تعرف على «الاختراع» الذي قلب موازين أشرس حرب في التاريخ

 صمام التفجير «Fuse»
صمام التفجير «Fuse»

كشف موقع «بيزنس إنسايدر» عن اختراع بسيط تسبب في نقلة كبرى في المعارك والتي تمت في الحرب العالمية الثانية والتي بدأت في الأول من سبتمبر من عام 1939 في أوروبا وانتهت في الثاني من سبتمبر عام 1945.

وذكر الموقع عن اختراع صمام التفجير «Fuse» والذي أحدث نقلة كبرى في الحرب الدائرة بعدما كانت النظام المستخدم في تلك الأيام أقل دقة في إصابة الأهداف

وحتى أربعينيات القرن الماضي ظلت الجيوش تعتمد على نظام تفجير زمني إذ يتم ضبط القذيفة لتنطلق في توقيت معين لكن هذه الحسابات لم تكن دقيقة على الدوام.

حيث كانت تلك الأنظمة التفجيرية المعتمدة على ضبط الوقت  تنطلق على نحو مبكر وبالتالي لا تستطيع إصابة الهدف الذي يكون متاحا في لحظات محددة، وبسبب هذا لا تصل الشظايا القاتلة إلى وجهتها.

وجاءت الفكرة وقتها حيث طلبت لجنة بحوث الدفاع الوطني في الولايات المتحدة من معهد «كارينجي» وجامعة «جونز هوبكينز» أن يعملا على مشروع عسكري معقد في عام 1940، أي على نظم التفجير التقاربية التي تبدأ عملها بإرسال إشارات راديو ثم تسترجع صداها وتقيس الموجات، والهدف من هذه العملية أن يحدث الانفجار قبل مسافة من بلوغ الهدف.

وبناء على هذا الطلب، وجد العلماء أنفسهم في حاجة إلى تصغير جهاز إرسال إشارات الراديو واستقبالها إلى أن يصبح صغيرا جدا على نحو يسمح بدخوله إلى صمام التفجير.

وساهم عدد من العلماء المرموقون مثل جيمس فان ألين، في إنتاج صمام ينفجر بالصاروخ قبل إصابة هدفه بنصف المدة الزمنية تقريبا حيث تعد هذه العملية الصناعية معقدة للغاية إذ تطلبت إحداث تغيير كبير على مستوى الأنابيب المفرغة، لكن العلماء أصروا على تحقيق الرهان إلى أن أنجزوا المشروع في سرية تامة حسب ما نشره موقع سكاي نيوز بالعربية.