خبراء: لا وجود لثقب الأوزون في فصل الشتاء

خبراء: لا وجود لثقب الأوزون في فصل الشتاء
خبراء: لا وجود لثقب الأوزون في فصل الشتاء

يحيي العالم، غدًا الأحد 16 سبتمبر، اليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون، وذلك بالتزامن مع تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول عودتها تلك الطبقة منتصف القرن الجاري إلى مستوياتها التي كانت عليها في ثمانينات القرن العشرين، «بوابة أخبار اليوم» استطلعت آراء بعض الخبراء حول تلك الظاهرة.

 

 

يقول الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، «إن ثقب الأوزون يتقلص في فصل الشتاء، ما يؤدي إلى حماية الإنسان والكائنات الحية والنبات من الأشعة الكونية الضارة التي تتسرب إلى الكرة الأرضية عندما تكون تلك الطبقة ضعيفة».

 

وأكدت صور الأقمار الصناعية أن طبقة الأوزون تتعافى بشكل ملحوظ، وأن الثقب في طريقه للالتئام تماما، وفقا لدراسة جديدة استخدمت رصد طبقة الأوزون ومستويات الكلور في الغلاف الجوي.

 

 

ويتشكل ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، في شهر أغسطس من كل عام، ثم يتزايد حجمه، وبعدها يتلاشى في بداية فصل الشتاء.

 

 

ويرى خبير التغيرات المناخية، د. عزت لويس ، إن الأوزون طبقة تحيط بالكرة الأرضية بالكامل وهي عبارة عن طبقة غازية متكونة من الغازات والأكسجين o3 ، وفي بعض المناطق يكون توزيع الأوزون في الطبقة أقل نتيجة عوامل كثيرة تنبعث في الغلاف الجوي.

 

 

وقال «لويس»، إن الأحوال الجوية تساعد على تقليل حجم ثقب الأوزون ذلك ففي بعض الفصول المناخية تقل و ليس يختفي و عندما تزيد نسبة تركيز الأكسوجين في بعض الفصول تعود مرة ثانية.

 

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي: «لقد سجلت هذا العام درجات الحرارة رقما قياسيا في الارتفاع حول العالم لذا يجب أن نتصدى لهذا التهديد، ويمكننا أن نستلهم بروتوكول مونتريال، كمثال ساطع على الكيفية التي يمكن أن تتضافر بها جهود العالم من أجل البشر والكوكب».

 

وأوضح «جوتيريش» عندما بيّن لنا العلم أن مركبات الكلورو فلورو كربون ومواد أخرى أخذت تُحدث ثقبا في طبقة الأوزون التي تحمي جميع أشكال الحياة على الأرض، استجاب العالم بعزم وبصيرة بحظرها.

 

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن بفضل هذا الالتزام العالمي، فمن المتوقع أن تعود طبقة الأوزون بحلول منتصف هذا القرن إلى المستويات التي كانت عليها في ثمانينات القرن العشرين.

 

وتابع فتعديل كيجالي التاريخي، الذي يدخل حيز النفاذ في ١ يناير ٢٠١٩، يضع نصب عينيه مركبات الهيدرو فلورو كربون، وهي غازات قوية تتسبب في احترار المناخ ولا تزال تُستخدم في نظم التبريد وحتى الآن، صدّقت 46 دولة على هذا؛ وإني أدعو جميع البلدان الأخرى إلى أن تحذو حذوها وأن تُبدي التزامها من أجل كوكب أفضل صحة.

 

وأضاف «جوتيريش» أتوقع أن تعرض البلدان تقدما كبيرا بشأن تنفيذ تعديل كيجالي في مؤتمر القمة المعني بالمناخ والذي أدعو إلى انعقاده في سبتمبر ٢٠١٩.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن لمدة تزيد على ثلاثة عقود، قد تجاوز بروتوكول مونتريال بكثير مهمة تقليص ثُقب الأوزون؛ فأظهر الكيفية التي يمكن بها أن تستجيب بها الإدارة البيئية للعلم، وكيف يمكن أن تتضافر جهود البلدان في التصدي لمواطن الضعف المشترك. 

 

ودعا أنطونيو جوتيريش إلى استلهام روح القضية المشتركة نفسها، وذلك خصوصا بتعزيز روح القيادة في أثناء سعينا إلى تنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وتعبئة العمل المناخي الطموح الذي نحتاج إليه بإلحاح في هذا الوقت».

 

 

يأتي الاحتفال باليوم العالمي هذا العام تحت شعار ابق هادئا وواصل: بروتوكول مونتريال ويُراد من موضوع  هذا العام أن يكون دعوة للحشد لحثنا جميعا على مواصلة العمل النموذجي في حماية طبقة الأوزون والمناخ وفق بروتوكول مونتريال. 

 

واختتم حديثه قائلا: «هناك ركيزتان لموضوع الاحتفالية، الأولى هي أن عملنا لحماية طبقة الأوزون هو عمل لحماية المناخ كذلك، والثانية هي أن بروتوكول مونتريال هو بروتوكول جيد كما أظهر ذلك نجاحه الرائع».