انتشرت في الفترة الأخيرة أعمال الدجل والشعوذة والسحر في محافظة الغربية بصورة كبيرة، في ظل غياب تام للمسئولين عن ضبط الدجالين والمشعوذين والسحرة اللذين يحولون حياة بعض الناس ممن يسوقهم قدرهم إليهم إلى جحيم، ويعذبونهم بأعمالهم السفلية وأعمال السحرة التي يقومون بها كما يؤكد عدد كبير من أهالي المحافظة.
هذه الظاهرة موجودة فعلا في المجتمع المصري منذ زمن بعيد، لكن حالة من الفزع أصابت المواطنين في محافظة الغربية عقب تداول صور لعدة أعمال سفلية تم اكتشافها أثناء حملة لتنظيف المقابر بمدينة كفر الزيات، حيث عثر على هذه الأعمال وهي لشباب وسيدات وأطفال ومنها أعمال علي صورهم الشخصية وأعمال كتابية أخرى مدفونة في المقابر.
مواطنون: ألاف البيوت خربت بسبب الأعمال السفلية
وتساءل المواطنون عن أسباب ترك هؤلاء السحرة ومنهم الدجالين والمشعوذين العمل بحرية وسط الناس وذهاب الناس إليهم والتعامل معهم في حرية تامة.
يقول عبد الرحمن محمد، من مدينة كفر الزيات، إن مثل تلك الأعمال والناس اللذين يقومون بها تتسبب في أذى نفسي رهيب لمن تقع عليهم تلك الأعمال، بالإضافة إلى الأذى المادي حيث يذهب البعض من أصحاب النفوس الضعيفة والمريضة إلى السحرة من أجل عمل أعمال تلحق الضرر بمن يريدون أذيتهم ويدفعون مبالغ طائلة من أجل تحقيق هذا.
وأضاف هناك البعض الأخر ممن يقعون فريسة لأمراض لا يعلمون سببها وحالات من الضيق النفسي والمشاكل المجهولة السبب، فيذهبون أيضا إلى السحرة من اجل فك الأعمال التي حصلت لهم، وفي كل الحالات فالجميع يخسر أمواله وراحته النفسية وسعادته ووحدهم من يقومون بأعمال السحر والدجل همن من يربحون الأموال والسيطرة علي ضحاياهم وجعلهم يحققون لهم رغباتهم.
ويقول عبد القادر محمد كان هناك جهد ملموس للمسئولين عن ضبط هؤلاء السحرة وإلقاء القبض عليهم وسجنهم من قبل الجهات الأمنية في الماضي، ولكن الآن أصبح الموضوع مطلق لهم خاصة بعد انتشار إعلانات المشعوذين والدجالين علي النايل سات ممن يجلبون الشريك في لحظات ويزوجون المطلقات والأرامل وغيرها من الأشياء التي تعتمد علي الدجل والشعوذة.
وأضاف قد يكون بينهم من يمارس أعمال السحر السفلي حقيقة ويؤذون به الناس كل هذا ولا أحد يتحرك من اجل إيقاف مثل هذه الأمور ونحن نطلب من الجهات المعنية ضرورة التصدي لتلك الظاهرة التي تؤرق فعلا المجتمع وتسبب المشاكل للعديد من الناس، فهناك بيوت تخرب ونساء تطلق وأطفال تشرد بسبب هذه الأعمال ولا احد يبالي من المسئولين.
