حكايات| الاسكوتر «مش بس للرجالة».. شعار آلاء وشيماء على الطريق

 آلاء وشيماء.. تقودان الاسكوتر
آلاء وشيماء.. تقودان الاسكوتر

يستهجن كثيرون تلك الفتاة التي تطير بدراجة بخارية على الطريق، قد لا يعجبه خصلات شعرها التي تتمايل مع الهواء، أو يرى أن من العيب أن تظهر هكذا، أو يعتبر هذا عجزا من فهو لم يقترب مما اقتحمته راكبة «الموتوسيكل» الحسناء بانطلاقها، وكل ما سبق لم يشغل بال آلاء وشيماء، صاحبتا تجربة «الإسكوتر».

 

في أحد شوارع المنيل، خاضت الفتاتان تجربة فريدة، حيث يملك والد آلاء محلا لشراء وبيع وصيانة الإسكوتر، فمارست كل منهما هوايتهما.

 

«آلاء» طالبة كلية الحقوق، جامعة القاهرة، ذات 21 عامًا، بدأت هوايتها من 15 عامًا، بركوب موتوسيكلات على الطريق، غير مكترثة بما يقولون عنها.

 

اقرأ حكاية أخرى|  إيرين يوسف.. مصرية اقتحمت «تراك» سباق السيارات

 

 

ضربة البداية

 

تقول: «بدأت بتعلم قيادة العجلة، حتى وصلت لاحتراف قيادة الاسكوتر، عن طريق تعليم والدي، حيث تعاملت في البداية مع الماكينة ذات 4 عجلات وهي البيتش باجى؛ ما دفعني إلى حب وشغف كبيرين».

 

أصبح الأمر معها هواية، تحولت بعد ذلك، إلى احتراف قيادة وصيانة الموتوسيكلات والإسكوتر، ولم يتوقف الأمر عندها، بل ساعدت أخريات من أصدقائها على تعليمهن القيادة أيضًا.

 

اقرأ حكاية أخرى| «عجلة بينك».. مواصلة «بناتي» تحصلين عليها في يومين

 

عيون على الطريق

عيون الركاب على الطريق وقائدي السيارات تتابع قائدة الاسكوتر بأكثر من انطباع، وتقول شيماء فؤاد، 24 عامًا، عن ذلك: "فيه ناس بتقولي شاطرة برافو عليك، وناس ينتقدوني ويحاولوا يخبطوني، وناس يوسعوا لك الطريق عشان تعدي، دلوقتي بقى التحرش في المواصلات، أكثر من الشارع».

 

«شيماء»، التي تدرس بكلية التجارة، تعودت على كسر التابوه، فهي أيضًا تمارس ألعاب القوى في النادي الأهلي ومنتخب مصر، وتحكي تجربتها قائلة: «كنت أحب اشتري عربية زي البنات، بعد كده غيرت الفكرة بإني اشتري الأسكوتر وهيبقى أسهل للتحرك بين العربيات مع الزحمة، وعلموني عليه أول ما جبته".

 

 

اقرأ حكاية أخرى| «سُمية» متخصصة «لحام» بالأعماق.. تروض الماء والشرار

 

الأب المعلم

 

وراء تلك القصة الأنثوية الفريدة، يقف رجل دفع الفتاتين إلى الأمام، ليس عابئا بنظرة الناس، وهو والد آلاء، فيقول: "هي بنتي الوسطى وذهنها حاضر، بتقدر تعمل كنترول على الموتوسيكل في الأوقات الصعبة، بدأت أجربها على البيتش باجي، واكسر الرهبة فيها، وبدأت تبرافق أصحابها وتلعب في منطقة السكن، وشجعتها وطلعتها رخصة قيادة»

 

وأنهى الأب حديثه قائلا: «إن تحدث أحد عن التحرش فلابد أن يعلم أن المتحرشين للفتاة راكبة الإسكوتر هم 4 أشخاص بأقصى تقدير، في حين أن المتحرشين في الأتوبيس قد يكونوا 40».