إنهاء أسطورة «الفريون».. ملحمة عالمية تسد «ثقب الأوزون»

إنهاء أسطورة «الفريون».. ملحمة عالمية تسد «ثقب الأوزون»
إنهاء أسطورة «الفريون».. ملحمة عالمية تسد «ثقب الأوزون»


فيما ظل العالم لسنوات يقف «على قدم واحدة» منتظرًا معجزة علها تنقذ كوكب الأرض من كوارث «ثقب الأوزون»، يبدو أن الانتفاضة الدولية باتت قريبة من تحقيق أهداف ثورتها، بعد تراجع نسبة هذا الضرر الكبير، نتيجة لالتزام القوى الدولية الكبرى باتفاقيات دولية للحد من استخدام غاز الفريون «عدو المناخ الأول».

قبل ساعات، خرج الأمين العام للأمم المتحدة في بيان رسمي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون ليؤكد أنه بفضل هذا الالتزام العالمي، بات من المتوقع أن تعود طبقة الأوزون بحلول منتصف هذا القرن إلى المستويات التي كانت عليها في ثمانينات القرن الماضي.

موقع مميز لمصر


الدكتور علي محمود مدير مشروع الدعم المؤسسي لبرتوكول مونتريال قال إن مصر تعتبر الدولة رقم 7 في توقيع البروتوكول، لافتًا إلى تنفيذها مشروعات كثيرة جدا تجاه حماية طبقة الأوزون .

والعام الماضي، حصلت مصر على جائزة أفضل مؤسسة بيئية في حماية طبقة الأوزون، تزامنًا مع الاحتفال بالذكري الـ 30 لتوقيع بروتوكول مونتريال، بحسب الدكتور محمود.

ولا يخفى على أي باحث أن الأشعة التي تنفذ من خلال ثقب الأوزون تتسبب في أمراض للعين وسرطان الجلد وتضر بنظم الحياة المائية والنمو الخضري للنبات، وفقًا لما ذكره مدير مشروع الدعم المؤسسي لبرتوكول مونتريال.

ويتوقع أن تعود طبقة الأوزون إلى المستويات التي كانت عليها، نتيجة لتقليل استخدمنا للمواد الأكالة لطبقة الأوزون ووجود البدائل.


 
قصة نجاح عالمية

الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أوضح أن هناك قصة نجاح عالمي من كل دول العالم فيما يخص حماية طبقة الأوزون لافتًا إلى أنه هذا أول برنامج حماية بيئة ينجح التعاون الدولي في تنفيذه.


للأسف فشلت معظم برامج حماية البيئة باستثناء هذا البرنامج الذي وضع أسسه الراحل الدكتور مصطفى كمال طلبة العالم المصري سكرتير عام برنامج الأمم المتحدة للبيئة لأكثر من 20 عامًا، وفقًا لـ«علام».
 
أما الحقيقة المؤكدة الآن، فهي أن برنامج حماية طبقة الأوزون قصة نجاح دولي شاركت فيها مصر ومعظم الدول التزمت بالاتفاقية؛ لأن التكنولوجيا والعلم قدم بدائل سريعة للمواد الأكلة لطبقة الأوزون وهو الأمر الذي لم يحدث في اتفاقية تغير المناخ، وفقًا لـ«علام».

هنا «الأرصاد» المصرية  

دور هيئة الأرصاد المصرية فيما يتعلق بالأوزون هو القياس وإعلان القياسات العملية، هكذا علق الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية على هذا الإنجاز.

عبد العال يرى أن حالة الأوزون بالنسبة لمصر معقولة وغير مخيفة، مضيفًا أن كل مشاكل التي تحدث في الغلاف الجوي هي نتيجة الاستخدام المفرط للبترول ومشتقاته والفحم ومشتقاته والحل الأمثل هو اللجوء إلى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وهي متوفرة بكثرة مثل الشمس والهواء، والماء، موضحا أن مصر تسير نحو هذا الاتجاه.

ويحتفل العالم في 16 سبتمبر من كل عام بـ«اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون» الذي دعا إليه بروتوكول مونتريال قبل 31 عاماً.