مصادر تكشف حقائق جديدة في حادث «ضحايا الغسيل الكلوي»

مصادر تكشف حقائق جديدة في حادث «ضحايا الغسيل الكلوي»
مصادر تكشف حقائق جديدة في حادث «ضحايا الغسيل الكلوي»

كشف مصدر مطلع بوزارة الصحة التفاصيل الكاملة لحادث مستشفى ديرب نجم بمحافظة الشرقية الذي أسفر عن وفاة 3 مرضى وإصابة آخرين بوحدة الغسيل الكلوي، وذلك بالتزامن مع انتهاء الجزء الأول من التحقيقات اللجنة المشكلة من الوزارة ة لتقصي الحقائق.

 

 

أعداد المرضى الحقيقية

وأكد المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن نتائج التحقيقات بينت أن عدد المرضى المسجلين في وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى الذي شهد الحادث 102 مريض سلبي و83 مريض إيجابي للفيروسات منهم 17 PCR.

 

 

وأضاف «أن إجمالي عدد المرضى في الوردية الأولى التي بدأت في تمام السادسة من صباح السبت ١٥ سبتمبر 36 مريضا، وحدث توقف بالقلب لـ9 منهم بعد عشر دقائق من بداية الوردية على مراحل متفاوتة، ثم تم إيقاف الجلسة في تمام السادسة وعشرين دقيقه تماما».

 

أوامر عليا للتعامل الفوري مع الأزمة

وحسب المصدر، فإنه تم التواصل مع المكتب الفني بمديرية الصحة، ومكتب وكيل الوزارة الذي أصدر أوامره بإيقاف الجلسة والتعامل الفوري مع الحالات، والتنسيق فورا مع أعضاء هيئة تدريس من جامعة الزقازيق وأطباء من  المستشفى وأطباء من خارجها، وأخصائيي قلب وباطنة وتخدير، الذي حضروا فورا إلى المستشفى وتعاملوا مع الحالات.

 

 

وأفاد بأنه الطاقم تمكن من إنعاش 6 حالات منهم، ليعود القلب للعمل بشكل طبيعي بعد جلسات إنعاش متكررة، فيما توفي ثلاث آخرون، «فردوس عبدالله أحمد، وصبحي عبد الحي علي، وسلام محمد إبراهيم سلام»، ثم تم تحويل 13 حالة غير مستقرة لعدد من المستشفيات «11 لمستشفيات جامعة الزقازيق، و2 لمستشفى التيسير الدولي».

 

توزيع المرضى على المستشفيات

ووضعت خطة تنسيق وتوزيع المرضى الباقيين ذوي الحالات المستقرة نسبيا إلى مستشفيات أخرى على النحو التالي: «26 في وحدة طحا المرج، و18 لوحدة بهنيا، و13 بمستشفى الإبراهيمية المركزي، و7 لوحدة الغار، و2 مستشفى التيسير الدولي، وحالة واحدة لمستشفى الأحرار التعليمي»، حسب المصدر.

 

 

وبلغ إجمالي المرضى الذين تم تقديم الخدمة لهم في نفس اليوم 81 مريضا، و7 حالات تم تأجيل الجلسة بناء على رغبتهم وإدراجهم في خطة اليوم التالي، لافتا المصدر إلى أن جميع من كان في المكان من أطباء ومرضى وتمريض، أكدوا وجود رائحة نشادر كثيفة تخرج من وحدات الغسيل الكلوى في كل أدوار وحدة الغسيل.

 

الصدمة الأولى

وبسؤال قسم الصيانة أوضح أنه تم تغيير فلتر النايتريت بمحطة معالجة المياه الخاصة بوحدة الغسيل الكلوي يوم الجمعة، إضافة إلى تزويد شحنة النايتريت وتغيير الفلتر الكربوني والفلتر الرملي، وإغلاق التسريب، مؤكدين أن المحطة  تم تجربتها تجربة أولية، على حد رواية المصدر.

 

وأضاف المصدر أنه بالنظر لحالات الإصابة للمرضى في وحدة الغسيل الكلوي بعد إيقاف الجلسة، وجد أن الوفاة حدثت للمريض الأول من كل دور المتصلين بالمخارج الأولى، وبالتدريج  قلت حدة الأزمة على المريض الثاني والثالث، وتكررت الملاحظة في كل أدوار وحدة الغسيل الكلوي.

 

أمر ضبط وإحضار

وأكد أن تم ضبط وإحضار مسئولي الصيانة والقائمين بالعمل وتغيبر الفلاتر التابعين للشركة الدولية الهندسية المصرية، ومقرها الزقازيق وعددهم خمسة، للتحقيق معهم والتحفظ عليهم لاستكمال التحقيقات، كما تم التحفظ على مديرة وحدة الغسيل الكلوي لنفس السبب.

 

 

الوزيرة في قلب الحدث

وتفقدت وزيرة الصحة د.هالة زايد، المستشفى ظهر أمس السبت ١٥ سبتمبر، يرافقها مدير إدارة غسيل الكلى بوزاره الصحة، ومديرة إدارة الرعاية الحرجة بالإدارة المركزية، ووكيل وزارة الصحه بالشرقية وأعضاء المكتب الفني، والمحامي العام بالشرقية، ونائب محافظ الشرقية، ومندوبين عن هيئة الهلال الأحمر، والدكتور عبد الباقي تركيا عضو  مجلس النواب عن دائرة ديرب نجم؛ للوقوف على آخر المستجدات ومتابعة التحقيقات.

 

النيابة تتدخل

وأحيلت الواقعة للنيابة العامة، مع تشميع وحدة معالجة المياه ووحدة الغسيل الكلوي كليا لمعاينة ما بها أثناء التحقيقات، إضافة إلى سحب عينات من المياه من مراحل ما قبل وبعد الفلترة، وتحريز المرشحات، وأخذ عينة من حالات الوفاة ومن المرضى المصابين الذين تم نقلهم.

 

وتم أخذ عينات من محاليل الغسيل المصاحبة المستخدمة وعينات من المستلزمات المستخدمة بالوحدة، وتم إرسالها للمعامل المركزية لتحليلها والوقوف على نتائج التحاليل، والتصريح لحالات الوفاة بالدفن بعد انتهاء التحقيقات الأولية وأخذ العينات مساء السبت.