من أشعل الحرب في سوريا؟.. إسرائيل في مرمى اتهامات تركية

أعلام إسرائيل وسوريا وتركيا
أعلام إسرائيل وسوريا وتركيا

تحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ حرب الخامس من يونيو عام 1967، وهي بالطبع في حالة عداءٍ مع سوريا من جهةٍ، وحليفتها إيران أيضًا، لتصبح الأراضي السورية التي تعيش تحت وطأة الحرب منذ سبع سنوات مرتعًا لتصفية الحسابات السياسية بين الجانبين.

 

ضحية الخلافات هذه المرة كانت طائرةً روسيةً تقل عسكريين روس متواجدين في سوريا ضمن القوات الروسية التي تقاتل إلى جوار النظام السوري.

 

وكانت إسرائيل هي المتهم الأول وراء إسقاط هذه الطائرة التي راح ضحيتها عسكريين روس، وهو ما جعل موسكو تتوعد تل أبيب بالرد على ما أقدمت عليه، وسط محاولات إسرائيلية لتبرئة ساحتها مما حدث.

 

اتهام تركي لإسرائبل

 مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، قال إن إسرائيل بهجومها على سوريا أرادت تخريب الجو الإيجابي لاتفاق إدلب، الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.

 

وتوصل الزعيمان الروسي والتركي أول أمس الاثنين إلى اتفاقٍ لتأسيس منطقة منزوعة السلاح في إدلب، التي تشهد قتالًا متواصلًا بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة السورية المسلحة إلى جانب العناصر المتشددة لتنظيم جبهة النصرة، المصنف دوليًا على إنه تنظيمٌ إرهابيٌ.

 

وطبقًا لما ذكره بوتين، فإنه من المقرر أن يتم تطبيق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب على أن تكون بعرض من 15 إلى 20 كيلومترًا، وأنه سيتم سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح بحلول العاشر من أكتوبر المقبل.

 

ورحبت واشنطن بالخطوة، مشيرةً إلى أنها تدعم أية خطواتٍ في اتجاه الحل السياسي للأزمة السورية، والقضاء على التنظيمات الإرهابية هناك، لكن إسرائيل، إحدى أهم حلفاء أمريكا، اعترضت طائرة "إيل 20" الروسية، وانحت باللائمة على الحكومة السورية، الأمر الذي تسبب في مقتل عسكريين روس.

 

هدف إسرائيل

ويرى مستشار الرئيس التركي أن إسرائيل لا يهمها سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بقدر سعيها نحو إطالة واستمرار الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من سبع سنوات.

 

ويقول ياسين أقطاي، "الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا حول إدلب يعتبر اتفاقًا تاريخيًا واعدًا لإحلال السلام في المنطقة، وإعادة بناء سوريا على أساس سلمي، وفقًا لحقوق الإنسان".

 

وتابع أقطاي "لأول مرة تقترب سوريا من السلام بعد حرب استمرت نحو 8 سنوات، عاش خلالها الشعب السوري مأساة كبيرة واضطر لمغادرة بلاده على إثرها".

 

ويعتبر مستشار الرئيس التركي أن رد روسيا على إسقاط طائرة روسية كان في محله، متحدثًا عن أنه من حق روسيا المطالبة بحقوقها والرد على إسقاط طائراتها، كما هناك أبعاد دولية لمحاسبة إسرائيل على فعلتها.