الرؤى وتفسير الأحلام علم من علوم النبوة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، «الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة»، وتفسير الأحلام له ملكه يختص بها الله من يشاء من عباده كما قال الله «وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ».
وتعتبر هذه الملكة تحتاج إلى إطلاع على علوم الشريعة لان الرؤيا مقيدة بالشرع لا تحلل حراما حرمه الله ولا تحرم حلال أحله الله بل هيا مقيدة بالشرع.
وهذا مثال لإحدى الأحلام التي وردت لمفسر الأحلام مصطفى زايد،: «حلمت إنها وهي إحدى صديقتها إنهما في منزل إحدى صديقتهم وهما الثلاثة يصلون وصديقتهم صاحبة المنزل كانت تستعجل في الصلاة وخلصت قبلهما وتركتهم هما الأثنين يصلون وعندا انتهوا من الصلاة قالت لها صديقتها يلا نستغفر واستمرت في الاستغفار».
قال مفسر الأحلام إن معنى المنام أنهم الثلاثة يجمعهم أمر خاص وصديقتهم صاحبة المنزل التي استعجلت في الصلاة هي التي فازت بتحقيق هذا الموضوع.
وأوضح أن الصلاة في المنام ترمز إلى موضوع معين تتمنى تحقيقه كما أن الصلاة في المنام شئ جميلة، ومحموده دنيا وديناً وتدل على تحقيق ما يتمناه صاحب المنام أن أداها كاملة.
وأضاف أن هناك من يحلم أنه يصلي مستقبل الكعبة المشرفة ويدل ذلك على استقامة الدين وأن رأى أنه يصلى وظهره للقبلة يدل ذلك على البعد عن الدين والانحراف عن عادة الناس من الخير فمن رأى أنه يصلي صلاة الظهر فإنه يتحقق له ما يريد إن كان أتم الصلاة كاملة.
وتابع،: «كما أن صلاة العصر تدل على تحقيق ما يريد بعد مشاقة وصلاة المغرب تدل على أمر قد انتهى ويدركه عاجلا، وصلاة العشاء تدل على تمام العمل واكتماله لأنها آخر الأعمال في يومه وصلاة الصبح تدل على تحقيق ما يتمناه في وقت قريب».
