«سالزبوري».. المدينة الهادئة التي باتت صاخبة بحوادث «التسمم»

سيرجي سكريبال وابنته
سيرجي سكريبال وابنته

قالت الشرطة البريطانية إن شخصين أصيبا بحالةٍ من الإعياء بعد تناولهما الطعام في مطعم ببلدة سالزبوري غرب إنجلترا، وهي حادثة ليست الأولى من نوعها في هذه المدينة بالتحديد.

وتحدثت شرطة ويلتشير في بيانٍ اليوم الأحد 16 سبتمبر، عن استدعائها من قبل خدمة الإسعاف إلى بريتزو في هاي ستريت ببلدة سالزبري في تمام الساعة 6.45 مساء اليوم بالتوقيت المحلي، بعد حادث طبي تعرض له شخصان رجل وامرأة".

وتابع البيان الصادر عن الشرطة، "تم تطويق المطعم والطرق المحيطة به كإجراء احترازي بينما يتواجد ضباط الشرطة في موقع الحادث لفحص الملابسات ومعرفة سبب إصابتهما بالإعياء".

حادثةٌ جديدةٌ في مدينة سالزبوري مشابهةٌ لتلك التي حدثت في مارس الماضي للجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، حينما عُثر عليه وهو ملقى على الأرض هو وابنته يوليا بالقرب من مطعم، لتكون هذه القضية الشرارة التي أزمت العلاقات بين روسيا وبريطانيا، وكان مهدها من غرب إنجلترا.

المدينة الهادئة الواقعة في مقاطعة ويلتشير غرب إنجلترا، التي يلتقي عند سهلها الذي يحمل اسمها 5 أنهار، هي ويلي وايبل ونادر وبورن ونهر افون، سُميت بمدينة "الكاتدرائية"، فعلى أرضها توجد كنيسة كاتدرائية مريم العذراء، التي تشتهر بأن لها أطول برج كنيسة تابع لها في الملكة المتحدة يصل ارتفاعه إلى 123 مترًا، وهي كانت بعيدة كل البعد عن الأضواء إلى غاية هذا العام.

حادثة تسمم سكريبال

ولكن هذا تغير مع حلول شهر مارس هذا العام، بعد ثبوت تعرض سكريبال لغاز الأعصاب، المحظور دوليًا والموضوع على قائمة الأسلحة الكيميائية، لتتهم بريطانيا على إثر ذلك روسيا بالتورط في اغتيال سكريبال على أراضيها.

وبدورها، روسيا نفت الاتهامات البريطانية، لكن هذا لم يعصم البلدين من الدخول في توترٍ سياسيٍ، لم يتم إزالة آثاره إلى الآن، وقد انضمت بلدانٌ أوروبيةٌ بالاتحاد الأوروبي إلى جانب الولايات المتحدة إلى صف بريطانيا، وقامت بطرد عدد من دبلوماسي موسكو لديها، ليكون الرد من الجانب الروسي بالمثل.

وقالت النيابة البريطانية مؤخرًا إنها توصلت إلى أن مرتكبي الحادث ضابطان في الاستخبارات الروسية، وهو ما أعلنته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وهو الأمر الذي تنصلت منه موسكو، وقالت إنها لن تسلم الضابطين لبريطانيا.