«الطباعة ثلاثية الأبعاد» تثير السخرية بالكويت..وهاشتاج «أصنام» يكتسح تويتر

الطباعة ثلاثية الأبعاد
الطباعة ثلاثية الأبعاد

يبدو أن الضجة المثارة في الكويت بين مؤيدي ومعارضي الطباعة ثلاثية الأبعاد التي ينتج عنها تماثيل مصغرة مطابقة للواقع لن تنتهي بإغلاق المحل الذي كان يصنعها.

فبعد أيام قليلة علي تنفيذ قرار الإغلاق مازال هاشتاج #أصنام_ في _الكويت يتصدر موقع تويتر وتنهال التغريدات في عش الطائر الأزرق بين مؤيد بشدة للقرار بدعوي أن ما يحدث هو عودة لصناعة الأصنام، وبين معارض بحدة علي خلفية التقدم التقني الذي لابد من اللحاق به.

هاشتاج #أصنام_في _الكويت الذي مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت وتعداها ليصل مصر والشرق الأوسط  على خلفية إغلاق السلطات لمتجر لبيع المجسمات الشخصية ثلاثية الأبعاد، تحول إلي سخرية لاذعة من المغردين مؤكدين أن هدف المتجر هو الاحتفاظ بالذكريات الجميلة في حياة الأشخاص عن طريق تجسيدها في صورة تماثيل صغيرة. ولكن السلطات الكويتية رأت أن منتجات المتجر تسببت في إثارة الجدل بين الدعاة وعلماء الشريعة بسبب شبهة كون المنتجات النهائية تشبه الأصنام، وقررت إغلاق المتجر.

صاحب الفكرة هو رجل الأعمال الكويتي محمد اليوسفي الذي يعمل في استيراد الطابعات ثلاثية الأبعاد المنتجة للمجسمات، قال اليوسفي في تصريحات تناقلتها المواقع الإخبارية، "لم نتوقع أبدا أن نفتح محلا أو نقدم خدمة ونحن في عام 2018 ثم يأتي من يتهم الشركة بأنها تبيع أصناما، فقد طلبنا من الشركة الأم نماذج أخرى ليس فيها تجسيم بشري حتى نوضح بأن الجهاز ليس متخصصا فقط في الأشكال البشرية بل هو طابعة ثلاثية الأبعاد قادرة على طباعة أي شيء مثل سيارة، مركب، بيت، عمارة".

من جهته، قال النائب أحمد الفضل، عضو مجلس الأمة الكويتي إن ما حدث في الأيام الأخيرة كان تناقصاً لمفهوم الحريات في الكويت، مضيفاً أن منع كتب من النشر بسبب صورة أو جملة هي حوادث غريبة تحصل للمرة الأولى.

وتعقيبا على قضية ما عُرف بـ«الأصنام» التي شغلت الرأي العام، اعتبر الفضل أن إزالة المجسمات يتنافى مع الحريات.