قال طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن فيلم «الملاك» الإسرائيلي حمل العديد من الأخطاء المهنية، والسياسية والدينية، حيث أنهم ذكروا داخل أحداث الفيلم بأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد حدثت مقابلة بينه وبين كبار المسئولين في بريطانيا، مؤكدا أن ناصر لم يسافر بريطانيا طوال حياته.
وتابع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «رأي عام» المذاع على قناة «TEN»، «حاولوا أن يناقشوا قصة أشرف مروان بصيغة خاطئة، حيث أنهم حاولوا أن يؤكدوا للمصريين بأن أشرف مروان عميلا لهم في مصر، من خلال ذكرهم ضمن أحداث الفيلم بأنه تم تكريمه بالكنيسة هناك، ولكن هذا لم يحدث مطلقاً» حسب قوله، مشيراً إلى أن تكريم «مروان من قبل المخابرات المصرية كانت خير رد من قبل الحكومة المصرية على هذه الأكاذيب.
وأكد فهمي، أن إسرائيل تعمدت أذاعت هذا الفيلم في هذا التوقيت بالتحديد، حتى يحدث البلبلة التاريخية بين المصريين، ولأن هناك صراع على المعلومات والمهام والمسؤوليات التي تتداخل فيها الأجهزة المختلفة سواء من الاستخبارات العسكرية والموساد.
لافتاً إلى أن ما نشاهده يعتبر معركة داخلية داخل إسرائيل، والفيلم يعد تفصيل حقيقي وصورة واضحة لكل الانتقادات والمتناقضات التي تحدث بين المؤسسات والحكومة الإسرائيلية، وأيضاً بين الجنرالات الإسرائيليين داخل إسرائيل، ويؤكد أن هناك تفاوت كبير واختلافات كبيرة بين أصحاب الرأي في الموساد.
وأشار فهمي، إلى أنهم حاولوا أن تكون طريقة كتابة سيناريو الفيلم بصيغة معينه للغاية، حيث تم الاستعانة بأحد أباطرة كتابة السيناريوهات لديهم ومتخصص في مجال الاستخبارات، مشدداً على أنه فشل في كتابة عمل فني مؤثر لصالح الإسرائيليين، ونجح في كتابة عمل أدى إلى فتح العديد من خطوط النار على الإسرائيليين أنفسهم.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، في ختام حديثه، هذا الفيلم أثبت أن تاريخ الإسرائيليين به الكثير من المغلوطات، مؤكداً أننا كمصريين لنا تاريخ مشرف ونفتخر به دائما، مشدداً على أننا كمصريين لدينا القدرة بواسطة الفنانين والمنتجين الوطنيين المحبين لوطنهم بالرد على الإسرائيليين بفيلم أقوى منه مهنياً وفنياً وتاريخياً.
