بحضور رؤساء ٩٥ دولة..

مصر تستعرض جهودها في الاصلاح الاقتصادي بالأمم المتحدة

مصر تشارك بفعالية في اجتماعات الجمعية العامة
مصر تشارك بفعالية في اجتماعات الجمعية العامة
يجري حاليا الإعداد للقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري.
 
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس بعدد من القادة وكبار المسئولين الدوليين، من بينهم سكرتير عام الأمم المتحدة، ورئيس البنك الدولي، و قادة عدد من الدول العربية والأفريقية والأسيوية والغربية، ورؤساء كبرى الشركات الأمريكية، ومع بعض الشخصيات الأمريكية المؤثرة، كما أنه  من المقرر أن يعقد الرئيس  السيسي عدداً من المقابلات الإعلامية مع قنوات إعلامية دولية.
 
ومن المقرر كذلك أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تواجده في نيويورك  بإلقاء الكلمة الإفتتاحية للإجتماع الوزاري لمجموعة الـ ٧٧ والصين، الذي سوف يُعقد يوم ٢٧ سبتمبر الجاري بمشاركة سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك في ضوء ترؤس مصر للمجموعة خلال الغام الجاري.
 
وتظل القضية الفلسطينية علي رأس الموضوعات التي سيتناولها  الرئيس عبد الفتاح  السيسي ووزير الخارجية سامح شكري في اللقاءات الثنائية التي سيتم عقدها  سواءً مع الأطراف الإقليمية أو الدولية، فضلاً عن الاجتماعات غير الرسمية التي سوف تعقد على هامش الشق رفيع المستوى  للجمعية العامة حول الأزمات في الشرق الأوسط أو حول التحديات التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
 
وسوف تبدأ الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل، برئاسة وزيرة خارجية الإكوادور، و يبدأ الشق رفيع المستوى من الدورة يوم ٢٥ سبتمبر الجاري ،وذلك للنقاش العام الذي يقوم خلاله رؤساء وفود الدول بإلقاء بيانات دولهم أمام الجمعية العامة. وقد تم الاتفاق على أن يكون موضوع "جعل الأمم المتحدة وثيقة الصلة والأهمية للجميع: القيادة العالمية والمسؤوليات المشتركة لتهيئة مجتمعات يسودها السلام والتكافؤ“ محوراً للنقاش العام  لهذه ادورة .
 
ومن المتوقع أن يشارك في النقاش العام للدورة  حوالي ٩٥ رئيس دولة ،تشمل مصر والولايات المتحدة الأمريكيةو فرنساو الأردن وتركياو سويسراو نيجيرياو العراق ولبنان وجنوب أفريقياو ايران وفلسطين، فضلاً عن نواب رؤساء جمهوريات ورؤساء حكومات ووزراء خارجية دول تشمل بريطانيا، اليابان، الكويت وإسرائيل ،رئيس الوزراء،جنوب السودان وإندونيسيا ،نائب الرئيس،، السعودية، السودان وباكستان "وزير الخارجية".
 
ومن أهم الاجتماعات رفيعة المستوى للقادة الدوليين التي سوف تعقد على هامش أعمال الشق رفيع المستوي للدورة رقم ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تشارك فيها مصر بفاعلية، قمة نيلسون مانديلا للسلام، التي تُعقد يوم الاثنين ٢٤ سبتمبر، احتفالاً بالذكرى المئوية لميلاد الزعيم الجنوب الأفريقي "نيلسون مانديلا"، بمشاركة  رؤساء وملوك الدول، حيث سيتم اعتماد إعلان سياسي. 
 
ومن المنتظر أن يبرز بيان مصر في هذه الإحتفالية مسيرة الزعيم نيلسون مانديلا، مع التأكيد على دوره التاريخي إزاء قضايا التحرر الوطني ومناهضة العنصرية وتحقيق التنمية للشعوب الأفريقية.
 
