تركيا تسجن 24 من عمال مطار اسطنبول لحين محاكمتهم

أردوغان
أردوغان

أفادت قناة «سي.إن.إن ترك» بأن محكمة تركية قضت بحبس 24 شخصا شاركوا في احتجاجات على ظروف العمل في مطار اسطنبول الجديد الأسبوع الماضي لحين محاكمتهم.
والمطار أحد أهم المشروعات في طفرة بناء بدأت قبل 15 عاما في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتصل السعة المبدئية المقررة للمطار إلى 90 مليون مسافر سنويا، مما يجعله أحد أكبر المطارات في العالم.
وقال حاكم مدينة اسطنبول يوم الأحد إن أكثر من 400 شخص تم اعتقالهم في البداية بسبب المشاركة في الاحتجاجات. واستؤنف العمل في المطار يوم الاثنين وسط وجود أمني مكثف، وذلك حسبما أفادت نقابتان عماليتان.
وقالت قناة «سي.إن.إن ترك» إن 43 شخصا في المجمل من هؤلاء المعتقلين أُرسلوا إلى محكمة في اسطنبول لتصدر حكما بشأنهم وإن المحكمة أفرجت عن 19 منهم سيخضعون لرقابة قضائية.
وأضافت أن من اعتقلوا رسميا وتقرر حبسهم وعددهم 24 يواجهون اتهامات مؤقتة مثل مقاومة الشرطة والإضرار بممتلكات عامة ومخالفة القانون الذي يحكم الاحتجاجات.
وكان العمال يشكون منذ وقت طويل من الطعام والمساكن ومعايير السلامة في موقع البناء، وهي ظروف شبهتها نقابات عمالية بمعسكر اعتقال.
وفي فبراير قالت وزارة العمل التركية إن 27 عاملا لقوا حتفهم في المطار منذ بدء العمل فيه في 2015 معظمهم في حوادث أو بسبب مشكلات صحية.
وبدأت الاحتجاجات يوم الجمعة بعد إصابة 17 عاملا في حادث تعرضت له حافلة مخصصة لتوصيلهم إلى الموقع.
وقالت شركة «آي.جيه.إيه» التي تدير المطار يوم الأحد إن العمل يسير وفقا لما هو مقرر ولن يتم تأجيل موعد افتتاح المطار المقرر يوم 29 أكتوبر، وأضافت أنه تم اتخاذ خطوات لتحسين ظروف العمل وأماكن إقامة العمال التي يقولون إنها مليئة ببق الفراش.