها، في استقطاب العديد من الشباب إليها من أجل الصيد وآخرين للاستحمام وقضاء وقت لطيف بها، ثم سرعان ما كانت نهايتهم بداخلها.. أنها «بحيرة عرب العليقات»، التي تقع في منطقة أبو زعبل بالقليوبية، والتي تمدد لمساحة كبيرة يحيطها مساكن الجديدة وسكان العرب من كافة جهاتها.

 

اشتهرت بين المواطنين بـبحيرة المقابر وورشة الموت، فهي تقع وسط الجبال، خرجت مياها عندما تم إنشاء مشروع لتكسير الجبال، فسرعان ما انشقت الجبال لتخرج منها المياه التي تحتوي على كائنات وأسماك لم توجد في مكان غيرها، وامتدت المياه حتى كونت بحيرة كبيرة تمتد لكيلومترات، فكانت شاهدة على موت أكثر من 50 شاب بداخلها، ظلت لأعوام كثيرة لا يسمع عنها المواطنين حتى فجرت كارثة جديدة بنفوق أكثر من 2 طن من الأسماك، ومن هنا انتقلت «بوابة أخبار اليوم»، لمعرفة تفاصيل نفوق تلك الأسماك، وكيف تحولت تلك البحيرة من مكان للاستجمام إلى مقبرة للقضاء على الشباب ومن يأتي لزيارتها.


 

نفوق الأسماك بداخلها
استيقظ أهالي محاجر أبو زعبل، على كارثة كبيرة، بنفوق كميات كبيرة من الأسماك وصلت على حد تعبيرهم إلى أكثر من 2 طن من الأسماك، التي أصبحت طافية على المياه، فيما غطت كافة البحيرة التي لم يستطيع أحد أن يراه المياه بسبب كثرة الأسماك النافقة فيها.

يقول «محمد.أ»، أحد أهالي المنطقة، أن السبب وراء ذلك يرجع إلى أكوام القمامة حيث هناك أكبر مقلب للقمامة في القليوبية، على ضفاف تلك البحيرة، وعندما ذادت الأكوام القمامة سقطت داخل البحيرة مما تسببت في نفوق تلك الأسماك وموتها، بينما أشار «سيد.إ»، من سكان العرب، إلى أن من ضمن أسباب تلوث البحيرة إلقاء شركة أسمدة مخلفاتها داخل البحيرة.

وعلق «عبدالله.س»، من سكان عرب العليقات، إن يوم نفوق الأسماك، تم إذاعة الخبر في كافة العرب وانتقل الجميع إلى البحيرة وكان السكان في حالة ذهول من كثرة الأسماك النافقة التي امتلأت بها البحيرة، حيث تعتبر المرة الأولي التي تحدث فيها مثل تلك الواقعة، وطالب بضرورة محاسبة المتسببين في ذلك حتى لا تتكرر مرة ثانية مشيرا إلى أن أسماك تلك البحيرة يتم صيدها وبيعها في أبو زعبل وفي بعض الأحيان لباقي المدن المجاورة.


مقبرة الأموات
على الرغم من جمالها، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى مقبرة يدفن فيها من يقترب إليها أو يحاول الاستحمام فيها، فيروي «محمد.إ»، وصل عدد الضحايا فيها حتى الوقت الحالي إلى ما يقارب 50 شاب منهم من أقبل عليها من أجل الصيد وآخرين من أجل الاستجمام، لافتا إلى أن الأهالي اختلفوا حول تلك البحيرة، فمنهم من يقول أنه رأه بداخلها ثعبان ضخم يبتلع من ينزل فيها وآخرين يقولون أنهم يسكنها الجن.

وأشار «سالم.ع»، أحد سكان، إلى أنه فقد أثنين من أخوته بداخلها، عندما ذهبوا قبل العيد بيومين لكي يستحموا بداخلها، فلم يستطيع أن ينقذهم وهو يقف على شاطئها، حيث سرعان ما اختفي الاثنين ولم يطفو على السطح مرة ثانية، وبعد عدة أيام وجدوا الجثتين في عرب جهينه وتم دفنهم.


محاولة النهوض بالبجيرة
أكد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية السابق، أنه تم الانتهاء من الإعداد لطرح مشروع السياحة الطبية العلاجية ببحيرة "عرب العليقات" بالخانكة على المستثمرين في الداخل والخارج، وقال عبدالظاهر، في تصريحات صحفية، إن المشروع يمثل نقلة نوعية جديدة للنهوض بمدينة الخانكة حيث سيتم تحويل هذه المنطقة من منطقة جبلية إلى متحف طبيعي سياحي.

وأضاف المحافظ، أنه تقرر وقف التعامل بالبيع أو الشراء على أراضى بحيرة "عرب العليقات" والتي تبلغ أكثر من 70 فدانًا من قبل الشركات أو الهيئات أو الأفراد سواء بالبيع المباشر أو عن طريق المزادات، مشيرًا إلى أنه تقرر إنشاء مدينة طبية للسياحة العلاجية على البحيرة للاستفادة من خواص مياهها المعدنية في الاستشفاء وإحداث نقلة نوعية جديدة للمنطقة.