كما تشارك في الاجتماع رفيع المستوى حول تمويل أجندة التنمية ٢٠٣٠، الذي يعقد بناءً على دعوة من سكرتير عام الأمم المتحدة يوم ٢٤ سبتمبر الحالي ، وهو الاجتماع الذي يهدف إلى إطلاق استراتيجيةسكرتير عام الأمم المتحدة حول تمويل أجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ وكذا حشد الدعم اللازم لسد الفجوة التمويلية من أجل تحقيق وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
 
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع ممثلون عن القطاع الخاص على رأسهم بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت. 
 
ومن المنتظر أن تعرض مصر الجهود الوطنية الجارية لحشد الموارد الداخلية من أجل تمويل التنمية من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي، وأن تؤكد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمساعدة الدول النامية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أخذاً في الإعتبار أن هذا الحدث يأتي في ضوء المساعي الدولية الجارية للدفع بتنفيذ أجندة أديس أبابا من أجل تمويل التنمية كي يتسنى توفير الموارد اللازمة لتنفيذ أجندة ٢٠٣٠.
 
و تشارك مصر كذلك يوم ٢٤ سبتمبر في حدث رفيع المستوى تعقده المبعوثة الخاصة للشباب والسكرتير العام للأمم المتحدة لإطلاق " استراتيجية الشباب ٢٠٣٠".
 
وتأتي مشاركة مصر في إطار الجهود الوطنية لدفع تنفيذ أجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، واتساقاً مع الأهمية التي توليها مصر لتعزيز دور الشباب ومشاركتهم الفعالة في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وإتساقاً كذلك مع عقد مصر في نوفمبر من كل عام لـ "منتدى شباب العالم" الذي يعد منصة دولية لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين شباب العالم.
 
ومن المقرر كذلك مشاركة مصر في الحوار رفيع المستوي للسكرتير العام للأمم المتحدة حول "تنفيذ اتفاق باريس لتغير المناخ والطريق إلى مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ"، والذي يٌعقد يوم ٢٤ سبتمبر.
 
وتأتي أهمية المشاركة المصرية في ضوء تولي مصر بصفتها رئيس مجموعة الـ ٧٧ التفاوض على مخرجات مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين الذي يهدف إلى تفعيل كافة بنود اتفاق باريس لتغير المناخ وتنفيذها خاصة البنود ذات الصلة بحشد موارد التمويل وتعزيز إجراءات التكيف.
 
يأتي هذا إلى جانب حدث رفيع المستوى بشأن إعلان الإلتزامات المشتركة لعمليات حفظ السلام، سوف يعقد يوم ٢٥ سبتمبر، وهي دعا إليها سكرتير عام الأمم المتحدة، لاعتماد إعلان سياسي، هو الأول من نوعه، في مجال حفظ السلام، حيث يتضمن الإعلان –الذي شاركت مصر في صياغته -مجموعة من الالتزامات المشتركة تقرها الأطراف المعنية بعمليات حفظ السلام الأممية.
 
ومن المنتظر أن يلقى  الرئيس بيان مصر في هذه الفاعلية الهامة للتأكيد على مواصلة الحكومة المصرية -بكافة هيئاتها ومؤسساتها المعنية -الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز مساهماتها الميدانية بقوات وأفراد وكذا دعمها السياسي والإستراتيجي واللوجستي لعمليات حفظ السلام حول العالم، وخاصة في القارة الأفريقية.
 
كما تشارك مصر في الاجتماع رفيع المستوى المعني بمكافحة السل، الذي يُعقد بدعوة من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، ٢٦ سبتمبر،  وهو الاجتماع الأول من نوعه بشأن مكافحة مرض السل، وتتمثل أهمية المشاركة المصرية فيه، خاصة مع ترأس مصر لمجموعة الـ ٧٧ والصين، لكونه فرصة للدفاع عن مصالح الدول النامية حول الموضوع، خاصة مع تعهد الدول بعلاج  ٤٠ مليون شخص مصاب بالسل بحلول ٢٠٢٢.
 
