أستاذ صحة عامة: المخاطر البيئية تؤثر على غذائنا والجهاز التنفسي

خلال الاجتماع
خلال الاجتماع

 

أكدت أستاذ الصحة العامة، رئيس شعبة التغذية بكلية طب قصر العيني د.زينب عفيفي، أن العقد الماضي، شهد مجموعة من المخاطر البيئية من صنع الإنسان.

 

جاء ذلك في كلمة د.زينب خلال المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية للتغذية العلاجية، الذي عقد في القاهرة، اليوم الخميس 20 سبتمبر، تحت عنوان "التغذية الداعمة للمناعة".

 

وأوضحت أن البشر تسببوا في فقدان التنوع البيولوجي، وانهيار النظام الإيكولوجي، والأحداث الجوية القاسية، وأزمة المياه، واستنزاف الموارد غير المتجددة، إلى جانب سوء استخدام الأراضي.

 

وقالت د.زينب عفيفي إن من القضايا الناشئة ذات الاهتمام البيئي هي تلوث البلاستيك، وسمية المحاصيل، ومضادات الميكروبات والمواد النانوية والتشريد البيئي.

 

وأضافت أن هذه المخاطر البيئية تؤثر سلبًا على إنتاج الغذاء والمراعي بشكل مباشر وغير مباشر، حيث تتأثر الثروة السمكية، والمحاصيل الغذائية الأساسية، والعديد من الخضر والفواكه؛ وتزيد من خسائر المحاصيل والأضرار الناجمة عن الآفات ومسببات الأمراض والفطريات والسموم والأعشاب الضارة التي تحد من تركيز البروتين والفيتامينات والمعادن في الجزء الصالح للأكل من المحصول "ثانى أكسيد الكربون" وتتلف الحمض النووي، والبروتينات وتضعف التمثيل الضوئي "الأشعة فوق البنفسجية".

 

واستطردت د. زينب عفيفي إن المخاطر البيئية تحد من إنتاجية المزارعين، والقدرة على نقل الأغذية وتخزينها وتسويقها، مما يؤثر على الأمن الغذائي، مشيرة إلى أنه من المتوقع بحلول عام 2030 أن تنخفض المحاصيل الغذائية والمراعي في العديد من الأماكن، وبحلول عام 2050، قد تحدث تأثيرات واسعة النطاق على الأغذية والمراعى ومصايد الأسماك البحرية، موضحة أنه للتغلب على هذه المخاطر، قد توجد حاجة إلى تغيير الأنظمة الغذائية المتبعة حاليًا، إلى أنظمة يحددها ما هو متوافر وآمن..

 

وقالت: المخاطر البيئية لا تؤثر فقط على غذائنا، ولكنها تؤثر أيضًا على الجهاز المناعي، فالأطفال الذين يولدون في مناطق ملوثة بشدة، أقل قدرة على مقاومة التهابات الجهاز التنفسي ولديهم استجابة ضعيفة للقاحات، كذلك فهي تعمل كمحفزات في الأفراد المهددين جينيا لأمراض مزمنة وأمراض المناعة الذاتية، التي تصاعدت وتيرة حدوثها في العقود الأخيرة، كما تبدأ التأثيرات المناعية للمحفزات البيئية مبكرا في حياة الجنين حتى قبل حدوث الحمل، ولذلك يلزم التدخل للتقليل من آثارها.

 

يرأس المؤتمر أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة القاهرة ونائب وزير الصحة والسكان سابقا د. مايسة شوقي، وأستاذ التخدير والسمنة بكلية الطب جامعة القاهرة نائبا لرئيس المؤتمر د. محمد أبوالغيط، وأستاذ الصحة العامة بطب القاهرة سكرتير عام المؤتمر ورئيس اللجنة العلمية د. غادة نصر، وذلك بالتعاون مع وحدة التغذية العلاجية في مستشفي سرطان الأطفال مصر ٥٧٣٥٧.