«ماي» تريد من قادة الاتحاد الأوروبي تعديل موقفهم في مفاوضات الانفصال

تيريزا ماي
تيريزا ماي

حثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة غير رسمية اليوم الأربعاء 19 سبتمبر على أن يحذوا حذوها ويعدلوا مواقفهم التفاوضية في محادثات انسحاب بريطانيا من التكتل بهدف التوصل إلى اتفاق جيد.

ومع ذلك، وقبل عشاء في مدينة سالزبورج النمساوية، قال بعض هؤلاء القادة إن العناصر الرئيسية في خطة "تشيكرز" التي كانت ماي تهدف لإقناعهم بها تحتاج لإعادة صياغة.

وفي حين لم يتبق سوى ستة أشهر على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يحرص الجانبان على التوصل إلى اتفاق بشكل ما بشأن العلاقات المستقبلية قبل نهاية العام، لتجنب الخروج من الاتحاد الأوروبي ومؤسساته من دون اتفاق.

وقالت ماي للصحفيين لدى وصولها إلى سالزبورج "إذا كنا نريد الوصول إلى نتيجة ناجحة يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يطور موقفه مثلما طورت المملكة المتحدة موقفها .. أنا على ثقة من أنه بالنية الحسنة والعزيمة، نستطيع التوصل إلى اتفاق مناسب للطرفين".

وقال دونالد توسك رئيس القمة إن بعض عناصر الخطة البريطانية تشير إلى "تطور إيجابي" في نهج بريطانيا.

وقال "فيما يتعلق بقضايا أخرى، مثل المسألة الأيرلندية، أو إطار التعاون الاقتصادي، سيتعين إعادة صياغة المقترحات البريطانية وإجراء مزيد من المفاوضات بشأنها".

وأضاف توسك "ربما هناك أمل أكثر اليوم لكن المؤكد أن الوقت ينفد.. ينبغي استخدام كل يوم متبقي في المحادثات. أريد إنهاءها خلال هذا الخريف".

واقترح أن يعقد قادة الاتحاد الأوروبي مؤتمر قمة آخر حول خروج بريطانيا منتصف نوفمبر المقبل.

ونقل مسؤول أوروبي عن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قوله إن الاتفاق مع بريطانيا لا يزال "بعيد المنال".

ولا تزال إحدى العقبات الرئيسية هي الحيلولة دون إقامة مواقع حدودية بين منطقة أيرلندا الشمالية البريطانية ودولة أيرلندا وهي عضو في الاتحاد الأوروبي.

من جانبه قال ميل سترايد وزير المالية البريطاني لقناة تلفزيون سكاي نيوز اليوم الأربعاء إن بريطانيا قد ينتهي بها المطاف إلى إجراء استفتاء ثان على عضويتها في الاتحاد الأوروبي إذا رُفضت خطة تيريزا ماي بشأن ترتيبات الخروج من الاتحاد.