وزير قطاع الأعمال: كيما 2.. مشروع قومي يخدم منظومة التنمية الشاملة في الصعيد

كيما 2
كيما 2

وزير قطاع الأعمال لـ«الأخبار»: مشروع قومى يخدم منظومة التنمية الشاملة فى الصعيد

 

أكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، أن مشروع كيما 2 من أهم المشروعات القومية فى جنوب الوادى والذى يعمل على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية لمحافظة أسوان والصعيد بوجه عام، وأشار إلى أن خطوات العمل فى المشروع تسير وفق الجدول الزمنى المحدد، وتم الانتهاء من نحو 90% من حجم الأعمال ومن المقرر تسليمه نهاية العام الجاري.


وقال الوزير فى تصريح خاص لـ«الأخبار»، إن المشروع بالغ الأهمية فنحن نتحدث عن تغيير كامل لنموذج العمل بعد إحلال الغاز الطبيعى بديلا عن الكهرباء كمادة خام للإنتاج ما يعنى خفض استهلاك الكهرباء إلى أدنى المستويات والتى كانت تمثل عبئا كبيرا على كاهل المصنع القديم وكان من الضرورى التحول إلى الغاز لخفض تكلفة الانتاج والقدرة على مواجهة الشركات المنافسة.


وتابع الوزير قائلا: أصبحنا الآن على بعد شهور قليلة جدا من التشغيل اﻻقتصادى للمصنع الجديد والذى بلغت تكلفته الاستثمارية ما يفوق الـ 11 مليار جنيه لانتاج الأمونيا واليوريا لخدمة السوق المحلى والتصدير للخارج.


وأكد الوزير أنه مع بداية السنة الجديدة سيتم البدء فى مشروعات كثيرة لإعادة التأهيل أو الصيانة، قائلا: 2019 سنقضيه فى صيانات وعمرات وسيظهر أثر هذه المشروعات فى 2020.

 

رئيس الشركة لـ«الأخبار»: فرص عمل جديدة للشباب وسنغذى الصعيد كله بالأسمدة


11.6 مليار تكلفة استثمارية ومليار جنيه أرباحاً سنوية


عبرنا تحديات كبيرة بدعم من الوزارة والقابضة للمصنع الجديد

 

أكد المهندس عيد الحوت، رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات الكيماوية المصرية «كيما»، أن ثورة 30يونيو 2013 جاءت قبلة حياة وطوق نجاة لإحياء مشروع مصر القومى «كيما 2» وشعرنا بعدها أن الدولة تدفع بكل قوة لمساندتنا فى إتمام المشروع، فضلا عن أن وزارة قطاع الأعمال العام تساندنا بكل جدية والشركة القابضة للصناعات الكيماوية تدعمنا بكل الطرق، إضافة إلى الزيارات الميدانية المستمرة.


كيما القديم


وأوضح الحوت أن مصنع كيما القديم بدأ العمل فى أوائل الستينات ﻻنتاج سماد نترات النشادر وكان يعتمد على الطاقة الكهربائية كمادة خام ومضت الأيام واصبحت تكلفة الكهرباء عالية وكفاءة التشغيل منخفضة جدا ما يمثل خسارة كبيرة ولجأنا إلى البحث نحو إنشاء مصنع جديد يعتمد فى التشغيل على الغاز الطبيعى ﻻنتاج الامونيا واليوريا وسمى «كيما 2» وذلك بطاقة انتاجية 1200 طن أمونيا و1575 طن يوريا يوميا.


وأشار إلى أن المشروع بتكلفة حوالى 11.6 مليار جنيه وانتاجه السنوى 570 الف طن بالإضافة إلى أنه سيزود الطاقة الانتاجية للمصنع القديم من 300 طن نترات نشادر فى اليوم إلى 660 طنا.


وقال الحوت: مؤشرات مجمل الربح للشركة فى حدود 113 مليون جنيه مقابل السنة الماضية 116 مليونا صافى الربح، بخلاف 176 مليون جنيه فرق عملة، وأضاف: نصدر منتجاتنا لأكثر من 10 دول بينها اﻻردن، اليونان، ألبانيا، كينيا، تنزانيا، السودان وتركيا، هناك قيود على التصدير فى النصف اﻻول من السنة لليونان وتركيا ونحاول التغلب على هذه القيود وهذا أثر فى المبيعات حيث نصدر لهم نترات نشادر نقية والتى تستخدم فى التعدين والمناجم والكشف عن المعادن وتمهيد الطرق.


موافقة الوزير


وأشار إلى أن عدد العمال فى كيما نحو 1800 عامل بالمصنع القديم، وتم الاستعانة بحوالى 130 عاملا للمصنع الجديد وننتظر موافقة الوزير هشام توفيق لأننا فى حاجة إلى 40 مهندسا وكيميائيا و40 فنيا للالتحاق بالمصنع الجديد، وأشار إلى أن فرص العمل الجديدة المباشرة العاجلة نحو 280 عاملا وفنيا وغير مباشرة أضعاف هذا العدد.


