- «الفجالة» سوق خصب لـ«تاتا» ورفاقه قبل بدء الدراسة
- «المعاصر» في الرياضيات والعلوم يسجل 178 جنيها.. و«الأضواء» للإعدادية بـ40
- «الامتحان» للثانوية العامة يسجل.. وكتب اللغة العربية تسجل 60 جنيها
أثارت تصريحات وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي بوقف إصدار تراخيص الكتب الخارجية جدلا كبيرا بين الطلاب وأولياء الأمور، ورغم ذلك فإن أسعار تلك الكتب ما زالت في تزايد، وانتشرت في الأسواق خلال الأيام الماضية.
«بوابة أخبار اليوم» قامت بجولة في منطقة «الفجالة»، التي تعد أحد أكبر أسواق الكتب الخارجية بجميع مراحلها وأنواعها وأشكالها المختلفة، لرصد الحال على أرض الواقع.
«تاتا» كتاب خارجي للروضة
أكد أحد باعة الكتب الخارجية أن أولياء الأمور بدءوا في شراء الكتب الخارجية لأبنائهم منذ أكثر من الأسبوع، موضحًا أن المراحل التعليمية التي أصدرت وزارة التربية والتعليم قرارا بحظر إصدار كتب خارجية لها، بدأت بعض دور النشر بإصدار كتب خارجية لها مثل كتاب «تاتا» وهو خاص لمرحلة رياض الأطفال، لافتا إلى أن الصف الأول الابتدائي لم يصدر له حتى الآن كتابًا خارجيًا.
الكتب الخارجية القديمة
وتشهد الكتب الخارجية القديمة رواجا كبيرا في شرائها وذلك نظرا لأن سعرها منخفض بالنسبة للكتب الجديدة، وقال أحد أولياء الأمور إنه يقوم بشراء الكتب الخارجية القديمة لأبنائه لعدم استطاعته شراء كتب جديدة نظرا لظروف المعيشة الصعبة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكتب الجديدة التي تصل أحيانا إلى 250 جنيها.
أسعار الكتب
ورصدت «بوابة أخبار اليوم» أسعار الكتب الخارجية، حيث تبدأ من 20 جنيها للمرحلة الابتدائية حتى 250 جنيها للمرحلة الثانوية العامة، فوصل سعر كتاب «المعاصر» في مادتي الرياضيات «لغات»، والعلوم «لغات» إلى 178 جنيها، وبلغ سعر كتاب «الأضواء» للغة العربية للصفوف الإعدادية 40 جنيها.
ووصل سعر كتاب «المعاصر» في مادة اللغة الإنجليزية للصفين الخامس والسادس الابتدائي إلى 94 جنيها و 66 جنيها للصفين الأول والثاني الإعدادي.
أما أسعار كتاب «الامتحان» في مواد الكيمياء والجيولوجيا والفيزياء والأحياء فسجل 255 جنيها في مرحلة الثانوية العامة، بينما وصل سعر كتاب اللغة العربية إلى 57 جنيها ، و«الأضواء» في مادة اللغة العربية للصف الثالث الثانوي 60 جنيهًا.
مخاوف أولياء الأمور
وعلى الرغم من تصريحات وزير التربية والتعليم د.طارق شوقي، وتأكيداته على أن الكتاب المدرسي سوف يغني الطالب عن الكتاب الخارجي، إلا أن كثير من أولياء الأمور لديهم تخوف من الكتاب المدرسي، فقالت إحدى أولياء الأمور أنهم تعودوا على أن يذاكر أبنائهم من الكتب الخارجية، حيث يحتوي العديد من الأنشطة و التدريبات والشرح المفصل عكس الكتاب المدرسي، مؤكده أن الكتاب المدرسي القديم الذي اشتهر بفقره في التدريبات المقدمة للطلاب والشرح أيضا.
وقال أحمد ياسين، ولي أمر: إنهم لن يطمئنوا إلا إذا شاهدوا الكتب الجديدة، وتأكدوا من أنها تغني أبنائهم عن الكتب الخارجية، مؤكدا أنه يتمنى أن يصبح مستوى الكتاب المدرسي أفضل بكثير من مستوى الكتاب الخارجي ، وأن ذلك سوف يوفر له الكثير من المال والجهد.
الكتب الخارجية «المضروبة»
فيما أكد أحد باعة المكاتب بالفجالة أن هناك كتبًا غير معروفة تقوم المكتبات ببيعها، وتصدر عن دور نشر مغمورة ولكن لها زبائنها، موضحًا أن المناهج الجديدة يقوم البعض بالنسخ منها- على حد قوله- مؤكدا أنها صحيحة، وذلك عكس ما أكده وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي بأن كل نسخ الكتب المدرسية للمناهج الجديدة لا تمت للكتب الحقيقة بصلة وحذر أولياء الأمور من شرائها.
