صور| تعرف على مساجد قلعة «صلاح الدين الأيوبي»

 قلعة «صلاح الدين الأيوبي»
قلعة «صلاح الدين الأيوبي»

«قلعة صلاح الدين الأيوبي» اسم لقلعة توجد في أكثر من مكان، وهناك ثلاث قلاع معروفة بهذا الاسم - ولكن القلعة الوحيدة التي بناها صلاح الدين فعلا والتي تعود للعهد الأيوبي هي تلك الموجودة في القاهرة،

قلعة صلاح الدين في الأردن بنيت بأمرٍ من صلاح الدين على يد قائده عز الدين أسامة، أما قلعة صلاح الدين في سوريا فتعود للعصور الإغريقية.

شرع صلاح الدين الأيوبي في تشييد قلعة فوق جبل المقطم في موضع كان يعرف بقبة الهواء. ولكنه لم يتمها في حياته، وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل، فكان أول من سكنها هو الملك الكامل واتخذها داراً للملك واستمرت كذلك حتى عهد محمد علي باشا.

وفي الضلع الغربي للقلعة، يوجد الباب المدرج وفوقه كتابة تشير إلي بناء هذه القلعة، ونصه ” بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بإنشاء هذه القلعة الباهرة، المجاورة لمحروسة القاهرة التي جمعت نفعاً وتحسيناً وسعة علي من التجأ إلى ظل ملكه وتحصيناً، مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا والدين، أبو المظفر يوسف بن أيوب محيي دولة أمير المؤمنين في نظر أخيه وولي عهده، الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد خليل أمير المؤمنين، علي يد أمير مملكته، ومعين دولته، قراقوش ابن عبد الله الملكي الناصري في سنة تسع وسبعين وخمسمائة“.

و حفر صلاح الدين في القلعة بئراً يستقي منها الجيش وسكان القلعة إذا مُنع الماء عنها عند حصارها، وهي أعجب ما تم من أعمال لأن البئر محفور في الصخر بعمق 90 متر من مستوى أرض القلعة، وهذا يتطلب جهد كبير في ذلك الوقت.

تعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى فموقعها استراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتي القاهرة والفسطاط، كما أنه يشكل حاجزاً طبيعياً مرتفعاً بين المدينتين كما أنه بهذا الموقع يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير للاعتصام بها في حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو.


«مساجد قلعة صلاح الدين الأيوبي»
تحتوي قلعة صلاح الدين الأيوبي على 4 مساجد وهما: "مسجد محمد علي، مسجد ومدرسة الناصر قلاوون، مسجد سليمان باشا الخادم - سارية الجبل، مسجد أحمد كتخدا عزبان - جامع العزب". 


 «مسجد محمد علي»
شُيد المسجد على الطراز العثماني، على غرار جامع السلطان أحمد  بإسطنبول، ويدعى أحياناً بمسجد المرمر أو الألبستر لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام في كساء جدرانه، اهتم خلفاء محمد علي باشا بالمسجد فأتموا البناء وأضافوا إليه بعض الإضافات البسيطة، كما جعلوه مقراً للاحتفال بالمناسبات الدينية السنوية.

بُني المسجد في قسم من أرض قصر الأبلق داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، وهو حالياً من آثار حي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، ويجاوره داخل القلعة مسجد الناصر قلاوون، أما خارجها وبالقرب من سور القلعة تقع عدة مساجد أثرية أخرى تتمثل في مسجد السلطان حسن، مسجد الرفاعي، مسجد المحمودية، مسجد قاني باي الرماح، مسجد جوهر اللالا.


«مسجد ومدرسة الناصر قلاوون»
«مسجد الناصر محمد بن قلاوون».. كان موضع المسجد قبل إنشائه مسجد صغير ومخازن للمفروشات بالقلعة فأزاله السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون وأنشأ مكانه هذا المسجد عام 1318, وفي عام 1334 هدمه وأعاد بناؤه وقرر تدريس الفقه به.


«مسجد سليمان باشا الخادم - سارية الجبل»
يعرف باسم جامع «سارية الجبل»، تم إنشاءه عام 1528، يقع داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي أو «قلعة الجبل»، في أعلى جبل المقطم، أنشأه سليمان باشا الخادم أحد الولاة العثمانيين على مصر 1528 / 1529 وتكمن أهمية هذا المسجد في أنه يعتبر أول المساجد التي أنشئت بمصر على الطراز العثماني.


بني مسجد سليمان باشا الخادم على أنقاض مسجد قديم لأبي منصور قسطه والي الإسكندرية في العصر الفاطمي سنة 535 هجرية 1141 قبل بناء القلعة. 

يتكون المسجد من قسمين قسم مغطى بقبة في الوسط تحيط بها أنصاف قباب مزينة بنقوش ملونة تتخللها كتابات متنوعة ويكسو جدرانه من أسفل وزرة من الرخام تنتهي بشريط من الخط الكوفي المزهر آيات قرآنية وبتوسط جداره الشرقي محراب ومنبر من الرخام. وبالجدار الغربي باب يؤدي إلى القسم الثاني.

والقسم الثاني هو عبارة عن صحن أوسط مكشوف فرشت أرضيته بالرخام الملون يحيط به أربعة أروقات تغطيها قباب محمولة على عقود ترتكز على أكتاف وبالجهة الغربية من الصحن قبة صغيرة بها عدة قبور عليها تراكيب رخامية ذات شواهد تنتهي بنماذج مختلفة لأغطية الرأس التي كانت منتشرة في ذلك العصر.


«مسجد أحمد كتخدا»
«مسجد أحمد كتخدا» أو «مسجد العزب» بناه أحمد كتخدا العزب سنة 1109هـ - 1697، وقد ظهر على خريطة الحملة الفرنسية باسم مسجد العزب.


يتقدم الجامع من الناحية الشمالية الشرقية رواق بسقف من الخشب بصدره محراب صغير. وللجامع مدخلان احدهما رئيسي بالجهة الشمالية الشرقية والثاني فرعي بالجهة الشمالية الغربية.