هوس التنقيب عن الآثار يتسبب في مصرع شاب صعقا بالكهرباء

ضحية التنقيب عن الأثار بالأقصر
ضحية التنقيب عن الأثار بالأقصر

تكثف مباحث الأقصر جهودها لكشف غموض حادث مصرع شاب داخل منزل مهجور بمنطقة السوالم القريبة من مقابر الأشراف بالبر الغربي، بالقرب من وادي الملوك.

عثر على جثة شاب يدعى محمد عفيفي، يبلغ من العمر 24 عاما، ممددا على سرير من جريد النخيل، داخل المنزل، فيما أشارت المصادر إلى أن الشواهد تدل على أنه توفي خلال مشاركته في التنقيب عن الآثار داخل المنزل، ضمن أحد عصابات التنقيب عن الآثار المنتشرة بالأقصر خاصة.

وتبين من المعاينة وجود حفرة كبيرة قام بحفرها مجهولون، تؤدي إلى سرداب بالمنزل وبجوارها أدوات الحفر وماكينة سحب المياه، استعانت بها عصابة التنقيب عن الآثار لشفط المياه الجوفية الناتجة عن عملية الحفر، كما تبين أن المنزل مهجور وتركه صاحبه المقيم خارج الأقصر.

باشرت النيابة التحقيق وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي؛ لتشريح الجثة وتعيين حراسة على المنزل، وحبس 3 أفراد، بينهم ضابط شرطة، وكلفت المباحث بكشف غموض الواقعة.


البداية كانت ببلاغ تلقاه اللواء طارق علام مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر مدير أمن الأقصر، باختفاء شاب يدعى محمد عفيفي يبلغ من العمر 24 عاما، وبعد 4 أيام من اختفائه عثر على عليه جثة هامدة، ممددا على سرير من جريد النخيل، داخل منزل مهجور في غرب الأقصر، وأنه توفي خلال مشاركته في التنقيب عن الآثار.


وفى أقواله بمحضر الشرطة قال محمد عبدالرسول، شقيق والدة المجني عليه، أنه بعد اختفائه بأيام، أبلغته شقيقته بأن ابنها خرج للعمل مع " ع . ع مرشح سابق فى إنتخابات مجلس النواب فى الأقصر، وأنه حين اجرى عبد الرسول اتصالا بـه أبلغه بأنه المجنى عليه اتصل به للقائه لكن المقابلة لم تتم، لكن زملاء المجنى عليه من عمال اليومية، أكدوا أنه هب للعمل مع المرشح السابق وآخرين فى عملية تنقيب عن الآثار.


وأنه بعد مرواغة وتهرب عاد " ع . ع " وأخبرهم بأن محمد ربما ذهب للعمل مع شخص من مدينة دشنا فى قنا، ويعمل فى التنقيب عن الآثار فى قرى الأقصر، وأنه لقى مصرعه صعقا بالكهرباء، وأنه سيساعدهم فى العثور على جثته فى صمت، وأنهم هبوا لقرب المنزل الذى توفى به الضحية، مع شخص يبدوا انه مهما وأنه يستقل سيارة حديثة، وكان دوره معهم ان ينقل لهم الجثمان بعيدا عن أعين الشرطة.وأنه حين دخلوا إلى المنزل بمعرفتهم وبمساعدة شخص ثالث صديق المرشح السابق وهو فى نفس الوقت قريب عضو حالى بمجلس النواب  وجدوا الجثة ممدة فوق سرير من جريد النخيل، فقاموا بإبلاغ الشرطة.


الظروف الغامضة التى قُتِلَ فيها الشابين، لا تزال قيد البحث من قبل اجهزة الشرطة فى الأقصر، لكن الوفاة أثارت الكثير من المخاوف بين السكان فى الأقصر كلها  شرقها وغربها وجنوبها ، وأعادت إلى الأذهان الذى قَدِمَ من مدينة إسنا فى جنوب المحافظة الشهر الماضى ، بنفس الطريقة التى يرويها المواطنون لوفاة الشاب الأول.

وتشير التحقيقات الأولية فى الواقعتين إلى تورط رجال أعمال فى إعادة فتح المنزل مجددا بعد أن تم التحفظ عليه عند وقوع الحادثة الأولى، لتسلل عصابة للتنقيب السرى عن الآثار، إلى داخل المنزل مجدداً لاستئناف أعمال الحفر والتنقيب اسفل جدران المنزل الذى يقع بين معبد الملك سيتى الأول، ومقابر ذراع أبوالنجا الأثرية.