وأوضح المهندس عيد الحوت أن نسبة الإنجاز فى المشروع وصلت حوالى 90% ونحاول جادين التشغيل مع بداية 2019 فى يناير المقبل، وقد بدأنا بالفعل تجارب تشغيل فى بعض اﻻقسام منذ حوالى شهر بينها وحدة معالجة المياة وتم ضخ الغاز الطبيعى فى المصنع أول سبتمبر الجارى وسنبدأ فى تشغيل الغلايات للمصنع الجديد تجريبيا للتأكد من جاهزيتها للتشغيل بالحمل الكامل.


خطر التشرد


وتابع: مصنع كيما القديم تهالك وكان قد اتخذ قرار بغلقه فى 2003 واستطعنا الصمود حتى يكتمل المصنع الجديد والذى يضمن استمرار كيما والحفاظ على حوالى 1800 أسرة من خطر التشرد، المصنع الجديد سيغذى الصعيد كله بالأسمدة وسنعمل على توفير كميات ضخمة من الكهرباء لخدمة التصدير وتعظيم الاستفادة منها.


وأكد المهندس عيد الحوت أنه ما كان هذا الحلم ليكتمل لولا جهود الوزارة والقابضة فى الدعم بالأموال وتذليل كافة العقبات والتحديات والظروف الصعبة، وكما قلت إن المصنع القديم كان هناك قرار بغلقه منذ 2003 وكوننا صمدنا أمام كل الظروف وننفذ المصنع الجديد معنى ذلك اننا نعيد شباب كيما والنهضة الصناعية التى بدأت مع الثورة مطلع الستينات.


وقال: ساعدتنا الوزارة والقابضة فى مسألة الديون للغاز والكهرباء حتى لا يتوقف المشروع، ونحتاج من الوزير الموافقة على عمالة فنية جديدة لخدمة أكبر مشروعات التنمية فى الصعيد، وأشار إلى أن الأرباح المتوقعة من المشروع فى الدراسة الجديدة ستتخطى حاجز المليار جنيه سنويا.

 

تكنومنت الإيطالية: 16.5 مليون ساعة عمل و436 ألف ساعة تدريب منذ انطلاق المشروع


أكد مصدر مسئول بشركة تكنومنت الايطالية، المقاول العام والمنفذ لمشروع كيما 2، أن مركز تدريب العاملين قام بتنظيم نحو 436 ألف ساعة تدريب منذ انطلاقة العمل فى المشروع بصفة مستمرة فى إطار إثقال مهارات العاملين وتنمية قدراتهم وتأهيلهم لمثل هذه الأعمال، إضافة إلى تحقيق أقصى درجات الأمان فى مجال السلامة والصحة المهنية واتخاذ اجراءات فى هذا الصدد لحماية العاملين من كافة المخاطر وخاصة ضربات الشمس فى ظل الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة.


وأشار المصدر إلى أن مشروعا بحجم كيما 2 كان بمثابة شيء جديد على الأسوانيين فالانشاءات كبرى وفتحت لهم أبواب عمل ومصادر دخل إضافية ولكن كان التحدى أن معظم هذه العمالة كان مصدر دخلها الوحيد هو السياحة بمعنى أنهم يفتقدون الخبرة والتدريب وهو ما عملت الشركة على تعويضه بإنشاء مركز للتدريب فى موقع المشروع.


وأضاف المصدر أنه تم تنفيذ نحو 16.5 مليون ساعة عمل ومن المخطط التكثيف خلال الفترة المقبلة للانتهاء من المشروع فى التوقيت المحدد.

 

رئيس القابضة الكيماوية: سد فجوة الأسمدة وخدمة مشروع الـ 1.5 مليون فدان


المحاسب عماد الدين مصطفى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، أكد أن مشروع كيما 2 سيتمكن من سد الفجوة الموجودة حاليا فى أسواق اﻻسمدة والعمل على توافرها، وأشار إلى أن المشروع بلغت تكلفته الاستثمارية 11.6 مليار جنيه.


وأكد رئيس القابضة لـ»الأخبار» أن المشروع يفيد فى تنفيذ المشروع القومى الطموح الذى تنفذه الدولة وهو زراعة الـ 1.5 مليون فدان والذى سيحتاج إلى كميات كبيرة من اﻻسمدة بمختلف أنواعها والمساهمة فى توفير احتياجات الزراعة وتحقيق التنمية الزراعية.


وتابع: موقع المشروع فى أسوان سيخلق مدينة صناعية كاملة تساهم فى تخفيض نسبة البطالة وتشغيل ابناء الصعيد بفرص عمل مباشرة وغير مباشرة وفى نفس الوقت تطوير المنطقة المحيطة كلها.


وأوضح أن تمويل المشروع تم بجزء من القابضة والباقى تمويل من البنوك 62%، أى أننا لم نرهق موازنة الدولة، وأضاف: القابضة تدخلت وساهمت فى حل تحديات كبيرة جدا بخصوص التمويل ونعمل على تسوية المديونات للجهات الرسمية بحيث مع بدء المشروع فى السنة الجديدة يكون هناك تحلل من كل المشاكل وتكون الانطﻻقة.