أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، على حرص مؤسسة الأزهر الشريف برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على التصدي لكافة الظواهر الغريبة أو الشاذه التي قد تظهر في المجتمع ومنها ظاهرة الإلحاد التي حذر منها شيخ الأزهر كثيرا.
جاء ذلك خلال افتتاحه لدورة تحت عنوان «العلم والفلسفة في مواجهة الالحاد» لأعضاء هيئة التدريس بالجامعه تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور أشرف عطية البدويهي نائب رئيس جامعة الأزهر فرع البنات، والتي يحاضر فيها الدكتور عمرو شريف الأستاذ بجامعة عين شمس.
وقال رئيس جامعة الأزهر: «إننا حريصون على نشر الفكر الوسطي المعتدل البعيد عن التشدد ومواجهة كل فكر غريب أوشارد عن صحيح الدين».
من جانبه، ذكر الدكتور أشرف البدويهي، أننا نحمل على عاتقنا التصدي لهذه الأفكار والمعتقدات المغلوطة والشاذة، مشيرا إلى أن هذه الندوه تأتي من منطلق المحافظة على ديننا ووسطيته.
وقال الدكتور عمرو شريف، إن مواجهة الإلحاد دور أصيل للمؤسسة الدينية لمواجهة الملاحدة أو الربوبيين، مشيرا إلى أننا في حاجة لتجديد علم الكلام ويكون قائما على العلوم الطبيعية، لافتا إلى أن الملاحدة أصبح لديهم منابر يتحدثون من خلالها.
وشدد على أنه لابد من مواجهتهم متسائلا: « هل طرحنا الديني طرح متوازن أم طرح طارد؟»، مضيفا: «الأزهر يتبنى الاتجاه الوسطي ولكن أصوات عالية طاردة تتحدث باسم الإسلام يخرجون الناس من دين الله أفواجا».
وفي نفس السياق، أوضح الدكتور محمد السيد عوض، الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، أن الأزهر هو الدرع الواقي ضد أي فكر يشتمل على التطرف وتصحيح المفاهيم، لذا تم إنشاء مركز تصحيح المفاهيم بقرار من شيخ الأزهر لتدريب المعيدين وأعضاء هيئة التدريس».