ومن المتوقع أن يتضمن بيان مصر خلال الاجتماع الدعوة إلى التضامن الدولي لمواجهة وباءالسل، وتوفير التمويل اللازم لذلك.
 
كما تشارك في  الاجتماع رفيع المستوى لإجراء استعراض شامل للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، الذي يُعقد بدعوة من رئيس الجمعية العامة يوم الخميس، ٢٧  سبتمبر ، وهو الاجتماع الذي يهدف إلى الخروج بالتزامات دولية للوقاية والتحكم في الأمراض غير المعدية.
 
ومن المتوقع أن يتضمن بيان مصر نيابة عن دول مجموعة الـ ٧٧ والصين الدعوة إلى زيادة المساعدات التنموية اللازمة لمواجهة الأمراض ذات الصلة.
 
وفي إطار موضوعات مكافحة الإرهاب، سوف تشارك مصر في الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب التي سوف تُعقد يوم  ٢٦سبتمبر و الذي يعقد سنوياً على المستوى الوزاري في نيويورك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لتناول كافة الأبعاد ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، حيث سوف يركز اجتماع هذا العام على الجوانب المتصلة بظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والعلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة، ومحاكمة المتهمين بالإرهاب.
 
 جدير بالذكر أن مصر كانت من الدول الثلاثين التي قامت بتأسيس المنتدى العالمي عام ٢٠١١. وتترأس مصر، ضمن مجموعات العمل الخمسة القائمة في إطار المنتدى العالمي، مجموعة العمل المعنية ببناء قدرات دول منطقة شرق أفريقيا في مجال مكافحة الإرهاب، حيث من المنتظر أن تقدم مصر إحاطة أمام الاجتماع حول أهم أنشطة مجموعة العمل التي تترأسها، أخذاً في الإعتبار أن مجموعات العمل الأخرى في إطار المنتدى العالمي تتناول موضوعات مكافحة التطرف العنيف، المقاتلين الإرهابيين الأجانب، العدالة الجنائية وسيادة القانون، وبناء قدرات دول منطقة غرب أفريقيا.
 
كما تشارك مصر في  الحدث رفيع المستوى، الذي سوف تعقده كازاخستان يوم ٢٨سبتمبر على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لإعتماد مدونة سلوك حول مكافحة الإرهاب، وهي المدونة التي تم التوصل إليها بعد مفاوضات عقدت على مدار الأشهر الماضية لإعتماد مدونة سلوك تتضمن أهم المبادئ التي يتعين على الدول الإلتزام بها في إطار جهود مكافحة الإرهاب.
 
وهذه المدونة تأتي في شكل إعلان سياسي يكون الإنضمام إليه إختياريا للدول، وتتضمن المدونة مبادئ تشمل ضرورة الإلتزام بالقانون الدولي عند مكافحة الإرهاب، ووقف أي تمويل وكافة أشكال الدعم للإرهاب، والتصدي لأيديولوجيات ورسائل الإرهاب، وتعزيز التعاون بين الدول في مجال مكافحة الإرهاب، ومنع إستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، بما في ذلك الإنترنت لأغراض الإرهاب.
 
 وبالنسبة للقضية الفلسطينية،يشهد الشق رفيع المستوي للجمعية العامة عدداً من الاجتماعات التي تتناول القضية الفلسطينية، وذلك في إطار اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز التي تنعقد على المستوي الوزاري. فضلاً عّن الاجتماع الوزاري الخاص بلجنة تنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني، الذي تشارك فيه مصر سنوياً في نيويورك. 
 
وبالنسبة للأزمة السورية، من المقرر أن تشارك مصر في الاجتماع الوزاري الذي يعقده الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، وذلك في إطار متابعة اجتماعي بروكسل المعنيين بدعم الدولة المستضيفة للاجئين السوريين.