حوار| إياد نصار: البطولة لا تهمنى.. وأبحث عن المتعة الفنية

إياد نصار
إياد نصار

أكد الفنان إياد نصار انه لم يشعر بالانزعاج من أن شخصية «شريف» التى قدمها فى فيلم «تراب الماس» لم تكن مكتوبة فى الرواية وانه تعامل معها باسلوب علمى وتحدث لـ «نجوم وفنون» عن كواليس قبول العمل والمشاركة به وعن رأيه فى البطولة المطلقة والجماعية وتفاصيل كثيرة فى الحوار التالى:

 

< فى البداية.. كيف تعاملت مع «تراب الماس» كرواية وفيلم؟
- قرأت الرواية وقت صدورها وكنت مهتما وقتها أن أرى فكرة إنتشار الروايات الشبابية والكاتب احمد مراد هومن أوائل الناس الذين طرحوا فكرة الأسلوب الجديد للرواية، وكــــــــــــــــــــان الإهتمام وقتها ثقافى أكثر من مشروع دراما، ولكن فيما بعد سمعت عن فكرة تحويل الرواية لفيلم ولم يكن فى بالى وقتها تقديم أى شخصية، ولكن حينما تم طرح الموضوع من المخرج مروان حامد كان أهم شئ بالنسبة لى أن أرى طريقة تحويل الرواية لفيلم فى ظل المحافظة على نجومية الرواية نفسها وفى نفس الوقت تحدث حالة متعة للمشاهد رغم معرفته بطبيعة الأحداث، وهذا العنصر صعب للغاية ولذلك هناك بعض الأعمال التى تم تحويلها من روايات لم ُتحقق النجاح لأنها كانت متوقعة ولم يكن بها قراءة جديدة، ولكن «تراب الماس» قرأت السيناريو ووجدت أنه بالفعل استطاع مروان ومراد أن يحولا الرواية لفيلم متكامل إلى جانب خلق متعة التنبؤ لدى المشاهد، فمعرفتك للرواية لم تعطل استمتاعك بالفيلم.

 

< ألـم تجـد نفسك فـى أى شخصية مـن ضمن «تراب الماس»؟
- وقت قراءة الرواية كنت أقرأها بطريقة مختلفة من جانب التثقيف وليس كممثل، فهناك فارق بين قراءة الرواية كنوع من الإضطلاع على نوع جديد من الثقافة وليس من أجل تقديمه لعمل سينمائي، وهذا حدث فى بداية الامر لأننى قرأت الرواية وقت صدروها كما ذكرت لك.

 

< حققت ًنجاحا ً كبيرا وأصبحت نجم صـف أول ُتـقـدم بـطـولات مطلقة، ولكن فى «تراب الماس» بطولة جماعيةألم تــتــردد بـخـصـوص هذه النقطة؟
- ليس لدى هذه الحسابات فى عملى ولا انظر للأمور بهذه الطريقة إنما انظر لحالة الاستمتاع التى أقوم بها، وطوال عمرى ليست لدى أى حسابات بخصوص البطولة المطلقة ولا يمكن أن اقول أنها حسب تمثل «هوس» بالنسبة لي، وفهمى للتمثيل لا ي بهذه الطريقة.

 

< الم تفكرفى تقديم فيلم من بطولتك ويحمل اسمك كما يحدث فى بطولاتك الدرامية؟
- لوهناك مشروع مناسب يتم تقديمه ضمن بطولة مطلقة فلن أعارض، ولكن فى الأساس لا أبحث عن تقديم عمل من بطولتى بل أبحث عن مشاريع فنية سينمائية ودرامية تستحق التقديم، وارى أن مصطلح البطولة عربى ولدينا فقط فى الوطن العربى.

 

< هل ترى أن فكرة عدم وجود شخصية «شريف» فى الرواية خلقت منك محور داخل الفيلم؟

فكرة تحويل الرواية لعمل درامى بقراءة جديدة كانت مهمة لأن من أهم التقنيات المستخدمة هي إضافة بعض الشخصيات الجديدة حسب السياق العام للرواية وهذا أمر طبيعى، وشريف مراد واحد من هذه الشخصيات التى تمت إضافتها، وهذا الامر لم يزعجنى على الإطلاق بالنسبة لإضافة الشخصية على الفيلم ولم تكن موجودة فى الرواية، كما أننى تعاملت مع الموضوع بشكل علمي، وهناك تقنيات أخرى بالنسبة لفكرة تحويل الروايات لأفلام من خلال أن تأخذ شخصية مهملة من الرواية وتبنى عليها بعض الأحداث فى الفيلم، وكل هذه الأمور أراها طبيعية وتعاملت معها بشكل طبيعى.

 

< صعوبة أعمال مـروان حامد هل تراها تصل للجمهور بسهولة أوأنها نخبوية بعض الشئ؟
- لا ارى أن هناك صعوبة لأن مــروان حامد إستطاع أن يقوم بالمعادلة الصعبة التى تقوم على المشروع الجماهيرى الذى يشاهده الجمهور وفى نفس الوقت مشروع له قيمة وإستطاع أن يخلق المعادلة بشكل صحيح من خلال «عمارة يعقوبيان» و«الفيل الأزرق» وغيره من الأعمال الناجحة التى إعتمدت على خلطة خاصة بمروان.

 

< أين تكمن صعوبة التحضير للشخصية؟
التحضير لأى شخصية جديدة مرحلة صعبة وليست سهلة، فمهنة الفن والتمثيل طوال عمرها صعبة وأرى أن الصعوبة جزء من العمل بمجال التمثيل، فأنا قرأت الشخصية ودرستها بشكل جيد من خلال أبعادها وتناقشت مع المخرج وخلقت لها بناء على فهمى للشخصية والحمد الله حالة وروحا سعيد بالشخصية وقدمتها بكل مجهودى وأظهرتنى بشكل جديد للجمهور.


< ومـا الــذى ُيشبهك فـى الـواقـع مـن شخصية «شريف»، وما الذى ترفضه فيها؟
- التشابه بيننا أننا بنى آدمين، وأنا بطبعى لدى أشياء أظهرها للناس وأخرى أخفيها.

 

< هل تعاملت مع «تراب الماس» بنوع من التحدى؟
- لم يكن تحديا بالنسبة لى بل كـان للكاتب احمد مراد، وتحويل الرواية لعمل درامى أعتبره وهناك طريقة معينة كى لا تفقد المتعة لدى علما المشاهد وخصوصا من قرأ الرواية بإدخاله فى نوع متعة جديدة، والتحدى الأكبر كان لدى مروان واحمد مراد.