سفير أوكرانيا بالقاهرة: مصر رمانة الميزان في أفريقيا والشرق الأوسط

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

صرح سفير أوكرانيا بالقاهرة هينادى لاتى بأن بلاده تعتبر مصر رمانة الميزان في تثبيت دعائم السلام والاستقرار في أفريقيا والشرق الأوسط.


وأشاد السفير بقوة العلاقات في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدا التضامن الكامل مع الحكومة المصرية في إجراءاتها الحازمة ضد التطرف والإرهاب، سعيا وراء اقتلاع هذا الشر الذي يهدد النظام العالمي الحالي. 


جاء ذلك - في كلمة للسفير ألقاها الليلة الماضية في الاحتفال بمناسبة العيد القومي لأوكرانيا - بحضور د. علي المصليحي وزير التموين ولفيف من كبار الشخصيات والسفراء والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى مصر.


وأشاد السفير الأوكراني بمناخ الحرية الدينية والتسامح في مصر، وتعزيز الحوار بين الأديان، وتمسك مصر بمبادئ المواطنة والتعددية وقبول الآخر، فضلا عن تجديد الخطاب الديني والثقافي، مشددا على أهمية العمل على تقوية وتطوير العلاقات بين البلدين التي لها تاريخ طويل وناجح.


وأكد هينادى لاتى أن الحوار السياسي بين مصر وأوكرانيا أحرز تقدما ملحوظا هذا العام، مشيرا إلي أن وزير خارجية أوكرانيا كان قد قام بزيارة للقاهرة في أبريل الماضي، التقى خلالها مع رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والتجارة والسياحة ورئيس البرلمان، ، وقال " إن ذلك يدل على اهتمام الجانبين بتعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة" ، مشيرا إلى أن مصر تعد الشريك التجاري الأول لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا، وهي أكبر مستورد في العالم للقمح والذرة الأوكراني، حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين ملياري دولار.


وقال سفير أوكرانيا "إن مصر تعد من أكثر المقاصد السياحية جذبا للسائحين الأوكرانيين، والذين بلغ عددهم 770 ألف سائح العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل عددهم هذا العام إلى أكثر من مليون سائح ".. لافتا إلى أن الخطوط الجوية الأوكرانية بدأت في تسيير رحلات جوية مباشرة بين القاهرة وكييف منذ أبريل الماضي.


وأضاف لاتى "أن عام 2018 يعد عاما مميزا في تاريخ أوكرانيا، حيث نحتفل بمرور 27 عاما علي استقلالنا وذكري مرور 100 عام على إعلان استقلال الجمهورية الشعبية الأوكرانية عام 1918 الذي لم يستمر طويلا وانتهى عام 1922، حيث عانى بعدها الأوكرانيون من وطآة قمع حكم الأمبراطورية السوفيتية وعاشوا أحداث المجاعة التاريخية المعروفة باسم "الهولدمور" بالإضافة إلى محاولات تدمير اللغة الأوكرانية وطمس الهوية الوطنية".